[زارع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية طيبة لك أيها الأخ الفاضل "بوغالب"

أوافق إلى حد بعيد على ما قالته الأخت الفاضلة شروق الاجزجي
ولو أنها لم توضح ما ذا تقصد بالكيد في سورة يوسف عليه السلام .
فقد فهم البعض أن المقصود هو كيد زليخا امرأة العزيز وصويحباتها بيوسف وهو المشار إليه في قوله تعالى :

"قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم".

وأما أنا فقد فهمت في البداية كيد إخوة يوسف بأخيهم وهو المشار إليه في قوله تعالى حاكيا قول يعقوب عليه السلام :

قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ" .يوسف.

ولو أن الأظهر من السياق أنها تقصد ما فهمه غيري (أي كيد زليخا بيوسف).

المهم وبصفة عامة أوافق على قول شروق الاجزجي , وأغتنم الفرصة لأوجه لها لوما شديد اللهجة (بلهجة جزائرية !!!)!!! (مع شيء من المزاح طبعا) عن موضوعي (التوظيف السيئ للقرآن)وما حدث له !.

فقد احتجنا إليه الآن , ولم نجده مع الآسف .
لذلك فسأقوم بمغامرة ! وهي البحث عن ذلك الموضوع وإعادة إثباته من جديد وبنفس العنوان !!!!!!.

كما أنه لم يتضح لي هل الكيد صفة مدح أو صفة ذم ؟!!
بحيث إذا قلنا مثلا )النساء كائدات) أو قلنا (الرجال أعظم كيدا) فهل نحن نذم أو نمدح بهذا الوصف !

العرف عندنا يستعمل هذا الوصف للذم , فالكيد في عرفنا يعني المكر والخداع والخبث والدهاء والاحتيال وما في هذا المعنى ............

ثم قرأت قوله تعالى :" كذلك كـــــــدنا ليوسف" فوجدته لا يَسمح بحمل الكيد على تلك المعاني .


فلا بد من تعريف الكيد أولا, ما لمقصود بلفظة الكيد عند من يستعملها .

وأقترح عليكَ قراءة موضوعي : "التوظيف السيئ للقرآن!" فإن له علاقة بهذا الموضوع .

بارك الله فيك .

شكرا.

والسلام عليكم .