السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مشاركة كتبتها في احدى المرات وكنت اريد ان انزلها لكن لم يسعفني الوقت لذلك
لكن حبيت في هذا المقام انزالها
ولكم جزيل الشكر وارجو لكم التقدم والرقي
الحرية لا تمنح.. الحرية تؤخذ
من منطق هذه الجملة بدا قلمي يخط حبره على سطور الحرية.. كيف لا ونحن أمام حالة طغى فيها الفكر الإنساني على الساحة العلمية والاجتماعية والسياسية
كلُُ يدلو بدلوه أين كان شرا أم خير إذا ما بالنا لم نفهم ما يدور حولنا من غموض الكلمات ونقص أحرفها لماذا لم نضع النقاط على الحروف هكذا نريد الحرية أينما كانت ,
حرية الرآى ليست الحرية كما يقولها الفلاسفة وليست الحرية ورده تهاب للقاعدين . الحرية سيف من امتلكه امتلك الكون .
الحرية لن تأتي إلينا بقدميها لا بل هي كلمه راح ضحيتها الملايين من البشر , واعتلت أقلام إلى ما وراء الكواكب والنجوم
يا ترى ماذا أخذنا من حرياتنا . فقط الصمت والتنديد بأشياء لا فائدة لها.
الحرية كلمه كنسمات البحر مفعولها يهد الجبال من أماكنها وتضحي النساء والشيوخ والأطفال والشباب لأأجلها .
الحرية غابت في زمننا هذا, أي حرية ندعيها أو كما نسميها باسمها ونضيع معناها أي حرية نوهم أنفسنا بها.
وهناك الآلاف من المعتقلين من النساء والشيوخ والأطفال أي حرية هذه التي ننادي بها , إلى متى تذبح الحرية على أكناف الأطفال وتصعد أرواحهم لأجلها..
أهذه الحرية.انتهكت حرية القلم
وذبحت ورقتها واخفي بها إلى أدراج مكاتب أسمائها (......)الذين تعاهدوا بتحريرها , أي حرية نقولها ودمعات أمهات الشهداء تدفن داخل طيات صفحات من الزمان ,
أين تلك الحرية أأنت مني أم أنا منكِ.
آيا حرية أنتِ لستِ مقيدة بأبيض أو أسود أو ذكر أو أنثي لا
لقد فطرك الله حين خلق البشر قال تعالى (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ), ولقد تركت لنا الخيرة في الاختيار ولم تكون يوما فرضا فسبحان الله
والحرية في أسلامنا الكريم تشمل حرية التعبير وحرية القول وحرية التفكير والاعتقاد .
إذا أين الخوف من قول الحق وإظهار ما يحدث وراء الكلمات والإحداث,
والأصل فيكِ أيتها الحرية المطلقه ليس ان تتقيدي بل تكوني في اجل الاستعداد التام غير ناقصة وقد أعطي لكِ من العلماء معنى ((الأصل في الأشياء الإباحة)) وقال عنك عمر بن الخطاب رضي الله عنه بان من تعداكِ استعبدكِ وقال .... متى استعبدتم الناسَ وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟فأين أنت من كلام عمر,
أذا ماذا جرى لنا تنازلنا عن مبادئ الحرية لم نعد نفهم, كيف يريدونا أن نقرأك.
أيتها الحرية الم تفكري يوما بما يحدث من حولك , جعلوا على عاتقيك جبال من الحقوق , حقوق ضُيعت كحقوق طفلا ,تمنى العيش الهني واللعب كأطفال العالم , وإذا بهي يسمع تغاريد الرصاص والمدافع ,
بل من أن يلعب بتلك الألعاب التي يلعب بها أطفال العالم , وضعت بين يديه العاب تمناها أيام وسنين وحلم بها في أريج الليالي , وفجاه يجدها نارا لا تعرف الرحمة وأصبح في خبر كان.
حقوق الإنسان حين تهتك خلف قضبان السجون وتعذيبهم باسمك أم حقوق المرأة التي طغى على فكرها وراء ما سمي الحرية الشخصية أهذه حريتك أيتها الحرية لا اعتقد ذلك , أن تخرج نسانا من البيوت والعري يكسو جسدها لا أظن أن هذه قوانينك أيتها الحرية , تم التلاعب بقوانينك .
أيتها الحرية قيل فيكِ الكثير بل وصف لكي وصفا لا اعتقد بانكِ تستحقيه , لا أقولها تكبرا فيك لا , لكن لم أرى منكِ شي يخلده التاريخ سوى الأسى والألم , يقال بأنكِ؛ .
كجريان الماء في النهر .... إذاً أنت ليس لكِ أراده في التوقف أو التوازي على جانبيكِ ... فأنتي كالفيضان الجاري ليس لكِ قائد .
أذاً أبشرك ببشرى بان للإنسان قدره تفوق قدرتك بفضل الله جعلها للإنسان لكن لا يعرفها إلا حين يفيق وسوف يفيق, وأقول من هنا, الحرية لا تأتي من السماء....
الحريّة لا تُمنح.. الحريّة تُؤخذ.
فهل فهمتني سيدي القارئ .
أذا مهما طال البلاء إلا أن هناك نورا يبزغ ضوؤه من بعيد وسوف يكون عن قريب.
كتب بقلم اخوكم / القلب الحزين / جميع الحقوق الفكريه محفوظة لدي شبكة الشفاء الاسلامية .... الخميس بتاريخ 19 / 5 / 2010
طبعا جميع الكتابات حصرية للشفاء فقط
لك الحق في اي تعديل
