السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكرك أخي أبو الشيماء على هذا الموضوع الهام وما حواه من نصائح وتوجيهات وتذكير فبارك الله فيك.
قلت :ـ
إن خوفنا الحقيقي أن يؤتى الإسلام من قبلنا, بتقاعسنا , أو تقصيرنا .
أضم صوتي لصوتك , وأؤيدك في أن أعظم خطر نواجهه هو من الداخل.
وليس هذا تقــليلا أو استهانة بالخطر الخارجي.
ولكن الجسم إذا كان مريضا فإنه لا يستطيع المقاومة .
وأمراضنا اليوم كثيرة ولكن أعظمها ( في رأيي هم التفرق والانقسام )
فهذا فتحاوي وهذا حمساوي وهذا حــلفي وآخر شـلفي!
ونحن دين واحد ورب واحد وكتاب واحد ونبي واحد ووطن واحد ولغة واحدة وعدو واحد وتاريخ واحد .....................فما الذي يدعونا للتفرق والانقسام ؟
هنا أتذكر قول الشاعر الإيادي
يا لهفَ نفسيَ إنْ كانتْ أموركمُ ... شتَّى وأُحكِمَ أمرَ النَّاسِ[1] فاجتمعَا في كلِّ يومٍ يسنّونَ الحرابَ لكمْ ... لا يهجعونَ إذا ما غافلٌ هجعَا
يا قومُ إنَّ لكمْ من إرثِ أوَّلكمْ ... عزّاً قد أشفقتُ أن يُودِي[2] فينقطعَا لقد بذلتُ لكم نُصحي بلا دَخلٍ ... فاستيقظوا إنَّ خيرَ القولِ ما نفعَا
أنتظر دائما مواضيعكـــا الجيدة والمفيدة .
دمت في رعاية الله وحفظه .
والســــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
[1] ) الناس: يقصد بهم الأعداء .
[2] ) لا أدري هل هي يودَى أم يودِي . غير أن معناها يهلك . نقول حادث أودى بحياة فلان