عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 25-05-2010, 01:18 PM
الصورة الرمزية ahmed1954
ahmed1954 ahmed1954 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: ***********
الجنس :
المشاركات: 934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية

الأصل السادس



وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم وكل ما جاء عن السلف رضي الله عنه موافقاً للكتاب والسنة قبلناه، وإلا فكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أولى بالإتباع ، ولكنا لا نعرض للأشخاص – فيما اختلف فيه – بطعن أو تجريح ، ونكلهم إلي نياتهم وقد أفضوا إلي ما قدموا.



- حدد هذا الأصل ثلاثة أمور :


أ- لا عصمة لغير رسول الله صلى الله وسلم لأنه :
1-مؤيد بالوحي ((وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى [3] إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [4] ))
2-أمر الله لنا بوجوب الطاعة والأتباع له في كل ما يأمر وينهى ، فقال : (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) [الحشر : 7]
ب-موقفنا عما جاء عن السلف رضى الله عنهم موافقاً لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قبلناه وإلا فكتاب الله وسنة رسوله (المصدران المعصومان) أولى بالإتباع.
ج-الأدب مع العلماء ، رحمهم الله ، أمر واجب . وضح تلك العبارة.


لا عصمة لغير الرسول صلى الله عليه وسلم


فالرسول صلى الله عليه وسلم هو وحده المعصوم لأنه الهادي إلى الصراط المستقيم { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }

وقد أوجب الله عز وجل له وحده صلى الله عليه وسلم الطاعة والإتباع { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا }

أما العلماء الأجلاء فإنهم يصيبون تارة ويخطئون أخرى رغم فضلهم وجلالة قدرهم وهذا لا يقدح فيهم فإن الله لم يضمن العصمة لأحد غير رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتلك سنة الله


وقد قال الإمام مالك رحمه الله
” كل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم

موقفنا عما جاء عن السلف

ما جاء عن السلف رضي الله عنهم ، يعرض على الكتاب والسنة ـ لأنهما المصدران المعصومان للأحكام ـ فإن اتفق معهما قبلناه بكل رضى وتقدير . وإن غاب عنهم شيء أو خفي عليهم فاجتهدوا ولم يصيبوا ثم تجلى حكم الكتاب والسنة ، يجب على المسلم أن يأخذ بما يدل عليه الكتاب والسنة .

قال أبو حنيفة رحمة الله : إذا قلت قولاً وكتاب الله يخالفه فاتركو قولي لكتاب الله . قيل : إذا كان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالفه ؟ قال : اتركوا قولي لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم

هذا الكلام محمول على مخالفة القول للدليل بعد استبانته ، أما إذا لم يبلغهم الحديث ، أو لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عندهم فيه حديث ، أو ثبت وله معارض أو مخصص ونحو ذلك ، فحينئذ يسوغ للإمام أن يجتهد .

الأدب مع العلماء العلماء ورثة الأنبياء ، وكل أمة علماؤها شرارها إلا أمة محمد صلى الله عليه وسلم فعلماؤهم خيارهم من أجل هذا وجب احترامهم وتوقيرهم والتأدب معهم . ولقد حرص الإمام الشهيد رحمه الله على تقرير ذلك في هذا الأصل .

فتباين وجهات النظر في المسائل الاجتهادية لا يجوز في فقه الإسلام أن يُتخذ تكأة للسب والانتقاص ، والتشكيك في النوايا.

الواجب فيما اختلف فيه أن نبين الراجح و الأصوب بكل عفة وأدب ودون نيل من الغير . حتى تتآلف القلوب وتصفو النفوس . أما المهاترات والطعن والتجريح ، فيؤدي إلى الفرقة وتشاحن النفوس .

*********************

انتهى الاصل السادس

ومعا باذن الله تعالى والاصل السابع ننطلق
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.16 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]