سئل الشيخ عبدالرحمن السحيم عن اللقطاء فقال:
الاستهزاء بهم مِن أعمال الجهّال ؛ لأنه لا يستهزئ بالناس إلاّ جاهِل .
قال نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام لقومه : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً) فقالوا له : (أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا) فـ(قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) .
والاستهزاء بهم أخْذ لهم بِجِناية غيرهم ، وتعيير لهم بِذنب لم يقتَرِفوه .
وما ذنب هؤلاء في واقِع لم يكن لهم فيه يَد ؟ ولم يرضوا به ؟
ويُخشَى على مَن عيّر غيره بالذَّنْب أن يقع فيه .
وسبق :
ما صِحّة حديث ( لا يدخل الجنة ولد زانية ) ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3995
وأما مساعدتهم والبحث لهم عن عمل وتمكينهم مِن العمل فهي قُربة إلى الله ، بل هي مِن أحبّ الأعمال إلى الله ، لقوله عليه الصلاة والسلام : أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دَيناً ، أو تطرد عنه جوعا ، ولئن أمشي مع أخ لي في حاجة أحبّ إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً - في مسجد المدينة - ومن كفّ غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبّت الله قدمه يوم تزول الأقدام . رواه الطبراني في الكبير ، وقال الألباني : حسَن .
والله تعالى أعلم .
اللقطاء وهم الذين لا يعرف لهم أهل، الأستهزاء باللقيط
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=7721