عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-05-2010, 01:09 PM
الصورة الرمزية ريحانة دار الشفاء
ريحانة دار الشفاء ريحانة دار الشفاء غير متصل
مراقبة قسم المرأة والأسرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 17,017
الدولة : Egypt
Thumbs up كــن رقــمــا صـعبا ولا تــسـتصغرنــفــسك....

كــن رقــمــا صـعبا ولا تــسـتصغرنــفــسك....

يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) ، أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول :





( انهض سيدي الكــــونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! ) .





فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ،





وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ! .





المدهش أن ( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل مصيري خطير


ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف ، وتبليغ رسالته التي تهدف إلى


المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون لا الصراع


الرأسمالي والمنافسة الشرسة .








لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا




أجمل وأرحب وأروع للعيش




فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟





لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ، ثم نعلن لذواتنا وللعالم






أننا قادمون لنحقق أهدافنا ،





ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل .





شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء الذي





يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الإيجابي في المجتمع .





ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا !! ؟





سؤال قد يتردد في ذهنك





وأجيبك ـ وكلي يقين ـ بأن كل امرئ منا يستطيع أن يجد ذلك العمل


العظيم الرائع ، الذي يؤديه للبشرية .




إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحاً ،




هو في حد ذاته عمل عظيم .. تنتظره البشرية في شوق ولهفة .



أدائك لمهامك الوظيفية ، والاجتماعية ، والروحانية .. عمل عظيم ،




قل من يؤديه على أكمل وجه .




العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتاين آخر ، ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر .


فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكب المخترعين و عباقرة العلم .


لكنك ابدأ لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة .




يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ، وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة ، كي تكون رقما صعبا فيها .



وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك ! .





فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونُبله .



فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ .


أما حين ترى نفسك فرداً ليس ذو قيمة ، مثلك مثل الملايين




التي يعج بهم سطح الأرض ،




فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفراُ على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك



فلتكن رقماُ صعباُ في الحياة لا صفراُ على الشمال ...





ممـــــــــــــ راق لي ــــــــــــا




__________________

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.65 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.59%)]