عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-06-2010, 01:10 PM
الصورة الرمزية ابو هاله
ابو هاله ابو هاله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,783
الدولة : Egypt
افتراضي رد: قناة الرحمة بين بياني تأسيس

فنحن نناشد هؤلاء الدعاة:
أن يَكفوا عن هذا العبث، وأن يَعرفوا أن المزج بين نِظامَيْنِ متعارِضَيْنِ يُوَلـِّد مثلَ هذه المُفارقات، وأن يَكتفوا بدعوة عوامِّ المسلمين إلى الحفاظ على أمن بلاد المسلمين وعدمِ تعريضها للخطر.
4- وفي التصريح السابق نوعٌ مِن التعريض بنُوَّاب "الإخوان"(5)، ونوعٌ مِن الرضا التامِّ بعدم انضمامهم إلى "حملة الدفاع عن الرحمة"؛ حتى لا تُوصَم الرحمة بأنها تتبع حزبًا أو جماعةً! وهو مَوْقف مُشِين؛ لا سيما وقد رحَّبت القناة بدفاع أعضاءٍ مِن "الحزب الوطني" عن القناة؛ فكان عليهم أن يَستنكروا غيابَ "الدفاع الإخواني" لا أن يُرَحِّبُوا به!
وإذا كنا نعيب على "الإخوان" اندماجَهم في "العملية الديمقراطية" لِمَا فيها مِن مخالفاتٍ شرعيةٍ؛ فلا أدري ما هي مشكلة "قناة الرحمة" معهم بعد أن أصبحت منبرًا لتعليم الديمقراطية(6)!
بعد أن عَرَفنا أن مديرها مِن المُغرَمِينَ ببرنامج "عمرو أديب" أحد مناصري "أفلام العري" التي راجت في الآونة الأخيرة! كما ذكر هو ذلك في مداخلة له معه في برنامج "القاهرة اليوم".
كما أن القناة استقبلت اتصالاً هاتفيًّا تضامنيًّا مِن أحد المسئولين في "جريدة الفجر"، وقوبل بالترحاب الشديد مِن مُقدِّم البرنامج، ومِن "مدير القناة"! رغم أن شقيقَه الشيخَ "محمد حسان" كان قد قام -جزاه الله خيرًا- بحملة مُوَفـَّقة ضد هذه الجريدة التي نشرت إساءاتٍ لبعض الصحابة الكرام؛ منهم: "عائشة أم المؤمنين" -رضي الله عنهم جميعًا-؛ فهل التضامن مع القناة في منع "تغيير ترددها" يكفي لإذابة "جبال الجليد" مع أمثال "هؤلاء المجرمين"؟!
إن هذه الحلقة لا سيما البيان المكتوب الذي ألقاه "مدير القناة" تُمَثِّل قفزة هائلة في سُلَّمِ التنازلات،
نسأل الله -تعالى- أن يتداركها القائمون على القناة سريعًا -وعلى رأسهم الشيخ "محمد حسان"-.
ونُذَكِّرُهم بأن عددًا كبيرًا مِن الصحف الغربية ما زالت تُصِرُّ على إعادة نشر الرسوم المسيئة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ دفاعًا عن "ثوابت الديمقراطية" و"حرية الرأي" و"العالمانية"! فلا أقل مِن أن تُعيد القناة بَثَّ الحلقات التي عُودِيَتْ مِن أجلها؛ حِفاظـًا على "ثوابتنا الإسلامية".
فإذا فعلت القناة ذلك استحقت حينئذ أن تتكاتف الجهود لنصرتها، وإن عَجَزَتْ؛ فالنصيحة لهم:
إنَّ وسائلَ نشر الحق كثيرةٌ غير الفضائيات... وأين كان الإسلام قبل الفضائيات؟!
بل إنَّ وسائلَ بَثِّ الفضائيات كثيرةٌ غير قاصرة على "القمر الفرنسي"؛ فليَستعينوا بالله وليَصبروا على الحق دون أن يَتراجعوا عن شيء منه.
وقد يقول قائل: إنه كان يتوقع منا مؤازرة للقناة في محنتها؟!
ونحن نقول:
إنَّ الصحوةَ الإسلاميةَ ككل -ومِنْ ضمنها "الفضائيات" التي تُعتبَر أحدثَ منابر الصحوة الإسلامية- تَخرج من مِحنة إلى مِحنة، وإنها تَسبح عكسَ التيَّار الذي كنا نسميه قديمًا بـ"تيار التغريب والثقافة الوافدة"؛ حيث كانت المعركة محلية بين الإسلاميين ودعاةِ التغريب ممن هم مِن جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، وصار اليوم هو: "تيار العولمة"؛ حيث ساحة المعركة هي العالم أجمع! وإن كانت الغاية الأساسية للأعداء واحدةً؛ وهي: سَلْخُ المسلمين عن دينهم، ومِن ثَمَّ ذوبانُهم في غيرهم، وربما طمعوا في إخراج المسلمين تمامًا عن دينهم؛ مصداقـًا لقوله -تعالى-:
(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) (البقرة:120)

.
إنَّ الأُخُوَّةَ الإيمانيةَ تقتضي على السابحين ضِدَّ التيَّار معًا أن يَشُدُّوا مِن أَزْرِ مَن تَعَرَّضَ لـ"مَوْجَة عَاتِيَة" أو "دَوَّامَة مَائِيَّة" بالدعاء والتشجيع حتى يَتجاوزَ تلك المَوجة العاتيَة، وأما إذا وَجدوا أنه قَرَّرَ السِّبَاحة مع التيَّار ظنًّا منه أنه يُمكنه أن يُعاوِدَ السِّبَاحة في الاتجاه الصحيح إذا هَدَأَ التيَّار؛ فيَجِبُ عليهم أن يَصرخوا فيه، وأن يُحَذروه...
فالتيَّار لا يَهدأ، والأمواج متلاطمة، والسَّيْر مع التيَّار لا يَنتهي إلا عند الشَّطـِّ؛ ولكنه شَطـُّ الخَيبة والخُسران!
ولِمَ لا نُحَذر مما حَذَّرَ اللهُ منه رسولَه -صلى الله عليه وسلم-؛ ليكون غيرُه على حذر مِن باب أَوْلـَى؛ حيث قال:
(وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاَ . إِذًا لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا) (الإسراء:74-75)؟!
إنَّ النصرة الحقيقة لكل مَن تُحَدِّثـُه نفسُه أن يَسبح مع التيَّار -ولو قليلاً- أن تُنَادِيَ فيه:
الثباتَ... الثباتَ...
والموتُ واقفًا للداعية أو لأحد مشروعاته خيرٌ ألف مرة مِن الحياة مُوَلـِّيًا...!
والدِّينُ دِينُ الله هو ناصرُه.
كما أننا نعلم أن كثيرًا مِن الشيوخ الذين يَظهرون في القناة ما زالوا ثابتين يقولون الحَقَّ ويدافعون عنه ونُقـَدِّرُ لهم ذلك، بَيْدَ أننا نريد أن يكون ذلك منهجًا عامًّا للقناة ككل. نسأل الله أن يُثبِّتَ ويُبقيَ "قناة الرحمة" قناةَ رحمةٍ للعالـَمِينَ؛ يُخرِج اللهُ بهم الناسَ مِن الظلمات إلى النور، ورَزَقَ اللهُ جميعَ العاملين في سبيله النورَ والبصيرةَ. اللهمَّ آمِين.
كتب ياسر برهامي:
- في الإجابة عن سؤال مِن أحد الدعاة المشرفين على قناة إسلامية:
قال: إنه يَعلم بوجود خلل في القناة، وأنه يَتركه مِن باب العمل بقوله -تعالى- عن الخضر: (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا) (الكهف:79)!
- قلت:
"فِعلُ الخَضِر -عليه السلام- في السفينة في أمر دنيوي أصلحه هو في ساعة؛ بأن وضع لوحًا وقعد على الخرق، وإذا مَرَّ المَلِك الظالم بالسفينة تركها، ثم أصلحوا سفينتهم، أما أمور الدِّين فلا يجوز لأحد -عالم أو داعية أو أي مسلم- أن يقول باطلاً أو أن يسكت عنه مع قدرته على تغييره وإزالته خاصة إذا كان يُنْسَبُ إليه؛ لكونه مسئولاً عنه؛
فـ(كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) (متفق عليه)...
وماذا يصنع هذا الداعية بالملايين الذين سمعوا كلامًا باطلاً -
في الولاء والبراء،
وفي الحكم بما أنزل الله،
والثناءِ على مَن يَحكم بغير ما أنزل الله،
وفي عدم معاداة الكفار لدينهم؛ بل لأنهم يُعادوننا!
وفي وصف المسلمين الذين يدافعون عن دينهم أمام اليهود بأنهم خوارج نقضوا العهود وقاتلوا في الشهر الحرام...
! وغير ذلك-
وظنوا أن هذا مِن الدِّين، وأن هذا هو الحق الذي جاء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولم يَقُم أَحَدٌ بإصلاح ذلك، أو قام ولكنْ ما وَصَلَ إلى مسامعهم؛ إذ انصرفوا بعد أن سمعوا الباطل، أو كان الذي يُصلح ليس على قـَدْرِ مَنْ أساء ونَسَبَ إلى الشرع ما ليس منه؛
فالقياس هنا قياس باطل مُنْكَر".

(1) أما ما يكون في مناهج بعض الجماعات الإسلامية مِن بِدَع؛ فواجب أن يُنكَر سواء صَدَرَ مِن:
فرد، أو جماعة، أو قناة فضائية، أو غير ذلك...
وأما كون تنظيم الدعوة في حَدِّ ذاته بدعة؛ فهي رؤية لا تشفع أبدًا لِمَن رآها أن يُسويَ بينها وبين المناهج المنحرِفة أو يَقرنَ بينهما! لا سيما بعد ما اتجه معظم القائلين بهذا القول إلى الفضائيات؛ والتي تحتاج إلى تنظيم يَفوق ما تحتاجه الدعوة إلى الله على أرض الواقع مِن تنظيم بمراحل،
وحتى مسألة إذن السلطات التي كان البعض يراها هي الفارق الجوهري بين المشروع وغير المشروع مِن صور التنظيم الدعوي بدأت تتجاوز عندهم الإذنَ الرسميَّ إلى الإذنِ الواقعيِّ؛ وهو ما يجعلها تلتقي تمامًا مع واقع جماعات الدعوة ذات التوجه السِّلْمي.
وأما الخوف مِن "العصبية" للجماعة والتي تمثل أحد أهم الاعتراضات التي تُوجَّه لمشروعية العمل الجماعي؛ فلقد رأينا مِن صور التعصب للقنوات الفضائية تَحَوُّلـَها إلى راية تُعَبَّأ الأمَّة مِن أجل عدم "تغيير ترددها"، بل ربما كان لسان حالهم: "يتغير الدِّين ولا يتغير التردد"!
مما يدل أن تعصب المرء لصورة العمل الذي يندمج فيه مَرَضٌ عامٌّ يحتاج إلى علاج بدلاً مِن استئصال الأعمال الدعوية واحدًا تلو الآخَر؛ فرارًا مِن مرض هو مِن عوارض البشرية، وليس مِن عوارض عمل دون آخَر!
(2) حاول مُعِدُّ البيان أن يتهرب فيما يبدو مِن نقد الدعاة إلى الله له فعقَّب بعد هذا الكلام بعبارة
ذَهَبَ فيها وجاء مِن غير فائدة؛ ذَكَرَ فيها:
"إن رفض الإسلام للحروب المشار إليها بمعنى رفض الرغبة في الاستيلاء على ثروات الغير"، وهي عبارة لا تنفعه عند الله ولا عند الناس بعد أن نفى مشروعية ما شهدت الأدلة بمشروعيته.
ولا أدري إذا كانت "قناة الرحمة" مضطرةً مِن وجهة نظر القائمين عليها أن تدافع عن رسالتها الإعلامية؛ فما الذي أقحمها في الكلام عن الجهاد ولم يندبهم أَحَدٌ للكلام عنه؟!
(3) قارن بين هذا وبين قول الشيخ "حسان" في افتتاح القناة:

"الحق معنا والباطل مع غيرنا"
، هذا مع أن كلام الشيخ "حسان" خلا مِن تسمية هذا الغير باسم ولا وصف إلا أنَّ ذِكْرَ "الغَيْر" في مقابلة المسلمين يجعله واضحًا.
وأما أن تُقَطـَّعَ الآياتُ تَقطيعًا مِن أجل عدم النطق باسم اليهود والنصارى فأَمْرٌ في غاية الاستفزاز؛ كما قال أحد الشيوخ المتصلين بالبرنامج: كما قال -تعالى-
: (لَنْ تَرْضَى عَنْكَ) (لَنْ تَرْضَى عَنْكَ) هكذا...
وتحاشى أن يكمل الآية مع أنه جزمًا لم يذكر جزءًا مِن الآية يُعتبَر جملةً مفيدةً، ثم عاد فذَكَرَ مِن الآيات ما كان فاعله ضميرًا لا اسمًا؛ فقرأ قوله -تعالى-:
(يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة:32).
(4) من عجيب تقليب الله للقلوب أن يخرج الشيخ "وجدي غنيم" -جزاه الله خيرًا- وهو مِن رموز الإخوان في موقعه على الإنترنت مستنكرًا على الدكتور "عصام العريان" دعوتَه إلى ديمقراطية إسلامية في الوقت الذي تَدَّعِي فيه "قناة الرحمة" -الموسومة بالسلفية-:
أنَّ دورَها هو ترسيخُ الديمقراطية.
ثم هَبْ أنَّ القائمين على "قناة الرحمة" قد اقتنعوا فجأةً بالديمقراطية:
أيكون هذا دليلاً على أنهم بالفعل قد سعوا إلى تعميقها؟! أرجو أن يجد مُعِدُّ هذا البيان برنامجًا واحدًا قدمته القناة يُمكن اعتباره دعوةً للديمقراطية!
(5) سبق هذا تعريضٌ أشد في صلب بيانه استخدم فيه أوصافًا سلبية جرت عادة الإعلام أن يلصقها بالدعاة ككل؛ حيث قال فيه: "إن من أهداف القناة:
كشف المتاجرة بالدين واستغلالِه لتحقيق مصالح أنانية شخصية ضيقة وطائفية ومذهبية، وضرورةُ إبراز الجوانب العقلانية في الدين الداعية إلى
المحبة والإخاء والوحدة الوطنية".
ورحم الله أشرطة تفسير سورة مريم التي صنعت الداعية "محمد حسان"!
(6) في الواقع:
إنَّ موقف الإخوان مِن "قناة الرحمة" ليس بأعجب مِن موقف القناة منهم؛ فلا أدري لماذا لم يتبنوا الدفاع عن القناة؟! وهم يُصَرِّحون دائمًا أنهم نُوَّاب لكل الشعب -حتى النصارى-، وكثيرٌ ِمن أعضائهم في مجلس الشعب الحالي استهل عملـَه في دائرته بزيارة بعض الكنائس للتعرف على مشاكلهم!!
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف
__________________
قال ابن عقيل رحمه الله:

"إذا أردت أن تعلم محلَّ الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ،
ولا ضجيجهم بلبيك على عرصات عرفات .ـ
وإنما انظر على مواطأتهم أعداء الشريعه
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 28.70 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.14%)]