عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-08-2010, 04:49 PM
الصورة الرمزية hamamzajil
hamamzajil hamamzajil غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: algeria
الجنس :
المشاركات: 665
الدولة : Algeria
افتراضي ومضى الثلث..و الثلث كثير

أيها الأحبة

ها قد مضى ثلث رمضان و الثلث كثير – كما كان يقول رسول

الله صلى الله عليه وسلم .

أيها الأحبة : لابد من وقفة محاسبة ( و المؤمن الصادق أشد

محاسبة لنفسه من التاجر الشحيح لشريكه ) .


إليك هذه الأسئلة التي أريد منك أن تكون صريحا و صادقا مع


نفسك في الإجابة عليها :

* هل صمت صياما صحيحا أخلصت النية لله ، وابتعدت عما

حرم الله .

*هل حرصت على قيام رمضان مع السلمين في التراويح .

* هل سابقت لفعل الخيرات ( تفطير الصائمين بالجهد و المال ،

تفقد الأرامل ، والمساكين ، الدعوة إلى الله ) تأسيا برسولك صلى

الله عليه وسلم ( عن ابن عباس قال : كان رسول الله أجود الناس

و كان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن ،

فلرسول الله أسرع بالخير من الريح المرسلة )

* كم مرة ختمت القرآن ؟

* كم هي العادات السيئة التي تخلصت منها .

* كم من العبادات ربيت نفسك عليها .

* هل تفكرت في هذه الرقاب التي تعتق من النار ، هل رقبتك

واحدة من هذه الرقاب المعتوقة من النار أم لا .

* هل لا زال الشوق و الحنين و الفرح بقدوم رمضان كما هو أم

أن ذلك تلاشى مع تتابع الأيام .

* هل لا زلت على همتك و نشاط في العبادة ، في السباق إلى الله

، في الفوز بالمغفرة ، أم أصابك ما أصاب كثيرا من الناس من

الفتور و التراخي فكأني بهم و الله على جنبتي المضمار صرعى

لشهواتهم و ملذاتهم ، قد أفسدوا صيامهم بالمسلسلات و ضيعوا

حسناتهم بضياع الأوقات فوا حسرتاه على من هذه حاله .

أيها الأحبة :

إن الأسئلة أكثر من ذلك بكثير و كلما كان العبد صادقا مع نفسه

كلما كان حسابه لها شديدا ).

و لكن أيها الأحبة :

من وجد أنه لا يزال على خير و لا يزال محافظا على الواجبات

مسابقا في الخيرات وبعيدا عن المحرمات ، فليحمد الله و ليبشر

بالخير من الله .

طوبى من كانت هذه حاله ثم طوبى له .

طوبى له العتق من النار طوبى له مغفرة السيئات ، طوبى له

مضاعفة الحسنات .

و كأن بهؤلاء و الله ألان وقد كتب الله أنهم من أصحاب الجنان .

أما من وجد أنه مقصر مفرط فعليه أن يتدارك بقية رمضان ، فإنه

لا يزال يبقى منه الثلثان ، ولا يزال الله يغفر لعباده ولا يزال الله

يعتق رقابا من النار .

يا مسكين :

رقاب الصالحين من النار تعتق و أنت بعد لا تدري ما حال رقبتك .
صحائف الأبرار تبيض من الأوزار و صحيفتك لا تزال مسودة


من الآثام .

أليس لك سمع ، أو معك قلب .

و الله لو كان قلبك حيا لذاب حسرة و كمدا على ضياع المغفرة و

العتق في رمضان

آه لو كشف لك الغيب و رأيت كم من الحسنات ضاعت عليك ،

وكم من الفرص لمغفرة الذنوب فاتتك و كم من أوقات الإجابة

للدعاء ذهبت عليك.

أيها الأحبة :

ألا نريد أن يغفر الله لنا ألا نريد أن يعتقنا الله من النار.

فعلينا أن نتدارك ما بقي من رمضان ( ومن أصلح فيما بقي غفر

الله له ما سلف )

فدعوة إلى المغفرة دعوة إلى العتق من النار ، دعوة إلى مضاعفة

الحسنات قبل فوات الأوان .

أيها الأحبة :

لنعد إلى أنفسنا- فوالله ما صدق عبد لم يحاسب نفسه على

تقصيرها في الواجبات

و تفريطها في المحرمات

لنعد إلى أنفسنا و نحاسبها محاسبة دقيقة ، ثم نتبع ذلك بالعمل

الجاد ، ولنشمر في الطاعات و نصدق مع الله و نقبل على الله .

فلا يزال الله ينشر رحمته و يرسل نفحاته .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن لربكم في دهركم لنفحات

فتعرضوا لنفحات الله ) رواه الطبراني.

نعم لنتعرض لنفحات الله بالاجتهاد في الطاعات عله أن تصيبنا

رحمة أو نفحة لا نشقى بعدها أبدا .


---------------
ذكرى لي ولإخواني.



__________________

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.48 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]