يس .. و القرآن في يمناك = صان الإله كتابه .. و رعاكا
من قبل خلق الخلق نادى فليكن = و أمرت ..فاستدعيت في دنياكا
و مضى الزمان ..و جئت تنقذ أمة = لولاك ..كيف مصيرها .. لولاكا
لله مولدك الكريم بمشرق = شق الظلام .. ليكتسي .. بسناكا
جملت بك الدنيا .. بأطهر ما أجتلى = راء جمالاً باسماً ضحاكا
و الكون فيك غدا ربيعاً صافياً = و الطير في ترتيلها .. نساكا
و شببت يالك من يتيم ناهض = يطأ الصخور و يعبر الأشواكا
و هداك ربي .. فاستقيت من الهدى = خلقاً سما .. و تجاوز الأفلاكا
يا أعزل الكفين بارزت العدى = بالعقل .. سيفاً باتراً فتاكا
لا تستلين و لا يروعك كيدهم = إذا أضمروا لك في الظلام هلاكا
رضت الأمور دقيقها و كبيرها = و نشرت عدلاً .. هاهنا.. و هناكا
دانت لك الدنيا ..و لكن .. لم ترد = بالزهد .. لا ملكاً و لا .. أملاكا
إلا بقايا من عشاش .. في الثرى = تنبي الغريب بأن ذا .. مأواكا
و غنى عن الدنيا الرحيبة كلها = بكنوز قلب .. يرفض الإشراكا
لي يا رسول الله همسة خافق = كم تاق أن يخطو وراء خطاكا
أنا إذ قرأتك : سيرة وضاءة = أدركت معنى الخير في .. معناكا
لم أخش ـ مثلك ـ بعد ربي ـ في الدنى = ام أهوى ـ بعد الله ـ مثل هواكا
إني اتخذتك واحة .. في ظلها = استاف عطر الدين من مغناكا
و برغم ما أصبو إليه من التقى = أنا لست ، يا خير الأنام ملاكا
يا موئل الملهوف يوم بلائه = كن لي شفيعاً في رحاب سماكا
( شعر : جليلة رضا )