[شروق الاجزجي]

طيب اختى الحبيبة بداية شكر الله لك اهتمامك باخيك وامره ..بارك الله فيك
الامر له اكثر من جانب
الجانب الاول : تربية وتنشئة ابنة خالك
الجانب الثاني: علاقة ابنة خالك باخوك
الجانب الثالث : ابنة خالك ذاتها
فالجانب الاول : لو كانت ابنة خالك تربت وعاشت بهولندا ولم يهتم والديها بتعليمها الدين والاخلاق الاسلامية من البداية ..فهنا لا يجب ان نظلم الفتاة بان نقارن افعالها على ديننا وتربيتنا الاسلامية والشرقية لانها اصلا ما عرفتهم وهي صغيرة ..فكل ما تراه هو الغرب وكل من تعيش معهم هم الغرب ..لذا فان كان الوضع هكذا فينبغي ان تتعلم الفتاة امر ربها ودينها بكل هدوء وود واحترام وبالراحة ..حتى تستوعب الفارق بين ما تربت عليه وبين ما يجب ان تكون ..ويجب ان يعين في ذلك والديها ..
الجانب الثاني : ان كانت الفتاة اختارت اخوك عن اقتناع ورغبة في الارتباط ..فها سيكون له تأثير عليها بأن يخبرها من البدايةبما يصح ومالا يصح وبعلمها امر دينها بما يصلح حالها ولا يتسبب لها في شعور بانها فرضا ستكون ملتزمة ولكن رغبة واقتناع وحب منها للدين سوف تلتزم
وهنا له دور كبير اخوك في ذلك ..
اما ان لم تختره على اساس رغبة منها اقتناع فهنا الموضوع مختلف ويجب ان يتحدث معها هو نفسه في هدوء شديد وتفهم منه لها بان يسألها ان كانت تريده وانه سيكون سعيدا لها ا كانتمرتاحه وتختار الشخص الذي تريد وتحب وانه ممكن يتفهم انها لا تملك مشاعر نحوه او ما شابه لكنه لا يستطيع تحمل ان تكون زوجته ولا تريد الاستمرار معه وتصمت عن هذا ولا تعبر عنه ..يعني كلام هادئ ومشاعر نبيلة بالمعروف بلا عنف او عصبية والهدف من هذا الحوار ان يعرف ما بقلبها من ناحيته وفي العام ..
الجانب الثالث : ان اتربى على شئ وانا اصلي شئ اخر هو شئ محير واشعر بذلك لاني نشأت في بلد واصلي من بلد اخر ..ومع ان البلدان عربيان واسلاميان الا اني كنت اشعر باغتراب شديد داخي وكذلك بعدم قدرتي على الانتماء التقليدي لاحدهما ومسايرة اهله ..لانه الوضع بالضبط لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ..
فالفتاة من المؤكد انها من داخلها تشعر بمفارقات كثيرة تحاول ان تكون الهولندية والامارتية في نفس الوقت وهو شئ صعب بل مستحيل ..لذا يجب ان تتفهموا حالتها النفسية من هذه الناحية ..لكن هذا ليس عذرا او مبررا لافعالها ..
لكن وجب الاخذ كذلك في الاعتبار سنها وفترة المراهقة التي تمر بها ..
لذا تلخيصا ارى ان الامر يجب ان يكون بين اخوك وزوجته وان يتفاهما بيهما على الامر ..ولا تخبروا اباها الا بعد ان يصل الموضوع ذروته باختيارهما الطلاق كبديل بعد استنفاذ الحلول والطرق للاصلاح وليس الطلاق اول حل وانما هو اخر حل ..
ومن الممكن ان تتدخل اطراف حكيمة ..لحل الموضوع بعد تدخل اخوك نفسه وينبغي ان يستعين اخوك بالله بالاستخارة والاستعانه بالله في طلب العون والبركة في هذا الموضوع لاختيار الصالح ..
الامر الثاني ..
بكاءها هو دليل على شئ : اما انها خائفة من امر ما ..او انها لم تختر اخوك بارادتها او انه هناك توتر في علقتها بأبيها او اه هناك شئ داخلها يؤرقها يجب ان يتحدث معها اخوك في هذا ..ثم لتحاول امك بعاطفة الام وليس بعاطفة ام الزوج ان تتفهم مشاعرها وان تتباسط معها بالحديث لتعلم ان كانت الفتاة قد اختارت عن رضا ام لا ..وتعرف ما يجول في خاطرها ..

هذا رأيي ولكني مؤكد هناك تفاصيل لا اعلمها وممكن تكون مهمة ..لذا خذوه بالاعتبار ولتستخيروا الله وربي الموفق والهادي ..
وفقكم الله واصلح حالكم وبالكم ..

*** انت لم تحدد المقصود بكلمة "علاقة " في علاقتها بصديق ،فهي كلمة فضفاضة جدا ولها مضامين كثيرة تختلف معها ومع ملابساتها عدد من الافكار عند اخوك واهلك ..