عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-07-2010, 08:36 PM
صديقة الدموع صديقة الدموع غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 634
الدولة : Algeria
59 59 أنَّات قلب أدماه النوى .

1]
1]
[mark=#CC6699]
[size=16]
[size=16]مع صرير أقلام ٍ حطّت رسالاتُها فوقَ معاقل ِالكلمات
فراحت تنسجُ من تلاحمِها خيوطاً تلُّفُّ آمال َصاحبِها وَ آلامَه ..., و
تلوحُ مرآة ً تعكِس ما يعتلي قلبَه من مشاعرَ اكتحلت عيونُها من مرود ِ
النَّشوة تارة ً و اكتوَت بآهات ِالجراح تارة ًأخرى .... , و مع صدق حروف ٍ
تربّعت فوق صفحات الأرض ِ تصوِّر كلَّ شبر ٍ من تاريخها , و تنطق بلسان
ِأديبها فتفي بعهدها الذي اشتركا به منذ اختاره سلاحَه و كيانَه .

ضربت
جذورُ الثبات ترسِّخ دعائمَ عشق ٍترعرع في أكناف الوجدان المُبعَد
ِالمشتاق ِو ذاته , فراح قلبه ُ يضفي على نسيج الكلمات من فيض ِ مشاعرِه
الملتهبة ِ و إحساسه الذي اكتوى بنار ِ الغربَة , فتزبدُ في بحرِ القوافي
خلجاتُ نفسه المرهقة ِ أحيانا ً, و تثور متمرِّدة بغضب ٍأحياناً أخرى و
كأنَّما تروي قصَّة اضطراب ٍكسا عُمرَه بعدما رمى وهن ُالسِّلاح ِبه بعيداً
عن ثرى وطنه , فاتَّحدت روحُه مع نسيم ٍ داعب البيَّارات المسلوبة ِ و
أشجار َالزَّيتون ِو قبَّل سمرةَ الرِّمال .

وفوقَ شواطئ ِالبعد ِ مرَّت دماءُ من باع روحَه للبارئِ
ِالقهَّار تشفي جراح َقلوب ٍهامت في بحر التغرَّب يكويها طولُ النَّوى , و
تقر
َحت جفونُها تبكي أرضا
ً خانتها أيدي السَّلام لتخبِئ جرحَ الفراق ِ في حجرات ِ قلب ٍ تحمَّل
الموت َتحت نيران الشوق الملتهبِ منذ التصقت هويَّته بلقب ِ الشَّتات
وعانقت رموزها المدوَّنة على صخور الاستبداد ِألم الغربة فيشقَّ ُ قلمَه
سيفاً في وجه الزمان , و يوقن أنَّه مهما طال النوى و مهما أبعدته المسافات
سيبقى الأمل و الحنين خيطاً يطوِّق قلبه و يعيده لدرَّة العشاَّق " فلسطين
" .



و
يتمرَّد الفكر , و تشتعل إرادةُ التغيير فتضربُ الثورة ُعلى أذنيِّ الظلم
ِبانتفاضة العزِّ و الحريَّة محطَّمة ً حواجزَ كانت و ستكون ... ,مخرجة ً
من خيوط ِ الخريف التي لفَّت آلام َ شعبِها آمال َ ربيع ٍ صمدت في وجه آهات
ِ اللعنة التي تطوَّقها , فترتحل بين أنَّات ِ الاحتلال ِو سلب الأرض ِ
أطياف ُ الشهادة و النضال ِ , تشدُّ على زنادها أيد ٍ طاهرة عانقت ثرى
الوطن فمنحته الكرامة , و رجالُ الله ِ في الطليعة صامدون تأسر سواعدهم
آهات التخاذل و الهوان و تلد مع صيحات مخاض ِ الخنق ِ الذي قيَّدها سيوفاً
شقَّت صدور المشتهين دمارها .

فيا
أرض َ عزِّ روحي تعلَّقت و تشبثت بكل ِّ حبَّة رمل ٍ من ثراها : نورُ
الشمس ِ ألقاه ساطعا ً في أرضك المغصوبة ِكلَّما زاد الظلام وخيَّم على
قصورنا ...

دموعُ
حزني لبعدي عنك ما هو إلا عقدٌ يزيِّنك يوم عرس العودة و اندحار الظالمين
..

في
عينيك ِ الداميتين بريق نصر ٍ اكتحلت أهدابه بمرود الإسلام و صيحات
التكبير

...


فيا أرض المقدس أشرقي و انفثي في صدور ِ
العاشقين روح العز َ الذي أكرمك به ربُّ السّماء فوالله لن يرحل الليل حتى
يشرق النهار مخضباً بالدماء

.

__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.35 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.71%)]