الموضوع: تقتلني الحيرة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-05-2006, 04:41 PM
الصورة الرمزية الورده الحمراء
الورده الحمراء الورده الحمراء غير متصل
مشرفة ملتقى الشعر والخواطر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: بُيــنٌ ذكٌريــاُتـــيِ ...
الجنس :
المشاركات: 3,765
043 تقتلني الحيرة

سألت نفسي كثيراً.............أي نوع هو قلبي؟

فجاوبني الناس قلبك الطيب..

فعاودت السؤال ....أي نوع هو قلبي ؟

أي نوع من الحجارة هو قلبي ؟؟

دقاته متجمدة....وأنفاسي جليد....

امتص العذاب بكل برود ...فماهو نوع برودي ؟؟

أحساسي ومشاعري كتله من جليد

الفرق بيني وبين الطيبة ....فرق واضح

كالقمر في اكتماله والنجم الساطع بجانبه

فهل يريد شرح؟؟

شربت كأس الحرمان فأستقر بأوردتي ...

ظننت الكثير ....أحببت الحياة ....لكنها لم تحببني يوماً..

أضعت آهاتي في صحراء قلبي..

وطعنني حناني في ظهري ....

يأس الظلم أصبح ظلي ....رحلت عن وطني ...

إلي وطن قلبي ...لكني لم الق إلا جزيرة عديمة الألوان ....

خانتني الأيام ....وغدرت بي الأحلام.....

دقت على قلبي اجنحة السيوف.....

أصبحت أقنعة الجمر فوق كل قلب ....وروح

الأسماء لم تعد الأسماء.....

وأنا لم أعد أنا ....تغيرت شراييني...

والدموع لم تعد الدموع ....القمر كذلك لونه شاحب...

ألوان الحياة ....عاتمة جداً

ارتجف خوفاً....يحضنني ويحتويني آلم العالم كله....

آخر كتاباتي ....آخر كلماتي...آخر أحرف أخطها...

وآخر مشاعر احسها....حبيبي ..ماذا دهاني اقصد حبيبي سابقاً...

رحل عن الحياة....رحل إلى تراب يضمه بدلاً مني...

رحل بثياب كنت أعدها له وأنتقيها بنفسي ....

أغمض عيناه لا ليحلم معي ويحس بي....بل ليسافر بعيداً بعيداً...

تنهيدته الأخيرة لم تكن تمثيل كما كان يتظاهر بها....

أنفاسه اقتطعت....لا لأنه نام ...بل لأنه مات ....

الإنسان الوحيد في خيالي غادر للأبد ....جعلني أشعر بأنني من الداخل أنكمش....

وأتقلص أكثر وأكثر .....من اجله تموت أشلائي...

ومن الخارج ينحت بي الزمان ملامحي الجديدة...

ملاحي التي حددها لي غدر الجرح...

تركوا تلك الرضيعة على شرفة الشارع....

وحيدة لا طعام.....في البرد دون دفء أو حنان....

نحيبها هو ألحاني....ونظرات الغربة هي كلماتي.....

تسقط على وجهها ....قطرات المطر في جراح الزمان....

فهاهي قد بدأت مشوارها مع عالمها.....

مثلي أنا
__________________
بَدَأت الشّمْعَه تَنْطَفِـئ ,,
وسَيَبقَى أثَرُهـا لِمن سَيَتَذكّرُهـا
/ ,,/
الْحَمـْـدُ لِلَّه
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا يَلِيقُ بِـ/جَـلالِ وَجْهِـهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِـه

التعديل الأخير تم بواسطة الورده الحمراء ; 01-08-2007 الساعة 03:33 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.57 كيلو بايت... تم توفير 0.67 كيلو بايت...بمعدل (3.86%)]