عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 20-02-2010, 03:38 AM
الصورة الرمزية البتار الساطع
البتار الساطع البتار الساطع غير متصل
معالج بالقرآن والرقية الشرعية والحجامة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: قطر
الجنس :
المشاركات: 5,475
الدولة : Qatar
افتراضي رد: #‏ لا تلقي الدرع ! # وصية .. مشفق !!!


والآن هل اتضحت لكم العداوة جيدا ..

هذا العدو موجود لك منذ ولادتك حتي موتك لا يكل ولا يمل ...

فكيف أخي الحبيب وأختنا الفاضلة ..
نعلم ذلك ونوقن به .. ثم لا ندافع عن أنفسنا ضد عداوته ومكره .. !
-‏ يقول الله عزوجل :
‏[‏ ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ] الزخرف .


والسؤال :
نعم يا أخي .. لقد اتضحت لنا تلك العداوة .. جلية ..

إذا ما الحل ؟
كيف ننجو من حربه ومكره ؟


أقــــول :

-‏ فاقرأ .. معي .. وتذكر

بعد هذه المقدمة ...

‏‏ الـــدرع :


وهو ما نتقي به من ضربات هذا العدو الخبيث .. وجنوده وأعوانه .

هو تحصينك أخي وأختي .. من همزاته ووسوسته ونفثه ... ونفخه .

هو ما تتقي به هجومه ونزغاته ..
وتنجو به من مكره وخبثه .

وهو ما يكون سبب بإذن الله في حفظك من السحر وأثره ..
والساحر وجنده .. والحاسد وحقده
يقول ابن القيم :
(‏ .... وهي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطئه تارة ، فإن صادفته مكشوفا لا وقاية عليه ، أثرت فيه ولابد ، وإن صادفته حذرا شاكي السلاح لا منفذ فيه للسهام ، لم تؤثر فيه ، وربما ردت السهام علي صاحبها ] زاد المعاد .


وبمناسبة ذكر الحسد .. فكم من محسود ..
عاني أضعاف من معاناة مسحور ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله .


نعود للموضوع ...

إذا ...

ما هو الدرع ؟

هو التحصينات النبوية والأوراد والأذكار التي لطالما حث عليها
رسولنا الحبيب صلي الله عليه وسلم ..

أذكار .. تشمل حياتنا كلها ..
منذ ولادتنا حتي وفاتنا ..

تلازمنا .. حياتنا كلها .. طوال يومنا منذ أن نستيقظ ..
ونأكل ونشرب .. نخرج وندخل .. نسافر ونرجع ..

نشتري ونبيع .. كل أحداث حياتنا .. جماع واغتسال وقضاء حاجة ..
وضوء وصلاة .. الخ

لم يرشدنا إليها رسولنا .. عبثا .. لا والله.. ولكن ..
لننجوا من هذا العدو .. ومن شره .. !

‏‏ سؤال :
نعم أخي .. ولكن ما علاقة السحر والمس بهذا كله ؟!
‏‏ الإجابة :

بداية إقرأ هذه الآيه :
يقول الله عزوجل :
‏[‏ واتبعوا ما تتلوا الشياطين علي ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ... ] البقرة .


إن الساحر الخبيث يكفر ألف مرة بربه ..
حتي يرضي عنه إبليس اللعين .. ثم يرسل له نائب له
من مردة الشياطين .. ويطلب منه ألوان وأصناف من
الكفر والفحش والسوء .. هكذا ..

يدفع الثمن باكفر بالله وسب الإله .. حتي يرضي عنه ..

ويرسل له جنوده من الجن الكافر والشياطين ..
أصناف وأشكال .. جاهزة لإيذاء عباد الله .. !

فاحذر أخي .. واحذري أختي ..
فلن يرحموكم إن أصابوكم .. !

فلا تلقي الدرع ..
فلا تلقي الدرع
فلا تلقي الدرع

لا تتخلوا عن أذكاركم وتحصينكم .. أبدا .. !

-‏ قال ابن الجوزي :

[ وما دام درع الإيمان مع المؤمن ، فإن نبل العدو لا يقع في مقتل ]
تلبيس إبليس .
وعن الأعمش قال :
حدثنا رجل كان يكلم الجن ، قالوا :
ليس علينا أشد ممن يتبع السنة ،
وأما أصحاب الأهواء فإنا نلعب بهم لعبا . انتهي


‏ فلا يلقاك الشيطان إلا وعليك درع من ذكرك ..
وسنة نبيك .. متوكلا علي ربك .. !


ولولا الإطالة .. لسردت لكم ..
كل ذكر ووقته وفضله ..


فعليكم بكتيبات الأذكار النبوية الصحيحة ..
والمأثورات والأوراد .. والأدعية .. فاقتنوها .. ولا تفارقوها ..
فأرجو أن أكون بينت وحذرت ..

فلا تلقي الدرع .. !

‏‏ همسة :

كم نحن في أمس الحاجة إلي هذا الدرع الواقي
بإذن الله من الأذكار النبوية في هذه الأيام .. التي كثر فيها الحاقدين .. والفاسدين .. والبعد عن الدين .. واللجوء للسحرة والدجالين ..
إلا من رحم الله .. فلقد أصبح الذهاب إلي السحرة
هو الحل عند كثير ممن امتلأت قلوبهم
غضبا وفسادا ورجسا .. نسوا ربهم .. واتبعوا الشياطين .. !


فكم من فتاة تقدم لها فلان .. وعندما رفضته ..
ذهب لعباد الشياطين من السحرة الملاعين .. وسحر لها ..
وتركها تعاني سنوات حتي لا تتزوج أحدا غيره !


وأخري لا تنجب .. غيرة من إحدي أقاربها أو جارتها ..
أو زوجة زوجها .. !
‏ وأخري طلقها زوجها .. !

وهذا لا ينجب .. وآخر مريض لا يدري علاجه .. !

وفشل في العمل .. وخسارة في الرزق .. !

وكله داخل في قوله تعالي :
‏[‏ وماهم بضارين به من إحد إلا بإذن الله ] البقرة .


آلام لا تنتهي .. ومعاناة متجددة !


لـــــذا ...

لا غنا لنا عن أذكار تحصننا من كيد ومكر
شياطين الإنس والجن .. !فهل ننتظر .. حتي نصاب ..

فكم من أناس أصيبوا .. وندموا علي ما فات ..
يقولون كنا نتهاون في أذكارنا ولا نهتم بها .. ومن يقول ..
ما سمعت بها ولا عرفتها حتي أصبت من الشياطين .. !

فكم كان حبيبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ..
مشفق علينا ..
عندما أوصانا بها ..
وحثنا عليها ..


فلا تجد ساعة أو حدث أو أمر في حياتنا ..
أو يومنا .. إلا وأرشدنا بما نقول وبما نفعل ..
لننجوا .. ونسعد ونأمن .. نحن ومن معنا ..

هذا ... ولم نتحدث عن ثوابها.. وحسناتها وفضلها ..
فهذا له موضعا آخر بإذن الله .


فالبدار .. البدار ..


حتي نكون .. من ..
الذاكرين .. والذاكرات ..
هذا والله خير حافظ ..


وأسأله سبحانه وتعالي أن يحفظكم
من شر كل ذي شر .. ربي آخذ بناصيته ..


-‏ ولا تنسونا من صالح الدعاء -



بقلم البتار الساطع






رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.17 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]