عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 29-07-2010, 08:52 AM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي رد: شرح أحاديث عمدة الأحكام شرح الحديث الـ 185 رؤية الهلال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختي

وهذا مالخصته من خلال دراستي للحديث



َعَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ : { لَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلَالَ وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا لَهُ } وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ { فَأَقْدِرُوا ثَلَاثِينَ } وَلِلْبُخَارِيِّ { فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ } وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ { فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ } وَلِمُسْلِمٍ { فَصُومُوا ثَلَاثِينَ يَوْمًا }




الغيابة: السحابة


اختلف العلماء في معنى قولهصلى الله عليه وسلم" فإن غم عليكم فاقدروا له "فقالأحمد بن حنبل وطائفة قليلة : معناه ضيقوا له وقدروه تحت السحاب , وأوجب هؤلاء صيام ليلة الغيم . وقالمطرف بن عبد الله وأبو العباس بن سريجوابن قتيبةوآخرون : معناه قدروه بحساب المنازل , وقالمالك وأبو حنيفة والشافعي وجمهور السلف والخلف : معناه قدروا له تمام العدد ثلاثين يوما .


" أي انظروا في أول الشهر واحسبوا تمام الثلاثين أي . إكمال عدة شعبان ثلاثين يومًامما يثبت به دخول شهر رمضان إذا لم يرالهلال .



قال أهل اللغة : يقال قدرت الشيء - بتخفيفالدال - أقدره وأقدره بضمها وكسرها وقدرته بتشديدها , وأقدرته بمعنى واحد وهو منالتقدير . ومنهقوله تعالى(فقدرنا فنعم القادرون)




ولأن الناس لو كلفوا بذلك ضاق عليهم , لأنه لا يعرف الحساب إلا أفراد من الناس فيالبلدان الكبار.



‏وقوله صلى الله عليه وسلم : ( الشهر هكذا وهكذا )‏وفي رواية ( الشهر تسع وعشرون ) . معناه أن الشهر قد يكون تسعا وعشرين , وأن الاعتبار بالهلال فقد يكون تاما ثلاثين , وقد يكون ناقصا تسعا وعشرين , وقد لا يرى الهلال فيجب إكمال العدد ثلاثين .



وقولهصلى الله عليه وسلم : " فإن غم عليكم " معناه حال بينكموبينه غيم , يقال : غم وغمي وغمي بتشديد الميم وتخفيفها والغين مضمومة فيهما , ويقال : غبي بفتح الغين وكسر الباء , وقد غامت السماء وغيمت وأغامت وتغيمت وأغمت , وقولهصلى الله عليه وسلم" صوموالرؤيته " المراد رؤية بعضكم .



ولا يجب صوم رمضان إلا بدخوله , ويعلم دخوله برؤية الهلال , فإن غم وجب استكمالشعبان ثلاثين ثم يصومون , سواء كانت السماء مصحية أو مغيمة غيما قليلا أو كثيرا .








وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - : ( جعل الله الأهلة مواقيتللناس ، فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته .



فالله - جل وعلا - جعل الأهلة مواقيت للناس بها يعرفون أوقات عباداتهم ومعاملاتهم ،كما قال تعالى : ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَمَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ


جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : إني رأيت الهلال - يعني : هلالرمضان - ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( أتشهد أن لاإله إلا اللهقال : نعم - قال : أتشهد أن محمدًارسول الله ) ، قال : نعم ، قال : ( يا بلال ، أذن فيالناس أن يصوموا غدًا)



فوائد الحديث



1- رؤية الهلال , أي أن صوم يوم الثلاثين من شعبان إذا لم ير الهلال مع الصحو لا يجب بإجماع الأمة , وقد صح عن أكثر الصحابة والتابعين كراهته . بمعنى وجوب صوم رمضان برؤية هلاله ، والنهي عن الصوم بدون رؤية الهلال . والمراد بالرؤية ثبوتها بطريقها الشرعي , فالحساب لايعول عليه بإجماع أهل العلم المعتد بهم .


عَنْ ابْنِ عُمَرَ { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَضَرَبَ بِيَدَيْهِ فَقَالَ الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا ثُمَّ عَقَدَ إبْهَامَهُ فِي الثَّالِثَةِ صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا ثَلَاثِينَ }


وأخرجه الشيخان والنسائي من طريق مالك ولفظ مسلم { فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ }


وفي رواية يحيى بن سعيد { فَاقْدِرُوا لَهُ } ولم يقل ثلاثين .


عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ { الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً فَلَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ } في لفظ البخاري


وفي لفظ مسلم


{ وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ إلَّا أَنْ يَغُمَّ عَلَيْكُمْ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا لَهُ }



2- فِيهِ جَوَازُ أَنْ يُقَالَ رَمَضَانُ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ الشَّهْرِ بِلَا كَرَاهَةٍ وهذا ما ذهب اليه البخاري والمحققون .


وقال طائفة لايقال رمضان على انفراده بحال, وإنما يقال شهر رمضان .


وزعم هؤلاء أن رمضان اسم من اسماء الله تعالى فلا يطلق على غيره .



وقال البعض إن كان هناك قرينة تصرفه الى الشهر فلا كراهة وإلا يكره , كأن يقال صمنا رمضان , قمنا رمضان , ورمضان أفضل الأشهر . ويكره أن يقول جاء رمضان , حضر رمضان , احب رمضان .


وقال النووي هذان المذهبان فاسدان لأن :


أ-الكراهة إنما تثبت بنهي الشرع ولم يثبت فيه نهي .


ب- قولهم أنه اسم من اسماء الله ليس بصحيح لأن أسماء الله توقيفية لاتطلق إلا بدليل صحيح , وإن ثبت أنه اسم لم يلزم منه كراهة .


‏‏3-وفي هذه الأحاديث دلالة لمذهب مالك والشافعي والجمهور أنه لا يجوز صوم يوم الشك ولا يوم الثلاثين من شعبان عن رمضان إذا كانت ليلة الثلاثين ليلة غيم .


4-قوله " فإن غم عليكم فاقدروا له " يحتمل أن يكون المراد التفرقة بين حكم الصحو والغيم .


5- تحريم صوم يوم الشك , قال صلى الله عليه وسلم "من صام اليوم الذي يشك فيه ؛ فقد عصى أبا القاسم - صلى الله عليهوسلم .
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.66 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.41%)]