[قافلة الخير]

السلام عليكم
المعذرة على التأخير لأسباب خارجة عن الإرادة
أما بالنسبة لسؤال محمي الدبر فعلا هو الصحابي الجليل عاصم بن ثابت ، وقصته
أن جماعة جاءت مكة فعرض عليهم النبي صلى الله عليه وسلم الإسلامفلما أرادوا الرجوع إلى ديارهم طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يرسل معهم من يعلمهم أمور الدين، فاختار النبي صلى الله عليه وسلم عاصم بن ثابت وبعض الرجال معه ، فانطلقوا .. وفي الطريق غدر بهم هؤلاء الجماعة وأرادوا بيعهم لمشركي مكة فقاتلوا حتى استشهدوا جميعا بمن فيهم عاصم بن ثابت .. علمت امرأة من المشركين بمقتل عاصم الذي قتل أباها ةأخاها وزوجها فطلبت رأسه حتى تشرب فيه الخمر .. لكن عاصما كان قد دعا ربه في حياته أن لا يمس جسده مشرك وعاهده على ذلك ..فعندما أقبل المشركون على جثة عاصم لقطع رأسه أرسل الله مجموعة كبيرة من الدبابير أحاطت بالجثة فلا يستطيع أحد الاقتراب من الجثة فسمي محمي الدبر .. ثم قالوا نعود وقت المساء وتكون الدبابير قد ذهبت .. فتركوه وبعد لحظات يُنزل الله الأمطار الغزيرة التي تكوّن سيلا من الماء فحمت الجثة وألقت بها بعيدا عن المكان فأوفى الله بعهده مع عاصم وحمى جثته من التمثيل واللمس من المشركين


أما بالنسبة لسؤال بليع الأرض هو خبيب بن عدي بن مالك الأنصاري رضي الله عنه.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة قصة لقبه هذا، فقال نقلاً عن أبي يوسف في كتاب اللطائف عن الضحاك: أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل المقداد والزبير في إنزال خبيب عن خشبته، فوصلا إلى التنعيم فوجدا حوله أربعين رجلاً نشاوي، فأنزلاه فحمله الزبير على فرسه وهو رطب لم يتغير منه شيء، فنذر بهم المشركون، فلما لحقوهم قذفه الزبير فابتعلته الأرض، فسمي بليع الأرض.
والله أعلم.