الشيخ الغزالي والحديث الضعيف
وكان للشيخ الغزالي رأى في الأحاديث الضعيفة، فكان يستأنس بالأحاديث الضعيفة إذا وافقت القرآن الكريم، وما صح من السنة النبوية، ومع ذلك فإنه يضع لها الضوابط التي لا تجعل المرء يشذ عن المنهج القويم، كما يتطلب هذا الموقف اللين من أصحابه معرفة واعية بقواعد الدين، ومقاصده العامة، وآثاره الصحيحة.
ولا يمانع الشيخ الغزالي في الأخذ بالحديث الضعيف – مع تقرير القواعد السابقة – خاصة في مجال الوعظ والإرشاد.
ويسوق في هذا المجال أحاديث ليلة النصف من شعبان، وأن الإمام المنذري قد ذكر فيها مراسيل جيدة، ومع أن فيها نظرًا، لكنها لا تخرج عن المبادئ الكلية للإسلام.