السلام عليكم
تنتهي حرية الفرد عندما تبدأ حرية الآخرين
أخوتي الكرام
لطالما يتردد على مسامعنا كلمة (أنا حر/ه)
وكثيرًا ما نسمع إنسانًا يقول حينما نريد أن ننبهه إلى خطأ ما قد ارتكبه: (أنا... حر).
ولكن هل نحن ملمون بمعنى الحريه في الاسلام!!؟
فنقول له: إنه ليس من حق الإنسان أن يقول إنني حر ثم يخطئ في غيره ويضربه؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(لا ضرر ولا ضرار)
[ابن ماجه ومالك].
ويشير هذا الحديث إلى ضرورة فهم المعنى الصحيح للحرية، فهي لا تعني أن يفعل الإنسان ما يحلو له وما تشير إليه نفسه دون النظر إلى نتيجة هذا الأمر على نفسه أولاً ثم على غيره بعد ذلك.
والإسلام لم ينكر الحريات والحقوق، بل صانها وأكد عليها، فالحرية في الإسلام مشروعة بضوابط الأمر والنهي (افعل ولا تفعل). فالإسلام أعطانا جوانب كبيرة من الحرية، وأمرنا أن نمارس الحرية في إطار ضوابطها الشرعية التي حددها
الله -سبحانه-.
فمثلاً أباح الإسلام التزين للمرأة ولكن بحدود معينة وضوابط محكومة، فإذا خرجت عن هذه الضوابط بزعم الحرية فقد أضرت بنفسها لأنها قد عصت الله تعالى وخالفت أوامره، وأضرت بمن حولها من الشباب الذين قد يفتنون بما يرونه من مظاهر التبرج
وإذا نظرنا إلى المجتمعات الغربية، نجد أهلها يفهمون معنى الحرية فهمًا غريبًا وعجيبًا؛ فعندهم أنه من حق الإنسان أن يفعل ما يراه صحيحًا من وجهة نظره، ما دام لا يخرج على القانون، ومن المعروف أنهم هم واضعوا هذه القوانين؛ لتتوافق مع رغباتهم وأهوائهم، وهي قوانين غير محكومة بضوابط أو محدودة بحدود.
وهذا كلام جميل فهم أحرار بنظر أنفسهم حتى يصلو إلا القانون الذي وضعوه بأنفسهم لتتوقف حريتهم....
فنقول لمن يتخذ الغرب قدوةً إفعل ياسيدي مثلهم وتوقف عند القانون الملتزمون به نحن كمسلمون....
فماذا نحن فاعلون في إنتشار الفاحشة في الطرقات في بعض الدول الاسلاميه بحجة الحريه....
فوالله أصبح الرجل لايستطيع المشي في الشارع وكل هذا الكم الهائل من هؤلاء الفاسقات في الطريق وإن تكلم المسلم يقولون له هم أحرار وكف أنت النظر(سبحان الله)...
كمن يقول لك يتوجب عليك المشي فوق الجمر ولك الحريه بإرتداء الحذاء الملائم لتتفادى الجمر....
دعوه للمناقشه في آفة الحريه العصريه
فلاتبخلوا بآارائكم
ودمتم بحفظ الله وعونه