السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته .
أشكرك كثيرا أيتها الأخت الكريمة : محبة الرسول على هذا الموضوع .
ووالله منذ مدة كنت أود فتح النقاش في موضوع كهذا حتى وجدتك قد طرحتيه بهذه الطريقة المتميزة وهذا الأسلوب المبتكر والمفاجئ والرائع في نفس الوقت .
فشكرا مرة ثانية لأنك فتحت لي الكلام في هذا الموضوع وإبداء رأيي فيه .
فأولا : أوافق على أغلب ما قاله المتدخلون قبلي وخاصة مشرفة هذا القسم شروق الأجزجي فإنها قد أجادت وأفادت وسبقتني فقالت كل ما كنت أود قوله .
وتذكرت عندها قول عنترة بن شداد :
هل غادر الشعراء من متردم ؟ أتمنى أن يكون البيت معروفا لديكم وتعرفوا قصدي من إيراد هذا الشطر منه .
غير أنني سأحاول البحث لي عن قشة أتعلق بها عساها ـ على ضعفها ـ تحملني للدخول لهذا الموضوع .
قلت ِ :
فمجرد ذكر اسماليهود تشمئز النفس وينقبض القلب
ليس كل الناس كذلك أختي , فهناك من أسعد لحظات حياته حينما يرضى عنه اليهود . أليس كذلك ؟
ولقد كان من ضمن محاور موضوعك أختي الكريمة (محبة الرسول ) هذا السؤال :
وماذا لو طلب منكالنقاش فى موضوع عام وماهى الاسئله التى ستوجههاله؟؟
أول سؤال أوجهه له هو ما هو: موقفه مما يحدث في فلسطين ؟أو
بصفة أدق ما هو موقفه مما تقوم به الحكومة الإسرائيلية نحو أخواننا الفلسطينيين؟
فإن أجاب أنه موافق وراض بتلك الأفعال فهو يعد ـ في نظري ـ محارب أتعامل معه انطلاقا من القرآن الكريم ومن سنة النبي الأمين صلى الله عليه وسلم حيث قال الله عز وجل: (..لا تتولوا قوما غضب الله عليهم )(ومن يتولهم منكم فإنه منهم)
الى غير ذلك من الآيات التي تحمل هذا المعنى .
ومواقف النبي من أهل خيبر وبنيي قريضة وبني قينقاع مشهورة معروفة.......
وأن أجاب بأنه لا يوافق على ذلك (أي على فعل الحكومة الإسرائيلية نحو أخواننا الفلسطينيين) فهنا أيضا أتعامل معه انطلاقا من القرآن الكريم ومن سنة النبي الأمين صلى الله عليه وسلم حيث قال الله عز وجل (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)سورة الممتحنةآية 8
أرجوا قراءة الآية مرة ثانية بتدبر وتمعن
ثم تذكُّر سيرة النبي مع جيرانه اليهود غير المحاربين في المدينة وكيف كان يحسن إليهم فيعود مرضاهم ويهدي إليهم ويقبل هداياهم ..........الخ
فلا بد في رأيي أن نفرق بين اليهودي والصهيوني والإسرائيلي
فاليهود ليسوا في درجة واحدة في سُلم التقييم .
كما قال الله
..ليسوا سواء .. . ) سورة آل عمران
وقال أيضا : (مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ)
وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه , فأغلبية اليهود سيؤون ولكن هناك قلة لا نظلمها ولا نبخسها حقها .
وربما لا أكون مجانبا الصواب إذا قلت إن هناك من اليهود من هو خير ممن يدعي أنه عربي أو يزعم أنه مسلم.
فهناك بين العرب والمسلمين ـ مع الأسف ـ من ضرره وبلاؤه وشره أكثر وأخطر من ضرر اليهود .
قلتِ:
وان سألك اينعروبتكفبماذاستجيب علىسؤاله؟؟
لا أرى تعارضا بين كوني عربيا أو مسلما وبين كوني أعرف أحدا من اليهود.
ومادام حديثنا عن اليهودي أو اليهود فلم أشأ أن أنهي مداخلتي دون أن أذكر هذين البيتين لشاعر يهودي, وهو ليس يهودي فقط , بل وجاهلي أيضا , ومع ذلك فكلامه من أروع ما قيل .
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَـــديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَـبيلُ
الخلاصة أن اليهود كغيرهم من الأمم , وكل واحد من هؤلاء أو أولئك يحكم عليه حسب أعماله وتصرفاته .
أتمني أني قد وُفقت للصواب , وأن أخطأت فأستغفر الله ,أستغفر الله , أستغفر الله .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
فائدة : ما كتِب أخيرا مميَّزا يسمى كفارة المجلس , يستحب قوله بعد كل مجلس حتى يكفّر ما وقع فيه من آثام.
وأنت مشكورة جدا أختي محبة الرسول على هذا الموضوع. أحسنت وبارك الله فيك .
ودائما اطرحي علينا مواضيع مفيدة كهذه.
ملاحظة: ليعذرني إخوتي الفلسطينيين,فرما كانوا يتوقعون مني مواقف أكثر صلابة مع اليهود. فأنا أتفهم موقفكم وظروفكم إخواني. وربما لو كنت في مكانكم لقلت كلاما آخر غير هذا.
تنبيه هام لمحبة الرسول فقط , اعلمي أنني قد شاركت في موضوعك حتى تشاركي في مواضيعي![1] أليس هذا هو المتعارف عليه ؟
[1] هي مزحة إن أردتم .