[زارع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم .

لاحظتُ أن هذا الموضوع هو أكثر مواضيعي تلقيا للردود .
فيما سبق كنت أكتب موضوعا أو مواضيع ولا أحد يرد عليها , حتى أنني أحيانا أغار من بعض زملائي (في هذا القسم ) ممن يكتب أحدهم موضوعا وفي نفس اليوم يتلقى عليه عشرة ردود أو أكثر, فأشعر بنفسي كما قال طرفة بن العبد في معلقته :
أنا قد تناستني الجماعة كلها وأُفْرِدْتُ إفراد البعير المُعبَّد[1]

فقد كنت في أحسن أحوالي أتلقى ردا أو ردين (ربما مجاملة) من إحدى الأخوات الكريمات .
أما هذا لموضوع فما شاء الله ! ما شاء الله !
إن أعْلِن عن منافسة لأكثر المواضيع ردودا فسأشارك به !
غير أن كل تلك الردود كانت تقريبا من النساء .
وكانت كلها ترفض الزواج من الثانية ..............
فتأكد لي ما يقوله البعض من أن المرأة ( بصفة عامة )لا تتحرك ولا
تهتم بالأمور ولا تنشط إلا عندما تسمع الحديث عن زوجة ثانية .

قال لي صديقي ( ولا أدري هل نصحني أم غشني ) : " إذا أردت من زوجتك أن تهتم بك (وتهتم بنفسها أيضا) وتقوم بواجباتها أحسن قيام فحدثها عن رغبتك في زوجة ثانية ".

وإن شاء الله الشهر القادم بعدما تُحَل مشكلتي سوف أشارك بموضوع عنوانه هدد زوجتك بأخرى كي تستقيم ـ "للرجال فقط ").
كي نناقش فيه التهديد بالضرة هل هو نافع أم مضر .

لقد كنت أود أن يشارك الرجال أيضا في موضوعي هذا ( الزوجة الثانية ) ويحدثونا عن المبررات أو الأسباب التي تجعل البعض منهم يتزوج الثانية دون إخبار الأولى , ولكن مع الأسف لم يشارك منهم أحد إلا (......)
وكان رده سلبيا غير مشرِّف لنا إطلاقا نحن الرجال !
فقد كان حسب ما قال ( خــــوَّاف )[2] يخاف من امرأته أن "تطُخه".
سلمك الله أخي وحبيبي من "الطخ" سواء منها أو من غيرها .

وأوصيك بعدم المزاح مع امرأتك في هذا الموضوع فإنه هو "الطخ" بالنسبة إليها.

سيدي الكريم أعجبتني كثيرا قصتك عن المرأة التي رقصت في (زواج زوجها !) كانت قصة جميلة فقد رقصتُ إعجابا بها (أي القصة وليس المرأة !) . وإن كنت أكاد لا أ صدق حدوثها .

أشكرك جزيلا على مداخلتك .
تمنياتي لك بالسعادة وأن لا تُضطر لأن تَطُخ أو تُطَخ

ملا حظة : لا تفهمَن إحداكن أنني أرفض ما قلتم أو أعارض ما قررتم.
فقد قلت سابقا إنني اقتنعت بما قالته (السيدة) شروق الأجزجي وبالقصة التي دعمت بها كلامها حتى أنني اعتبرت الموضوع عندها منتهيا .
غير أن بقية الأخوات الكريمات الفضليات أبين إلا المشاركة في موضوعي والتعبير عن رفضهن البات والقاطع للزوجة الثانية , فلا ألومهن .
ولو كنت أنا امرأة لقلت مثلهن !
غير أنني وبصفتي (رجل) لن أقول ذلك .
وإنما أقول العكس ينبغي عدم إخبارها. لأنني إن أخبرتها لن توافق , وإذا لم توافق هي فلن توافق البلدية أو المحكمة أو الجهة المسؤولة عن إجراءات العقد .
هكذا هي القوانين عندنا وهكذا هي عادات نسائنا .
فامرأتي ـ إن أرادت ـ تفعل ما تشاء وتتصرف كما يحلو لها وهي تضمن أني لن أستطيع لا طلاقها ولا الزواج عليها .
وهذا ما يدفعني إلى أن أفعل أنا أيضا ما أريد[3] وما يحلوا لي ولا أخبرها .
هل من تعليق ؟
إني في الانتظار .

والســـــــــــــــــــــلام عليكم .

[1]) البعير المعبَّد هو الأجرب , فلا أحد يرغب في قربه أو حتى في رؤيته .

[2] ) اعتبر هذا مني مزاحا يفتح لك باب المزح معي متى تريد .

[3] ) أي الزواج من ثانية