بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (ومغفرته ورضوانه ).
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الأسماء الحسنة ويكره الأسماء الخبيثة .
حتى أنه كان أحيانا يغير بعض الأسماء من قبيحة إلى حسنة .
فقد غير اسم "العاصى" إلى "مطيع"[1] واسم "حزن" يعنى صعب الى "سهل " واسم "عاصية" الى "جميلة"[2]
فهل هو أسوة لنا في اختيار الأسماء؟
والذي دفعني للحديث في هذا المجال هو أنه:
أعلِن يوم أمس عن مجيء فرقة فنية إلى هذه البلدة لإحياء حفل بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف. ولشدَّ ما كانت دهشتي واستغرابي عند ما علمت أن هذه الفرقة تسمى :
"فرقة الأبالسة[3] ".
ولم تزُل دهشتي إلا عندما تذكرت أن هناك أيضا فريقا يسمي نفسه :
" الشياطين الحمر" وجماعة تسمى نفسها "الفراعنة" وأخرى "الفراعين"......الخ .
فقلت في نفسي : هل هذا جهل من أولئك بمداولات هذه الأسماء؟
أم أنه حنين إلى ما تدل عليه تلك الأسماء من معاني؟
فما ترى أخي ؟
هل التسمية بهذه الأسماء خروج عن الأدب والأخلاق الإسلامية ؟
أم أنه أخطر من ذلك ؟
أم أنك ترى الأمر لا يستدعي كل هذا التضخيم , فالاسم عبارة عن حروف وأصوات فلا فرق بين ألف أو باء , أو جيم أو راء ؟
إن كنت تريد معرفة رأيي (وهو مجرد رأي) فلا تعجبني إطلاقا تلك الأسماء فأبغض اسم لدي هو إبليس و الشيطان وما فرعون[4]منهما ببعيد .
ملاحظة : ليس هدفي الإساءة إلى أي جماعة أو فريق أو جهة مهما كانت . وإن أحد أحس أنه تضرر أو أسيئ إليه فهاهو المجال مفتوح له , فليكتب وليدافع عن نفسه وليرد بما شاء.
وإني في انتظار مداخلاتكم للتصويب أو الإضافة أو أي شيء يفيد.
أتمنى لكم التوفيق والإعانة من الله.
والســـــــــــــلام عليكم .
[1] صحيح الأدب المفرد
[2] كلاهما في الصحيحة
[3] ) فرقة فلكلورية عندنا .
[4]) أقصد القائل ."ما علمت لكم من إله غيري " و" أنا ربك الأعلى "