[عمي جلال]

بارك الله فيك أخي الكريم على هذا الطرح
هذا العصر الذي نعيشه والذي طغت فيه الماديات والشهوات... المؤمن الصادق والمؤمنة الصادقة فيه كالقابض على الجمر
وتزداد الضغوطات والمضايقات خاصة في مرحلة الشباب
فكثيرا ما ينعت الشاب الملتزم المطلق للحيته بأبشع عبارات الإستهتار والسخرية إما من زملاءه في الدراسة أو من وسطه العائلي بل حتى داخل البيت من إخوانه أو حتى من أبويه
ولا يختلف الأمر بالنسبة للفتاة الملتزمة بل ما تعانيه الأخت الملتزمة من إيذاء و نعت و سخرية ومضايقات يفوق ما يعانيه الشاب المؤمن خاصة إذا كانت من الأخوات المنقبات
طبعا للصمود أمام هذه العقبات وهذه الشوائك يجب التوكل على الله تعالى واحتساب الأمر لله والصبر والصبر والصبر (وأكرهها ثلاثا) لأنه هو مفتاح الفرج والمخرج من الشدائد والمؤمن الصادق (شابا أو فتاة) إذا كان التزامه يراد به وجه الله ومرضاته سبحانه فليكن على يقين أنه سيوفقه الله تعالى، وما كان من ابتلاء فإنما هو امتحان من الله عز وجل وحب الله عز وجل له وأنه سبحانه ما ابتلاه إنما ليقربه إليه ودائما بعد العسر يأتي اليسر بموعود الله عز وجل
ما أشاهده وما أراه أن أخطر مسألة تواجه الشاب الملتزم الغير المتزوج وكذلك الفتاة الملتزمة الغير المتزوجة هو ذاك الإختلاط البشع وهذا التميع الذي أصبح في المدارس والثانويات والجامعات وكما تفضلت أخي الكريم فهناك مداعبات وتغازل بين الشباب والشابات وضحك و تبادل للقبلات عند السلام أما المصافحة فأصبحت مألوفة بل لا مجال للتحدث في شأنها وأيضا تجد هنا وهناك حلقات شباب وشابات والكل يمرح ،وفي الركن أخر هناك من هو مختل مع شابة وأتجنب استخدام المصطلحات التي لا تليق، وتتعجب للأخت المرتدية للباس الشرعي( وليس معنى أنها محجبة لأن معنى كلمة الحجاب هو شامل وغير مختصر في اللباس فقط) وهي تختلي مع شاب بدعوى زميل لها في الفصل وتزعم أن كلامها معه فقط في أمور الدراسة ...
أمام هذا الهول من الفتن والشهوات تجد ذاك الشاب الملتزم دائما يوسوس له الشيطان وتجده في صراع دائم مع النفس الأمارة بالسوء التي تدفعه إلى ما هو عليه أصدقائه وهو يقاومها طبعا بالتقوى والصبر الذي كما قلنا هو السبيل إلى النجاة وزد على ذلك الأذى والسخرية التي يلاقيها من الأصدقاء ومن الفتيات وينعت بأنه معقد ومن الجيل القديم و....و...
وكذلك الفتاة الملتزمة تعصف بها أمواج الفتنة والشهوة من كل حدب وصوب فترى زميلاتها يضحكن و يمرحن مع هذا وهذا وربما يقذفنها أيضا بعبارات الإهانة و يصيفونها بأنها معقدة أو ....
فيا أيها الشاب المؤمن الطاهر ويا أيتها الفتاة العفيفة المؤمنة الطاهرة فالخير والخير كله في التشبت في أمر به الله ورسوله وضعوا أصابعكم في آذانكم ولا تبالون لما تسمعونه فلا عقدة ولا تخلف... بل مرضاة الله وحب الله وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحب سنته
وتذكر أخي الشاب صبر بلال وعمار وياسر وتذكري أختي أمك خديجة وعائشة وفاطمة رضي الله عنهن وجميع أمهات المؤمنين أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وليكن دائما قدوتك
وما التوفيق إلا بالله