
22-05-2010, 05:42 PM
|
 |
مراقبة الملتقيات
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة :
|
|
رد: هكــذا علمتني الحياة الإسلامية(مصطفى السباعي)
الصبر على الطاعة في الزوجة والولد الصبر على الطاعة في الزوج والولد أعظم عند الله أجراً من الصبر على الطاعة في الزهد والخلوة.
الزاهد الذي يتخلَّى عن أعباء الزوجة والولد جبان مهزوم في معركة الرجولة، والعابد مع هموم الزوجة والولد شجاع منتصر في معركة الحياة.
ربَّ بسمة من طفل صغير، أحب إلى الله من ركعات يقوم بها عزب في ظلمات الليل البهيم.
الأم أقوى عاطفة نحو الصغير، والأب أقوى إدراكاً لمصلحته، ومن رحمة الله به توفيرهما معاً له.
اثنان لا تخالف رأيهما أبداً : الطبيب الحاذق حين يعالجك، والحكيم المجرب حين ينصحك.
الخير والشَّر متلازمان: وكأن حكمة الله اقتضت أن لا يصل الخير إلا مع شيء من الشر، ولا يكون الشر إلا ومعه نصيب من الخير.
إياك ومصاحبة المغرور، فإنه إن رأى منك حسنة نسبها إليه، وإن بدت منك سيئة نسبها إليك.
من خانك في صداقتك فقد أراحك من عبء واجباتك نحوه، ومن فرَّط في صحبتك فقد أراحك من التفكير في أمره، ومن موَّه عليك في دينك فقد استخفَّ بعقلك، ومن كذب عليك فقد استخف بوعيك.
أربعة تستدل منها على وجود الله: خلق العقل في الإنسان، وروعة الجمال في الطبيعة والحيوان، ودقة النظام في هذا الكون العظيم، وعدالة الانتقام من المسيئين والظالمين.
ستة لا تتحسر على ما فاتك منها: جاه أعقبه مذلَّة، ومعصية أعقبها ندم، وأخ لم يعرف حق إخائك، ونعمة جلبت لك الغصص والمشكلات، وصحة لم تؤدِّ فيها واجباً، وزوجة جعلت حياتك جحيماً.
خمس تورد المهالك: شهوة عارمة، وعلم لا يقصد به وجه الله، ومال يورث الشحَّ والطمع، وفراغ يحمل على ارتكاب المآثم، وعقل يحتال به صاحبه على الناس.
أكثر الناس يظنون السعادة فيما يتم به شقاؤهم.
لا تخدع بطيب الطعام حتى تتبين فائدته، ولا ببكاء الزاهد حتى تتبيَّن استقامته، ولا بوعود الحاكم حتى تعلم خلقه، ولا بدعوى العالم حتى يشهد له أقرانه، ولا بتظلُّم الزوجة حتى تستمع إلى زوجها، ولا بصلاة العابد حتى ترى معاملته، ولا بوقار الشيخ حتى تشهد مجلس أنسه وسمره، ولا بحماسة الشاب حتى تجرِّبه في المكاره، ولا بمدَّعي الوطنية حتى يصبح نائباً أو وزيراً، ولا بيمين البائع حتى تتظاهر بالرغبة عن الشراء منه.
ربَّ من تراه اليوم شيطاناً، تعترف له غداً بأنه ملاك، وربَّ من تحني له رأسك اليوم تطؤه بقدمك غداً، وربَّ من تخشاه اليوم يفرق منك غداً، وربَّ من تكبِّله بالأغلال اليوم يتحكم في مصيرك غداً، ولا يدوم لإنسان حال.
قوة الأشرار بلاء، وقوة الأخيار دواء، وقوة المؤمنين شفاء.
الحقيقة كالمخطوبة الحسناء: كثيرٌ خطابها ولكنها لا تكاد تجد فيهم واحداً تحبه.
البيت القويّ يحتاج إلى الإسمنت والحديد أكثر مما يحتاج إلى الزينة والزخرفة، وكذلك الأمة الناهضة تحتاج إلى العباقرة في العلم والصناعة، أكثر مما تحتاج إلى المبرزين في الرقص والرسم والغناء.
ليس صدفة ولا عن حسن نيَّة أن توجَّه طاقات شبابنا وبناتنا إلى الرسم والرقص والغناء، ويكون ذلك محور التوجيه في الصحافة والإذاعة والتلفزيون من حيث لا توجَّه طاقاتهم ولا عبقرياتهم إلى العلم والصناعة والاختراع. إنها خطة استعمارية تنفَّذ من أموال الشعب على أيدي بعض الأغرار من المراهقين والمراهقات!
ليس أسهل على نفوس الشباب في أمة حديثة الوعي، من إغرائهم بالشهرة عن طريق الفن والرقص، وهذا هو سر استجابتهم لإغراء خرافة الفن واستمتاعهم بلذته.
بين الأمم اللاتينية – والسكسونية وجدت الأمم اللاتينية أكثر براعة في الفن، وأقل تقدماً في العلم، وأسرع هزيمة في الحرب، ووجدت الأمم السكندنافية والسكسونية أقل براعة في الفن، وأكثر تقدماً في العلم، وأشد استعصاء على الهزيمة في الحرب، فهل يريد الذين يشجِّعون فينا الفن على حساب العلم، أن ننهزم في الحرب. ونتأخر في استكمال وسائل القوة؟
القسم العاشر الانصراف إلى الفن شغل الذين تمَّ لهم البناء، أما الذين لم يبدأوا بالبناء بعد، أو بدأوا متأخرين، فمن أكبر الجرائم صرفهم عن الاهتمام في تقوية البناء، إلى الاهتمام بالرسم والغناء، وعن الاختراع إلى رقص الإيقاع، وعن صنع الحياة إلى رسم الحياة.
لم تهزم أمة أخرى بالفن، ولكنما هزمتها بالقوة، ومن التضليل أن يعتبر الفن من وسائل القوة.
إسرائيل لا تعدُّ لغزونا فرقاً من الراقصات والمغنيِّات والرسَّامين، ولكنها تعدُّ فرقاً من الفدائيين، وأساطيل في الجو والبحر، وقذائف للهلاك والتدمير، فهل يفهم هذا "المنحلُّون" و "الببغاوات" و "المتآمرون" و "والكسالى" و "الوجوديون" و "المستغربون" و "المفتونون"؟.
إذا كان الفن يصقل المواهب وينمِّي الشعور بالجمال، فإن الأمة المحاطة بالأعداء، في حاجة إلى ما يفتل السواعد، ويلهب الإيمان، ويقوي الأخلاق، ويفتح العقول، ويدفع عن الأمة خطر الإبادة أو الاحتلال.
سلوا التاريخ: هل أفل نجمنا إلا يوم سطعت نجوم المغنِّين وقويت دولة الراقصات في سماء حضارتنا؟
أي عاقل مخلص يودُّ أن يكون لنا نجوم في التمثيل والتلفزيون، ومجلُّون في الرسم والغناء، قبل أن يكون لنا أبطال في الحروب، وعلماء في المختبرات، ومخترعون في الصناعات، وأقوياء في الإيمان والأخلاق؟
أيها العابثون المراهقون، أيها الفنَّانون والمغنُّون والراقصون والراقصات.. ستكونون أول من ينهزم في معارك البطولات، وستكونون أول من يفرّ منها إذا لم تحيوا قلوبكم بالإيمان، وتفتحوا عقولكم بالعلم، وتسموا بنفوسكم بالأخلاق، قبل أن تنمُّوا أذواقكم بالفن، وترضوا شهواتكم بالرقص والغناء.
|