عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-04-2010, 04:45 PM
د.سهير البرقوقي د.سهير البرقوقي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
مكان الإقامة: England
الجنس :
المشاركات: 19
73 73 أوقاتنـــا...........‏ أعمارُنـــا

مقدمــــة
‏========‏


إن الحمـد لله ، نحمـده ونسـتعينه ونسـتغفره ، ونعـوذ بالله مـن شـرور أنفسـنا ‏ومـن سـيئات أعمالنـا ، مـن يهـده الله فـلا مضـل لـه ، ومـن يضلـل فـلا ‏هـادي لـه ، وأشـهد أن لا إله إلا الله وحـده لا شـريك لـه ، وأشـهد أن محمـدًا ‏عبـده ورسـوله.

‏" يـَا أَيُّهَـا الَّذيِـنَ آمَنُـوا اتَّقُـوا اللهَ حَـقَّ تُقَاتِـه وَلا تَمُوتُـنَّ إِلاَّ وَأَنَتُـم ‏مُّسْـلِمُونَ " ‏
‏ ‏‏{سورة آل عمران / آية : 102} ‏
‏" يـَا أَيُّهَـا النَّـاسُ اتَّقُـوا رَبَّكُــمُ الَّـذِي خَلَقَكُـم مِّـن نَّفْـسٍ وَاحِـدَةٍ ‏وَخَلَـقَ مِنْهَـا زَوْجَهَـا وَبَـثَّ مِنْهُمَـا رِجَـالاً كَثِيـرًا وَنِسَـاءً وَاتَّقُـوا اللهَ ‏الَّـذِي تَسَـاءَلُونَ بِـه وَالأَرْحَـامَ إِنَّ اللهَ كَـانَ عَلَيْكُـمْ رَقِيبـًا "
‏ ‏‏{سورة النساء / آية : 1 } ‏
‏" يـَا أَيُّهـَا الَّذِيــنَ آمَنـُـوا اتَّقُـوا اللهَ وَقُولُـوا قَــولاً سَـدِيدًا يُصلِـحْ ‏لَكُـمْ أَعْمَالَكُـمْ وَيَغْفِـرْ لَكُـمْ ذُنُوبَكُـم وَمَـن يُطِـعِ اللهَ وَرَسُـولَهُ فَقَـدْ فَـازَ ‏فَـوزًا عَظِيمـًا "
‏ سورة الأحزاب ‏‏/ آية : ( 70 ، 71 ) ‏

أمــا بعـــد : ‏
فـإن أصـدقَ الحديـثِ كتـابُ اللهِ ، وخيـرَ الهـدي هــديُ محمـدٍ ـ صلى الله عليه وعلى ‏آله وسلم ـ ، وشـرَّ الأمـورِ محدثاتُهَـا ، وكـلَّ محدثـةٍ بدعـةٌ ، وكـلَّ بدعـةٍ ضلالـةٌ ، ‏وكـلَّ ضلالـةٍ فـي النـار .
ثــم أمــا بعــد.........

وقـت الإنسـان هـو عمـره فـي الحقيقـة ، ومـادة حياتـه الأبديـة فـي النعيـم ‏المقيـم ، وهـو يمـر أسـرع مـن السـحاب ، فمـا كـان مـن وقتـه وعملـه لله (1) ‏، وبالله (2) ، وفـي الله (3) ، فيكـون عملـه خالصـًا موافقـًا لشـريعة الله علـى وجـه ‏الاسـتعانة بـه سـبحانه فهـو حياتـه وعمـره ، ومـا كـان غيـر ذلـك فليـس ‏محسـوبًا مـن حياتـه وإن عـاش طويـلاً فهـو يعيـش عيشـة البهائـم . ‏

•‏ قـال ابـن القيـم فـي فوائـد الفوائـد / المبحـث العاشـر : ‏ فـي أعمـاق النفـس / ‏( 1 ) فصـل : كيـف ‏تصلـح حالـك / ص : 323 : ‏

‏" ... وذلـك أنـك فـي وقـتٍ بيـن وقتيـن ، وهـو فـي الحقيقـة عمـرُك ‏، وهـو وقتـك الحاضـرُ بيـن مـا مضـى ومـا تسـتقبل ، فالـذي مضـى ‏تصلحُـهُ بالتوبـة والنـدم والاسـتغفار ، وذلـك شـيء لا تعـب عليـك ‏فيـه ولا نصـب ولا معانـاةَ عمـلٍ شـاق ، إنمـا هـو عمـلُ القلـب ، ‏وتمتنـعُ فيمـا تسـتقبلُ مـن الذنـوب ، وامتناعـك تـركٌ وراحـةٌ ، ليـس ‏هـو عمـلاً بالجـوارح يشـق عليـك معاناتُـه ، وإنمـا هـو عـزم ونيـة ‏جازمـة ..." .

‏ا .هـ . ‏
نتابع معًا بإذن الله تعالى
------------------------
الحاشية:

‏( 1 ) لله ---> المراد به الإخلاص ، أي إخلاص العمل لله ‏
‏( 2 ) بالله ---> المراد به الاستعانة به سبحانه ، فلا يعتد بنفسه ولا يعتمد عليها وإنما يستعين بالله ‏
‏( 3 ) في الله ---> أي في شرعه ، فلا يتجاوز الشرع ، ولا يبتدع في دين الله ما ليس منه ‏
شرح القواعد المثلى / ص : 322 ‏
__________________
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) الأعراف}
Had the town's folk
conformed to the system of faith and worship as ordained by Allah, We would have opened for them all channels of mercy, blessings and prosperity from the realm of heaven above them and from the earth beneath their feet

http://www.tvquran.com/
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.49 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (4.20%)]