عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 30-05-2010, 12:12 PM
الصورة الرمزية ريحانة دار الشفاء
ريحانة دار الشفاء ريحانة دار الشفاء غير متصل
مراقبة قسم المرأة والأسرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 17,017
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أعظم الحب في قوله " يحبهم ويحبونه " فلا تطلب حبآ دونه

أعلى أنواع الحب ، وقمة الهرم الإيماني .

أفاد الإمام ابن القيم في كتابه الداء والدواء أن المحبوب قسمان : محبوب لنفسه،ومحبوب لغيره ..


وكل ما سوى المحبوب الحق فهومحبوب لغيره،

وليس شيءيُحب لذاته إلاالله وحده ؛ لأنه سبحانه المتفرد بالكمال المطلق والجمال التام ،

وكل ما سواه هو تبع لمحبته سبحانه كمحبة الملائكة والأنبياءوالأولياء ،
التي هي لازمة لمحبة الله عز وجل ؛ لأن محبته توجب محبة من يحبه .



الحب الإلهي الحنين المتجددوالشوق المستمر من لم يذقه ماعرفه .. متجددمع الانفاس أي مرتبه تسمو الى هذه المرتبه طوبى لمن رزقه .
المحبون هم الذين انار حب الله لهم افاق السماء فامطرت عليهم سحب الأشجان وصحبتهم العبرات وزفرات المشتاق
ارتضوحبهم لله منهجا وشرعة هم في واد والناس في واد
محبة الله عزوجل هي المنزلة التي فيهاتنافس المتنافسون واليها شمرالمشمرون وعليها تفانى المحبون وهي اللذة التي من لم يظفربها فعيشه كله هموم وآلام واحزان .
تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة.إذلهم من معية محبوبهم أوفر نصيب .
وقد قضى الله يوم قدر مقادير الخلائق بمشيئته وحكمته البالغة :
أن المرء مع من أحب . فيالها من نعمة على المحبين سابغة،
تالله لقد سبق القوم السعادة وهم على ظهور الفرش نائمون،
وتقدموا الركب بمراحل وهم سيرهم واقفون .
وأعلم أن من قرت عينه بالله سبحانه قرت به كل عين وأنس به كل مستوحش
وطاب به كل خبيث وفرح به كل حزين وأمن به كل خائف وشهد به كل غائب
وذكرت رؤيته بالله
ومن اشتاق إلى الله اشتاقت إليه جميع الأشياء .




يقول المحاسبي :

قيل الحب هو الشوق لأنك لاتشتاق إلا إلى حبيب
فلا فرق بين الحب والشوق إذا كان الشوق فرعاً من فروع الحب الأصلي0
وقيل إن الحب يعرف بشواهده على أبدان المحبين وفي ألفاظهم وكثرة الفوائد عندهم لدوام الاتصال بحبيبهم0
فإذا ظهرت الفوائد عرفوهابالحب لله0
ليس للحب شبح ماثل ولا صورة فيعرف بجبلته وصورته
وإنما يعرف المحب بأخلاقه وكثرة الفوائد التي يجريها الله على لسانه بحسن الدلالة عليه وما يوحى إلى قلبه0
فكلما ثبتت الفوائد في قلبه , نطق اللسان بفروعهافالفوائد من الله واصلة إلى قلوب محبيه0
فأين شواهدالمحبة لله شدة النحول بدوام الفكر وطول السهر بسخاء النفس بالطاعة ,

وشدة المبادرة خوف المعاجلة والمنطق بالمحبة على قدر نور الفائدة , فلذلك قيل إن علامة الحب لله حلول الفوائد من الله بقلب من أختصه الله بمحبته0


يحبهم ويحبونه


كانت امرأة متعبدة تقول: والله لقد سئمت الحياة ولو وجدت الموت يباع لاشتريته شوقاً إلى الله تعالى وحباً للقائه
فقيل لها: أفعلى ثقة أنت من عملك؟؟
فقالت: لا ولكن لحبي إياه وحسن ظني به اشتقت إلى لقياه أفتراه يعذبني وأنا أحبه
قلت أنا: لا والله ... فإنه يحبهم ويحبونه
وما أحسن حسن الظن بالله والرجاء بالله فمن أحب شيئاً أحسن ظنه به ورجاه
**
مرض أعرابي فقيل له: إنك تموت .. قال: وأين يُذهب بي ؟؟
قالوا : إلى الله عز وجل
قال: فما أجمل الموت وما أجمل لقاء الله


إنه حسن الظن بالله ومن أحب شيئاً أحسن الظن به

**


وقال بعض العباد لما علمت أن ربي عز وجل هو الذي سيحاسبني زال عني حزني لأنه الكريم الذي إذا حاسب عبده تفضل
يا الله يا الله
لو يعلم المدبرون عنه كيف انتظاره لهم ورحمته إياهم وشوقه إلى ترك معاصيهم لتقطعت أوصالهم شوقاً إليه
هذه إرادته في المدبرين عنه فكيف بالمقبلين عليه ؟؟
وإني لأرجو الله حتى كأنني
أرى بجميل الظن ما الله صانع
**
قال ابن المبارك جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه وعيناه تهملان
فقلت له : من أسوأ هذا الجمع حالاً ؟؟
قال : الذي يظن أن الله لا يغفر لهم
أليس هو الذي قال: ورحمتي وسعت كل شيء
يا الله من الذي يحصي نعمك ويقوم بأداء شكرك؟؟
إلا بتوفيقك وإنعامك وفضلك
وإني لأدعوا الله أطلب عفوه
واعلم أن الله يعفو ويغفر
لأن أعظم الناس الذنوب فإنها
وإن عظمت ففي رحمة الله تصغر
قال الربيع ابن أنس: علامة حب الله كثرة ذكره والشوق إلى لقائه فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره وأحب لقائه
**
انظر الى حالك انت الان
أسألك بالله إن كنت صادقاً محباً فأين صليت الفجر اليوم ؟؟
في جماعة المسلمين أم كنت في ركب المتخلفين؟؟
اسمع المحب الصادق وهو يقول: 40 سنة ما فاتتني تكبيرة الإحرام
والآخر يقول 50 سنة ما فاتتني صلاة الجماعة
أما ترون أننا بحاجة لمراجعة حساباتنا في محبتنا؟؟
أما ترون أننا بحاجة أن نعرف حقيقة معنى يحبهم ويحبونه

يتبع


__________________

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.16 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.44%)]