يا من تقرأ هذه الرسالة : قف قليلا وحاسب نفسك كثيراً :
* إن كنت ممن يسارع في الطاعات والقربات ويتجنب المعاصي
والمخالفات فاحمد الله على ذلك، واسأله الثبات حتى الممات،
وهنيئا والله لك ما أنت مقدم عليه بإذن الله.
* وإن كنت غير ذلك فتب إلى الله وارجع إلى الهدى،
ولا داعي للعناد والإصرار على المعاصي التي ستعرضك لعذاب الله ،
فإنك والله لأعجز من أن تطيق شيئا من هذا العذاب،
إن الجبال الشم الراسيات لو سيرت بالنار لذابت من شدة حرها!
فأين أنت أيها الإنسان الضعيف من تلك الجبال؟
إنك تصبر على الجوع والعطش، وتصبر على الضر وعلى التكاليف،
لكن والله الذي لا إله إلا هو لا صبر لك على النار ...
ألا فأنقذ نفسك من النار ما دمت في زمن الإمهال قبل أن تندم ولات ساعة مندم
، واعلم أن الصبر عن محارم الله في هذه الدنيا أيسر والله بكثير من الصبر
على عذابه يوم القيامة.
* ثم اعلموا أن طريق الاستقامة والالتزام ليس فيه تعقيد وكبت حرية كما
يظنه البعض، بل إن طريق الاستقامة والالتزام كله سعادة، كله لذة، كله راحة
كله طمأنينة، وماذا يريد الإنسان في هذه الحياة غير ذلك؟!
أما حياة المعصية والآثام فكلها قلق ونكد وحسرة في الدنيا، ثم عذاب وهوان
في الآخرة.
* فجربوا هذا الطريق من الآن ولا تترددو،
فإني والله لك من الناصحين، وعليك من المشفقين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
م ن ق