عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-06-2010, 01:38 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
59 59 ختبار. تعرف به نفسك من أهل الجنة؟ أم من أهل النار؟


بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما سأتحدث عنه هنا ليس تكهنا أو ادعاء لعلم الغيب , وإنما اعتمادا على قواعد وأسس شرعية .

فمن البديهيات المسلمة ـ شرعا ـ

أن المحسنين الأخيار هم أهل الجنة , وأن المسيئين الأشرار هم أهل النار.
لكن كيف يعرف العبد نفسه من أي صنف هو ؟
هذا هو بالضبط ما سأتحدث عنه , وهذا بالضبط ما سأل عنه أحد الصحابة حيث قال يا رسول الله :

(كيف أعلم أني محسن؟)
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :
"سل جيرانك , فإن قالوا إنك محسن فأنت محسن , و إن قالوا إنك مسيء , فأنت مسيء"

فالمحسن ـ إن كان محسنا حقا ـ فأول ما يظهر إحسانه يظهر لجيرانه وأهله وأقاربه ومن يخالطهم أو يتعامل معهم .

وإن كان مسيئا فأول تظهر إساءته تظهر لجيرانه وأهله وأقاربه ومن يخالطهم أو يتعامل معهم .

ولعله لهذا السبب قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة من أهل أبيات جيرانه الأدنين أنهم لا يعلمون منه إلا خيرا إلا قال الله تعالى و تبارك قد قبلت قولكم ـ أو قال : شهادتكم ـ و غفرت له ما لا تعلمون "المستدرك :ج1/534

فإن كنت تريد أن تعرف نفسك أمحسن ؟ أم مسيء ؟ فانظر ما يقول عنك أهلك وجيرانك . فإن ما يقولونه حق , لأنهم أدرى الناس بك .

ولذلك كانت بداية الإ حسان تبدأ من النفس , فمن أراد أن يحسن فليحسن إلى نفسه أولا , فلا يوردها المهالك (الدنيوية ) أو الأخروية كما قال الله تعالى :
" و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " البقرة /195
ثم يحسن إلى أهله إلى والديه خاصة , ثم أن كان متزوجا فإلى زوجه وأبنائه ومن هم تحت مسؤوليته ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"خيركم خيركم لأهله........"

ثم ينتشر أحسانه ليعم الجيران والأقربين ثم عموم الناس .

في انتظار تعليقاتكم وتصويباتكم.

دمتم في رعاية الله وحفظه.
والسلام عليكم.


__________________



رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.67 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.11%)]