السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تحياتي الخالصة لك أختيالفاضلة" زهرة تشرين1"
هذا الموضوع الذي عرضته علينا موضوع رائع حقا استمتعت به كثيرا وتأملته بعناية فائقة .
أما الردود أو التعليقات عليه فهي التي لم تعجبني إطلاقا .
فمثلا قولهم :
الحبُ رياحٌوثلوجٌ يبقى حيناً ثميذوب
الحبُجروحٌ وعذاب وشتاتُ في كأسٍمسكوب
اوله جميل وآخره عذاب في عذابفي عذاب
الحب نار وعذاب وهموم وسموم ووجه مشؤوم !
لا أدري ما الذي جعل إخوتي يأتون إلى أجمل شيء في الوجود ويصفونه بأبشع الأوصاف وينعتونه بأسوأ النعوت ؟
أسألكم بالله , إذا فقِد الحب بين الناس ما ذا يبقى في الحياة ؟
إن الحب وحده هو الذي لأجلنا يصارع الكراهية والحقد والبغضاء والتنافر والتقاطع وووو.......
وبعد هذا كله نكافئه بأن نقول عنه مجرم وخبيث وفيروس مميت !!!!!
فمعذرة إخوتي لا أقبل منكم هذا القول أطلاقا .
بل إني أقول : الحب هو رحمة ونعمة أنعم الله بها علينا , ثم قال لنا:
" لا تدخلوا الجنة حتى ..تحابوا"
تلك القضية الأولى .
والقضية الثانية هي أنه لا يعجبني ربط الحب بالجنس.
ذاك أن أغلب من أعرفهم وناقشتهم عندما يسمع كلمة حب ينصرف ذهنه مباشرة إلى الجنس .
وأظن أنه من هنا أتى الخلل.
فالحب يا إخوتي أسمى من ذلك بكثير بل إنه ـ عندي ـ لا علاقة بينهما ,
فلا أجد علاقة بين الحب والجنس لا شرعا ولا عقلا .
وهاهي المئات من النصوص تدعوا الى نشر الحب بين الناس بين الأخ وأخيه والجار وجاره والقريب وقريبه ووو......... ولكنها لا تدعوا أبدا إلى الجنس !!!
فأحط الناس خلقا وأرذلهم وصفا عندي هو من يربط الحب بالجنس فقط .
الخلاصة موضوعك يا زهرة تشرين رائع كاسمك ! ولكن بعض المداخلات أفسدته (حسب رأيي) وأتمنى أن لا أكون قد زدته أنا إفسادا !!!
إن حدث ذلك فعلا فأعتذر لك مثلما اعتذر الجنون للحب في أسطورتك الجميلة !
حيث صاح الجنون نادماً :- يا إلهي ماذا فعلت بك ؟ لقد أفقدتك بصرك ......الخ
ملاحظة : قولك يمضي الحب الأعمى يقودهالجنون...!"
فإن كنت هنا تعنين نوعا معينا من الحب وهو الحب الأعمى تحديدا كما ورد في النص فهو كذلك , وقد صدقتِ .
وإن كنت تقصدين التعمــيم أي أن الحب دائما يقوده الجنون , فلا أوافقــك أيضا !
شكرا لك مرة أخرى فقد أمتعتني جدا بهذا الموضوع الذي سيظل في ذاكرتي بكل ما يحمله من معاني عن الحب , والكذب والحسد والخيانة و.....الخ
دمت في رعاية الله وحفظه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.