عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 20-04-2010, 08:53 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
افتراضي رد: حــــديث عن الـــحب

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

تحية طيبة مباركة لك أختي الكريمة " شروق الأجزجي "

ومع احترامي الشديد لأرائك.
إلا أنني :
أولا : كما سبق وذكرتُ لست موافقا على قولك :

فكما لكل شئ بيضاه وسواده للحب حلاله وحرامه
فالحب الحلال قسم ..والحب المحرمقسم اخر


أي تقسيم الحب إلى حلال وحرام أو أبيض وأسود.
فأما الحرام فهو تصرفات بعض الجاهلين , وليس الحب في حد ذاته , لأن هذا الأخير فعل لا إرادي , واللاإرادي لا يكون فيه الحلال والحرام ,
وسأضرب لك مثالا :
لو غضبتُ من شخص فهذا الغضب ليس حراما (لأنه لا إرادي) , وإنما الحرام لو ضربته أو سببته أو اغتبته أو.......................أوقتلته .
وكذلك لو أحببت شخصا فهذا الحب ليس حراما , وإنما لو فعلت معه فعلا أو قلت له قولا مخالفا للشرع (وقد ذكرت لذلك أمثلة : مواعيد للغرام ولقاءات في الظلام وجري وراء الأوهام , ... فهذا هو الحرام )
ونقرا قوله تعالى :"لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" و "ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به"

وأرى أنه من التكليف بما لا يطاق أن يكلف الإنسان أن يحب هذا الشخص أو لا يحبه .
ثانيا :
وأما قولكِ : وليس عجيبا عن سيد الناس اجمعين تلك العاطفة الرقيقة والسامية
فأحسنت فهما وردا .

فلقد كان قصدي بذلك:
أن أفند قول من يقول : عن الرجل إنه أرقام وحسابات وتخطيط وأوامر ونواهي (أي خالي من العواطف).
فالعواطف في تصورهم لدى المرأة فقط .
2 ـ أن أرد على بعض الناس ممن يستحيي من ذكر المرأة , وذكر زوجته خصوصا .
حتى أن بعضهم إذا ذكر المرأة قال : "أعزكم الله" أو "أكرمكم الله" .....الخ . وهنا كلام طويل يضيق الوقت عن ذكره .
لقد تذكرت وأنا أكتب هذا السطر قول عائشة رضي الله عنها لما قالت :
لماذا جمعتمونا مع الكلاب والحمير[1] ؟؟؟؟؟؟!!!!!!
ويمكن النقاش في هذه النقطة في وقت لاحق .

أما النقطة الثالثة فلا تعليق لدي عليها. سوى أن أقول لك أكثري من الدعاء والإحسان لأمك , فإنها يظهر قد ربتك أحسن تربية . فبارك الله فيكما معا .

دمت في رعاية الله وحفظه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



[1] ) ذلك هو معنى كلامها ونصه (بِئْسَمَا عَدَلْتُمُونَا بِالْكَلْبِ وَالْحِمَارِ) البخاري
__________________



رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.65 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.11%)]