[أبو الشيماء]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

ثم أما بعد .

فسؤالي اتوجه به إلى كل عضو في منتدانا حفظه الله ..
لماذا اشتركت فى ملتقى الشفاء؟ لماذا أنت موجود على النت ؟
هل سألت نفسك قبل هذا السؤال ؟

معركة الحق والباطل...
إن المعركة بين الحق والباطل قديمة قدم الخلق ، وأهل الشر يحاربون الدين بكل قواهم ويغزونهم من كل مكان (التشيع والتنصير...) وماهذف أهل الحق إلا أن يجتمعوا ويقفوا أمامهم ويقطعون زحفهم ويحافظون على دينهم ويقفون على ثغرهم.

فقد جاء في الأثر ( ما منكم من أحدٍ إلا وهو على ثغر من ثغور الإسلام فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبله.

إخوة الإسلام أنتم على ثغر عظيم

أخى هل استشعرت يوما وأنت تدخل النت ، وأنت هنا فى المنتدى تتابع أهل العلم وتنشر دروسهم أنك على ثغر عظيم ؟!
يا أخى إن كان أهل الجهاد مرابطين فى الثغور بالسلاح والمشايخ مرابطين فى المساجد ودخلوا الفضائيات ليوقفوا أهل الباطل وينشر حقهم للعالم ،ماذا أنت فاعل؟؟؟؟.
بقى النت هذا العالم الواسع ، هذه الشبكة التى دخل عن طريقها الفساد والشهوات والشبهات

فمن لهؤلاء الذين تسللوا لديارنا عبر النت ؟
من لهؤلاء الذين افسدوا الشباب والبلاد بالشبهات تارة والشهوات تارة ؟

ها هي قنواتهم في شبهاتها , نافست قنوات العهر في شهواتها , ووجدت بغالا من بني قومنافامتطوا ظهورهم , وصاروا يحملون عليهم من الفتن ما عجزوا عن تمريره بأنفسهم.

هل وضعت فى نيتك يوما وأنت تدخل النت أن ترابط وتقف على هذا الثغر لتنشر الخير وتوقف الشر وتهدى إخوانك وتنفع غيرك أم دخلت وخرجت وكأن الأمر لايعنيك ؟

إخوة الإسلام كونوا دعاة بحق ..ولاتتركوا ثغركم
أخى إن وقتك الذى تقضيه على النت ستسأل عنه وتحاسب عليه
أخى لا يُؤتى الإسلام من قبلك ، أخى انفع إخوانك
أخى قم وانشر ما عندك من حق بين ربوع الدنيا وفى بيوتات العالم
إن من شكر هذه النعمة أن تستخدمها فى نشر الخير وتحافظ عليها
أخى سخر لك الله لخدمة هذا الدين طريق سهول ميسور وأنت جالس فى بيتك مستريح على كرسيك ، فلم تتخاذل ؟
لماذا لا تشارك إخوانك فى مشاريع الدعوة وتحويل هذا العالم إلى الإسلام ، أنت يمكنك أن تدخل بيوت قوم كثيرون فى شتى انحاء العالم عبر هذه التقنية يمكنك أن تدعو فى امريكا وفرنسا والصين والهند وتركيا والبرازيل وغيرها وغيرها وأنت جالس فى بيتك
فلا تتخاذل يا عبد الله فإنك مسؤول عن هذه النعم .

مشاريع دعوية...

أخى لا تكتفى بالمشاهدة فقط والاستفادة ثم الرحيل دون أن تفيد ولو بكلمة شكر ودعاء، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
أخى أنت تستطيع الإفادة بأى وجه من الوجوه مهما كانت امكانياتك
تستطيع أن تشارك فى تجميع دروس المشايخ التى فى المساجد ليسمعها الآلاف .
تستطيع أن تعمل فى قسم التصميم والمونتاج إن كنت على علم بها
تستطيع أن تقوم بتفريغ الدروس الصوتية لتكون مكتوبة لعلها تطبع كتبا ويستفاد بها .
تستطيع أن تترجم هذه الدروس إلى لغات أخرى ليتعدى فائدتها لملايين غيرك .
فإن لم تستطع فدل على الخير اربطنا بمساجد أو بإخوة أصحاب قدرات يفيدوننا .
فإن لم تستطع فانشر هذه الموضوعات والروابط فى منتديات أخر
حملها على اسطونات وانشرها ليستفاد منها من ليس عنده (نت )
فإن لم تستطع فلا تبخل ولو بالدعاء فكم نصر الله به ورب دعوة أقوى من مائة سيف .
أما أن تكون كلاً فى مكانك لا تفعل شيئا فليس هذا بخلق المسلم الغيور على دينه .

أخيرا لا تغفل عن قلبك فيسقط وتسقط معه ...
أخى أعط كل ذى حقٍ حقه ، ولا تَطغى الحقوق على بعضها فتهلك ، لا يشغلك مفضول عن فاضل ولا مندوب عن واجب
فرسك قلبك ... فلا تغفل عنه فيسقط وتسقط معه ، لا يشغلك النت وإن كان فى أمر دعوة على أن تتعلم العلم وتتعهد قلبك وتأخذ بنصيبك من العبادة فهو الوقود لك فى دعوتك وبه يرضى الله عنك ويفتح لك الخير فى وجهك ويمكن لك فى الأرض ، وكيف تدل الناس على الخير وأنت محروم منه ، وفاقد الشىء لا يعطيه .

أخيرا ... من لهذا الحديث ؟ ومن الفائز به ؟
فى حديث اعطاء الراية لعلي قال النبى صلى الله عليه وسلم
"ادعهم إلى الإسلام . وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه . فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم " .
الراوي: سهل بن سعد الساعدي - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم2406

.....

إن خوفنا الحقيقي أن يؤتى الإسلام من قبلنا, بتقاعسنا , أو تقصيرنا، ولهذا فالأمانة تستلزم اليقظة التامة. والحرص الأكيد الشديد , والله المستعان وعليه التكلان , ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

وختاما أقول.

اللهم اهدِ ضال المسلمين , وعافِ مبتلاهم , وفكَّ أسراهم , وارحم موتاهم، واشفِ مريضهم , وأطعم جائعهم , واحمل حافيهم , واكسُ عاريهم، وانصرمجاهدهم , وردَّ غائبهم , وحقق أمانيهم.

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه , والباطل باطلا وارزقنا

اجتنابه ولاتجعله ملتبسا علينا فنضل.

............

في حفظ الله.