[andalib]

[CENTER]

سؤال بلا جواب


دخل غرفتها ووجد وجهها البرئ تعلوه كآبة و حزن

سألها ماذا بك بنيتي ؟ ما الخطب غاليتي ؟

بعد صمت سألته أبتاه لماذا ليس لنا وطن كباقي الناس ؟؟


أبتاه لماذا نعيش في هذه المخيمات ؟؟

أبتاه لماذا يسمونا لاجئين ؟؟


صدمه السؤال ....لا بل صعقه و ظل واجما ..

فماذا يجيب و ماذا عساه يقول ؟؟؟؟

و لكن الفتاة لم ترحم حيرته و استرسلت ...تسأله

أبتاه اليس لنا وطن نحتفل بأعياده و ننشد نشيده كل صباح في

باحة المدرسة
؟؟؟

أفلسطين التي تحكي لي عنها مجرد حلم ؟؟

أهي مجرد وهم أبتاه ؟؟

لماذا لا تجيبني أأعجزك السؤال ؟؟


نظر اليها بنظرة ضمنها حنان الاب و عطفه

فماذا يجيب ؟؟

اه لم ينتبه أن ابنته قد كبرت لقد مرت 10 سنوات و ها هي بدأت تعي ما يجري
و تفهم المأساة

وكم تمنى أن تصلح الامور لكي يعود مع ابنته و أسرته

بل ان يعود كل لاجئ الى وطنهم و ارضهم

و الان ابنته تدين له بكل تفسير

كم علمها حب فلسطين

و علق صورة القدس في غرفتها

و ها هي تتسال أهو مجرد حلم جميل يدغدغ مشاعرها

ا و لماذا لا يتحقق

ضمها الى صدره كأنه ينقذها من دوامة الاسئلة التي

تغرق فيها

وهو يردد لا يا حبيبتي فلسطين حقيقةكالشمس الساطعة

و ليست وهما

و هي موطننا و لا بد ان نعود اليها يوما ...........

فصبرا ..........

ترقرقت دمعة بريئة في عينيها و هي تردد لقد اشتقت لها يا ابتاه

فمتى نعود ................متى ؟؟؟؟


تردد السؤال في ارجاء الغرفة و بقي معلقا

سؤالا بلا جواب

؟؟؟؟؟؟؟؟؟


andalib

2010/03/15
كتابة ذاتية حصرية لملتقى الشفاء الاسلامي