عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 13-04-2010, 01:14 PM
memooo.. memooo.. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
مكان الإقامة: تشييشا
الجنس :
المشاركات: 46
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: فاجعة الأسقاط

فارس اللواء

ايهاب العراقي

لم تنكروا بالدليل القاطع هذا أولاً ثم الأخ فارس اللواء أتى بعالمين من الشيعة الأول السيد فضل الله عليه 100 خط أستفهام عند علماء الشيعة والثاني قد يكون في موقف تقية همها لم شمل المسلمين وأنا لستُ محتاجاً لِهذا الموقف ولستُ بصدده فعندما تطلب مني أن تبرأ من ما قالهُ علماء مذهبي وأكفرهم لأنهم يسبون الصحابة على سبيل المثال هل تستشهد بهذين العالمين أم أنك تقول الكليني والمفيد والسيستاني والخوئي على سبيل المثال.

الأخ ايهاب العراقي :وما الذي قال لك أن النصوص من مصادر شيعية ولو كنت جالساً معك لأثبت لك بالصفحات المذكورة والأرقام المحفورة إِلا أن الأمانة العلمية في نقل التاريخ الأسلامي عندكم=0% لأنك لو رجعت لأهم الكتب عندكم وهي صحيح البخاري ومسلم فقط لعشرين سنة مضت لرأيت الفرق كبير في اللفظ وأيضاً في حذف بعض النصوص وأتحداك في هذهِ المسألة بالطبعات وتاريخها.

أما الشبهة في عدم رد الأمام علي على ذلك وهو القوي الشجاع.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد.. إن هجوم القوم على البيت كان مفاجئاً، وأنهم بمجرد عودتهم من السقيفة، وعرفوا أن علياً عليه السلام في البيت بادروا لاقتحامه لأنهم حينما عادوا كان علي عليه السلام قد فرغ للتو من دفن رسول الله صلى الله عليه وآله، ولعله قد انصرف لبعض شأنه، ليتوضأ، أو يصلي، أو ليبدل ملابسه، أو لغير ذلك.. وكان من الطبيعي أن تجلس الزهراء عليها السلام عند قبر أبيها في هذه اللحظات لتودعه، ولتناجيه.. وموضع دفن النبي صلوات الله وسلامه عليه هو نفس بيت الزهراء عليها السلام قرب الباب.. فجاء القوم مسرعين، وطرقوا الباب، والزهراء خلفه، وعلي عليه السلام في الداخل، فبمجرد أن عرفوا أن في داخله أحداً اقتحموه، وفتحوا الباب، ولم تكن الزهراء وهي وراء الباب، في وضع تستطيع معه أن تقابل الرجال الأجانب، فبادرت لإغلاقه، لتصبح خلفه، فضغطوها به، وصرخت فبادر علي عليه السلام لنجدتها.. فهربوا، وظفر بأحدهم ـ كما تقول الرواية ـ فجلد به الأرض، وانشغل بإسعاف الزهراء عليها السلام. وتجمعوا في الخارج في تلك الليلة، وجاءتهم النجدة من بني أسلم، واجتمعت عندهم الجيوش، وحوصر الناس في بيوتهم، ولم يستطع أحد أن يخرج من بيته، فضلاً عن أن يصل إلى المسجد، وفضلاً عن أن يصل إلى علي عليه السلام، ولعل الزبير قد وجد فرصة للتسلل إلى بيت علي في هذه الأثناء، وفي اليوم التالي سعوا إلى استخراج علي من بيته للبيعة، وجمعوا الحطب، وبادروا لإشعال النار فيه. ودخلوا عليه واستخرجوه للبيعة، وخرجت فاطمة في إثره، إلى آخر ما هو معروف ومشهور.. فظهر أن ما جرى على الزهراء عليها السلام في البداية كان لا يحتاج إلى أكثر من ثوان قليلة، وكان مفاجئاً، ولم يكن هناك اتفاق بين علي عليه السلام وبين الزهراء عليها السلام، على أن تتقدم هي لتفتح الباب دونه، كما يزعمه الزاعمون.. أضف إلى أن الزبير لم يكن معهم في البيت. كما أنه عليه السلام قد أنجد الزهراء عليها السلام بمجرد أن سمع صراخها ولكن الأمر كان قد قضي، وأصيبت سيدة النساء، ولم يكن هناك فرصة لدفعهم عن أذى الزهراء، عليها الصلاة والسلام> والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين.

إنّ الأسباب كلّها ترجع إلى نكث بيعة الغدير وغصب خلافة الأمير ( عليه الصلاة والسلام ) ؛ إذ اجتمع ثلاثة من المهاجرين وعدّة من الأنصار في ( سقيفة بني ساعدة ) وأسفر اجتماعهم بعد تنازع وتدافع شديدين عن خلافة أبي بكر ببيعة عمر بن الخطاب ثم متابعة الآخرين عن رهبةٍ أو رغبة ، بينما كان علي وبنو هاشم وسائر رجالات المسلمين وأعلام الصحابة مشغولين بتجهيز النبي صلى الله عليه وآله ودفنه ، فلّما فرغوا من ذلك اجتمعوا في بيت فاطمة بضعة الرسول ، حيث قصده عمر بن الخطاب بأمرٍ من أبي بكر في جمعٍ فيهم خالد بن الوليد ونظراؤه وبعض الموالي ، كقنفذ مولى عمر ، لحمل من في البيت على البيعة لأبي بكر ، وبذلك بدأت الحوادث والكوارث التي طالما سعى أتباعهم من المؤرخين والمحدِّثين إلى كتمانها ، وكيف يرجى ممّن يحرّم نقل أخبار المنازعات والمشاجرات الواقعة بين الصحابة ـ كما لا يخفى على من راجع ( شرح المقاصد ) للتفتازاني ، و ( الصواعق المحرقة ) لابن حجر المكي ، وغيرهما من كتبهم ، هؤلاء الذين يحرّمون حتى رواية أخبار استشهاد أبي عبدالله الحسين السبط وأصحابه في كربلاء ـ أن يرووا لنا ما وقع من عمر ومن معه تجاه أهل البيت عليهم السلام . ومع ذلك ، فإن المتتّبع المحقق يعثر على نتفٍ من أخبار القضايا ؛ ففي كتاب ( المصنف ) لابن أبي شيبة 7 / 432 وغيره أنه لما أتى بيت فاطمة البتول خاطبها قائلاً : « وأيم الله ، انْ اجتمع هؤلاء النفر عندك أن أمرتهم أنْ يحرَّق عليهم البيت » لكنْ لم يكن تهديداً فحسب ، بل في ( أنساب الأشراف ) للبلاذري 1 / 586 و ( العقد الفريد 5 / 13 ) و ( المختصر في اخبار البشر ) 1 / 156 وغيرها واللفظ للعقد الفريد : « فأما علي والعبّاس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة ، حتى بعث إليهم ابو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له : إنْ أبوا فقاتلهم . فأقبل بقبس من نار على أنْ يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : يابن الخطاب ، أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم أو تدخلوا في ما دخلت فيه الاُمّة ». وفي ( مروج الذهب ) 3 / 86 وعنه ابن أبي الحديد في ( شرح النهج ) 20 / 147 في قضيةٍ : « أحضر الحطب ليحرّق الدار على من تخلّف عن البيعة لأبي بكر » .
فقد أحضر « النار » وأحضر « الحطب » وأحرق الباب ، وكما قال إمامنا أبو عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : « والله ما بايع علي حتى رأى الدخان قد دخل بيته ». رواه الشريف المرتضى في كتاب ( الشافي ) عن كتاب ( السقيفة ) للثقفي ، وذلك أنهم كشفوا البيت ودخلوا ، الأمر الذي تمنّى أبو بكر أن لم يكن قد وقع ، كما في ( تاريخ الطبري ) و( العقد الفريد ) و( مروج الذهب ) و( الامامة والسياسة ) وغيرها ، وما وقع إلاّ بعصر الزهراء وكسر ضلعها وإسقاط جنينها ، كما روى ذلك الحافظ الامام ابن أبي دارم ، كما بترجمته من كتاب ( ميزان الاعتدال ) للحافظ الذهبي . ورواه المتكلّم الشهير إبراهيم بن سيّار النظام ، كما بترجمته في ( الوافي بالوفيات ) للصفدي و ( الملل والنحل ) للشهرستاني وغيرهما . ثم إن فاطمة عليها السلام ماتت وهي واجدة ـ أي غاضبة ـ على أبي بكر كما في ( صحيح البخاري ) وغيره من المصادر المهّمة ، وقد أوصت أن تدفن بالليل ولا يؤذن أحد ممن آذاها وأغضبها . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : « فاطمة بضعة مني فمن اغضبها أغضبني » و « يؤذيني ما آذاها » ، وبهذين اللفظين ونحوهما في ( البخاري ) و( مسلم ) و( مسند أحمد ) و( صحيح الترمذي ) و( المستدرك ) وغيرها.
وفي ( فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير ) 4 / 421 ـ 422 عن جمعٍ من الحفاظ : أنّ أذاها يوجب الدخول في النار.
كما في المصادر أيضاًأنه قال صلى الله عليه وآله : « من آذى علياً فقد آذاني » ( المسند ) 5/483 و ( المستدرك ) 3/122 وفي ( الاصابة ) و ( اُسد الغابة ) وغيرهما بترجمته عليه السلام . فهذا مجمل ما وقع ، وفي مصادرنا بعض التفاصيل.


قد روى الشيخ المفيد في كتابه الاختصاص بسنده إلى عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السلام ، قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وجلس أبو بكر مجلسه بعث إلى وكيل فاطمة صلوات الله عليها فأخرجه من فدك ـ إلى أن قال عليه السلام بعد ان استعرض مخاصمة فاطمة عليها السلام لأبي بكر في فدك وأنها استنزعت كتابا بردّ فدك منه ـ : فخرجت والكتاب معها ، فلقيها عمر فقال : يا بنت محمد ! ما هذا الكتاب الذي معك ؟ فقالت : كتاب كتب لي أبو بكر بردّ فدك ، فقال : هلميّه إليّ ، فأبت أن تدفعه إليه ، فرفسها برجله ـ وكانت عليها السلام حاملة بابن اسمه : المحسن ـ فأسقطت المحسن من بطنها ، ثم لطمها ، فكأني به أخذ الكتاب فخرقه . فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوماً مريضة من ضربة عمر ثم قبضت . وسند الشيخ المفيد إلى عبدالله بن سنان صحيح ؛ لأن كما ذكر ذلك تلميذه الشيخ الطوسي في التهذيب والفهرست .
وروى الطبرسي في الاحتجاج في ما احتج به الحسن عليه السلام على معاوية وأصحابه انه قال « لمغيرة بن شعبة : أنت ضربت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أدميتها ، وألقت ما في بطنها ، استذلالاً منك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومخالفة منك لأمره وانتهاكاً لحرمته . الحديث .
وروى الطبري بسند صحيح عال كلهم من أعيان علماء الامامية عن محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبيه ، عن محمد بن همام ، عن أحمد البرقي ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن ابن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : قبضت فاطمة عليها السلام في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء خلون منه سنة احدى عشر من الهجرة ، وكان سبب وفاتها أن قنفداً مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمر فأسقطت محسناً ومرضت من ذلك مرضاً شديداً ، ولم تدع أحداً ممن آذاها يدخل عليها .
وروى سليم بن قيس الهلالي برواية أبان بن أبي عياش ـ مع انه من علماء العامة وقضاتها لكنه أحد رواة كتاب سليم ـ عن سلمان وعبدالله بن العبّاس ، قالا : توفى رسول الله صلى الله عليه وآله يوم توفّى فلم يوضع في حفرته حتى نكث الناس ـ إلى أن قالا : ـ فقال عمر لأبي بكر : يا هذا افي الناس جمعين قد بايعوك ما خلا هذا الرجل وأهل بيته . فبعث إلى ابن عم لعمر يقال له قنفذ فقال له : يا قنفذ ! انطلق إلى علي فقل له : أجب خليفة رسول الله . فبعثا مرارا وأبى علي عليه السلام أن يأتيهم فوثب عمر غضبان ونادى خالد بن الوليد وقنفذاً فأمرهما أن يحملا حطباً وناراً ثم أقبل حتى انتهى إلى باب علي وفاطمة صلوات الله عليهما وفاطمة قاعدة خلف الباب قد عصبت رأسها ونحل جسمها في وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأقبل عمر حتى ضرب الباب ثم نادى : يا ابن أبي طالب ! افتح الباب . فقالت فاطمة : يا عمر ، ما لنا ولك الا تدعنا وما نحن فيه ؟ ! قال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم . فقالت : يا عمر ! أما تتقي الله عز وجل تدخل عليَّ بيتي وتهجم عليَّ داري . فأبى أن ينصرف ، ثم دعا عمر بالنار وأضرمها في الباب فأحرق الباب ثم دفعه عمر فاستقبلته فاطمة عليها السلام وصاحت : يا أبتاه ! يا رسول الله ! فرفع السيف وهو في غمده فوجأ به جنبها فصرخت فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت : يا أبتاه ! فوثب علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ووجأ انفه ورقبته وهم بقتله فذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وما أوصاه من الصبر والطاعة فقال : والذي كرم محمداً بالنبوة يا ابن صهاك لولا كتاب من الله سبق لعلمت انك لا تدخل بيتي . فأرسل عمر يستغيث .
فأقبل الناس حتى دخلوا الدار فكاثروه ، وألقوا في عنقه حبلا فحالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت ، فضربها قنفذ الملعون بالسوط ، فماتت حين ماتت وان في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله ، فألجأها إلى عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها ، فألقت جنيناً من بطنها ، فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة .
وغيرها من الروايات التي تحكي جانباً من الأحداث التي وقعت على أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله ، وقد نقلت مصادر العامة ، مقتطفات متفرقة عديدة حتى كتاب البخاري ومسلم عن امتناع علي عليه السلام من بيعتهم ومقاطعة فاطمة عليها السلام للاثنين ، وكذا خطبتيها المعروفتين الدالة على عمق المواجهة والاصطدام ، وإليك بعض مصادر العامة فضلاً عن تواتر روايات الخاصة ، فمن ثم لا مجال للتردد في بعض التفاصيل مع هذا الاحتدام الساخن الذي تنقله مصادر الحديث والتاريخ والسير متواتراً ، كما هو الحال في كل الوقائع التاريخية ، بل لا يحتمل أن كل ما وقع من تفاصيل تكفلت الروايات نقله ، فكم من اُمور وملابسات لم تنقل ولكن يطمئن إلى وقوعها اجمالاً لتلازمها مع ما نقل من أحداث بحسب العادة والطبيعة . ففي ما نحن فيه طبيعة المواجهة والهجوم على البيت واصرار المعتدين على أخذ البيعة من علي عليه السلام بكل وسيلة وثمن تثبيتاً لخلافتهم الجديدة الولادة ، يقرأ بها كثيراً من التفاصيل ، فلاحظ :
1 ـ الامامة والسياسة لابن قتيبة : 1/30 .
2 ـ العقد الفريد : / 259 .
3 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1 ـ 2 .
4 ـ تاريخ الطبري : 3 / 198 .
5 ـ أعلام النساء : 3 و4 / 114 .
6 ـ مروج الذهب للمسعودي : 2 .
7 ـ كنز العمال للمتقي الهندي : 3 .
8 ـ الرياض النضرة : 1 .
9 ـ الملل والنحل للشهرستاني : 1/ 56 .
10 ـ الوافي بالوفيات : 6 / 17 و 5 / 347 .
11 ـ تاريخ اليعقوبي : 2 .
12 ـ تاريخ أبي الفداء : / 156 ـ 164 .
13 ـ انساب الاشراف للبلاذري 1/ 586 .
14 ـ السقيفة والخلافة لعبد الفتاح عبد المقصود .
15 ـ اثبات الوصية للمسعودي/123 .
16 ـ المختصر في اخبار البشر لأبو الفداء اسماعيل : 1/156.
17 ـ مناقب آل أبي طالب 3/ 407 .
18 ـ المعارف لابن قتيبة/93 .
19 ـ لسان الميزان 1 / 293 .
20 ـ ميزان الاعتدال للذهبي 1 / 139 .
21 ـ فرائد السمطين 2 / 36 .
22 ـ كفاية الطالب/413 .
وغيرها من كتب التاريخ والسير والرجال وكتب مناقب العترة
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.03 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]