جــــــريــمة بلا فــاعـــــل
هــي : سمعت أنك تزوجت
هــو : ليتني ما فعلت !!
هــي : هل أنت نادم ؟
هــو : أشد الندم
هــي : ولماذا لا تتراجع
هــو : أنجبت .. وأصبحت أباً لولد وبنت
هــي : ألست سعيداً بهما ؟
هــو : فقدت طعم السعادة !!
هــي : هل تزوجتها عن حب ؟
هــو : الحب غدار .. لا أمان له
هــي : كيف تزوجت إذن ؟
هــو : بالمواصفات التي أملاها عليَ أهلي
هــي : هل هي جميلة ؟
هــو : رائعة الجمال
هــي : هل تحبها ؟
هــو : كنت أومن أن الحب الذي ينشأ بعد الزواج أدوَم وأبقى .. ولكنه لم ينشأ لا من ناحيتي ولا من ناحيتها
هــي : هل في حياتك إمرأة أخرى ؟
هــو : لا يوجد في حياتي أحد ، الفراغ يشملني من كل جانب . . في البيت والعمل ، وفي القلب والروح
هــي : ألم تفكر في علاج لمشكلتك ؟
هــو : الطلاق هو العلاج الوحيد !
هــي : هل تخشاه ؟
هــو : نعم ، فلسْتُ أعرف مصير أولادي بعده !
هــي : وماذا ستفعل ؟
هــو : إنني في وضع تعس ، لا أستطيع الخروج منه !
هــي : إنها غلطتك ، فأنت الذي سعيت إلى الزواج !!
هــو : تزوجت مثل كل الناس ، ولا ذنب لأحد فيما حدث ، وزوجتي وأولادي ضحايا !!
هــي : حاول التقرب لزوجتك ، لعل الحب ينشأ بينكما !
هــو : أشعر أن هناك حائطاً سميكاً بيننا ، ما هو لست أعرف !
هــي : إذن قاوم العنف وطلّقها ..
هــو : وأولادي .. إنهم القيد الذي يربطني بهذه الحياة .
هــي : مشكلتك يا صديقي مُعقدة !!
هــو : إنها أشبه بالجريمة التي وقعت ، وليس لها فاعل .. ولكن فيها ضحايا !!