فوائد اخرى لفيتامين دال والشمس
للرجال فقط.. "الشمس" مصدر طبيعي لفحولة مطلقة
لا يمر يوماً حتي تتناقل الأوساط العلمية خبراً جديداً يتعلق بإنجاز علمي غير مسبوق يتعلق بعلاج مشاكل الخصوبة عند الرجال، باعتبار هذه المشكلة صارت الشغل الشاغل للباحثين في شتى أنحاء العالم، ولكن من الآن قد يصبح بمقدور العلماء زيادة الرغبة الجنسية لدى الرجال عن طريق "الشمس".
وقد توصل باحثون نمساويون إلى أن التعرض لأشعة للشمس قد يكون السبيل لزيادة الرغبة الجنسية عند الرجل؛ لأن هرمون "التستوستيرون "يرتفع بفعل فيتامين "د".
ومن خلال الدراسة التي شملت 2299 رجلاً، بينت أن معدل الهرمون الذكري عند الذين لديهم كميات أعلى من الفيتامين "د" كان أعلى منه عند الذين يعتبر معدل "التستوستيرون" عندهم أقل، كما تبين أيضاً أن معدلات الدم عند الأثنين تتراجع في الشتاء وترتفع في فصل الصيف.
وأوضحت الدراسة أن القسم الأكبر من فيتامين "د" في الجسم يؤخذ عبر البشرة والباقي من المواد الغذائية، مؤكدة أن انخفاض معدلات "التستوستيرون" تخفف من الرغبة الجنسية عند الرجل كما تحد من طاقته.
ووجد الباحثون من جمعية غراز الطبية في النمسا، أن "التستوستيرون" كان يتنقل بكمية أكبر عند الرجال الذين لديهم ما لا يقل عن 30 نانوجراماً من الفيتامين "د" في كل مليليتر من الدم.
وأظهرت الدراسة أن معدل "التستوستيرون" وفيتامين "د" عند الرجال الـ2299 يصل إلى الحد الأقصى في شهر أغسطس والأدنى في مارس.
كما اكتشفت دراسة استرالية أن فيتامين "د"، الذى يطلق عليه البعض "فيتامين الشمس"، يحسن مستوى الخصوبة عند الرجال، وبينت الدراسة أن ثلث الرجال الذين يعانون من مشاكل العقم لديهم مستوى منخفض من هذا الفيتامين.
وأشارت آن كلارك مديرة مركز الخصوبة الاسترالية، إلى أن التعرض لفترة 10 دقائق يومياً لأشعة الشمس يزيد فرص الخصوبة عند الرجال، مؤكدة أن تغيير أسلوب الحياة يمكن أن يكون مفيداً للراغبين فى الإنجاب، داعية الموظفين والعمال لتناول قهوتهم فى الشمس ورفع أكمام قمصانهم من أجل الحصول على هذا الفيتامين، وتابعت إن عوامل أخرى هامة يمكن أن تساعد على الخصوبة مثل التوقف عن التدخين وخفض الوزن وخفض كميات الكافيين والكحول.
وتبين من الدراسة التى أجرتها كلارك وشملت 105 من الرجال الذين تناولوا فيتامينات متعددة ومواد مضادة للأكسدة لفترة شهرين أو ثلاثة أن أشكال حيواناتهم المنوية قد تحسن، وهى إشارة على أن تزايد فرصهم فى الإنجاب.
وكانت دراسات سابقة أظهرت أن فيتامين "د" الموجود فى الأسماك التى تحتوى على نسبة عالية من الزيت والبيض مفيد لصحة الحوامل أيضاً.
وتلعب أشعة الشمس والتغذية السليمة دوراً في المحافظة على تركيز فيتامين "د" في الحدود الطبيعية أو الصحية.
ويشير الأطباء إلى أن هناك نصائح مهمة جداً لمعرفة التركيز الطبيعي لهذه العناصر في الدم لأننا كما نعلم أن له دوراً حيوياً وصحياً في الجسم ومهماً، إلا أن زيادة في الجسم له كذلك تأثير غير جيد أو غير صحي في الجسم وخاصةً إذا زاد تركيزه لأن هناك صعوبة للتخلص منه إذا تراكم في الجسم لأنه يخزن في الدهون.
وأوضح الأطباء أن هناك طبقة من الدهون تكون تحت الجلد وفيها يتركز فيتامين "د"، ومن حسن الحظ أن زيادة التعرض لأشعة الشمس لا تؤدي إلى حدوث قسمات من هذا الفيتامين، لأن الجسم يعمل بشكل جيد للحد من حدوث هذه الظاهرة، حيث يعتقد بعض الناس أن كثرة التعرض لأشعة الشمس سوف يكون لها مردود سلبي في حدوث مشاكل من زيادة تركيز هذا الفيتامين.
ولكن يجب الحذر من الإصابة بضربات الشمس أو من حدوث مشاكل للجلد عند التعرض لأشعة الشمس بشكل كبير، حيث يمكن أن يحدث مرض من الشمس "Sunburre" والذي قد يكون له تأثير على حدوث سرطان الجلد أو ما يعرف بـ "melanoma"، ولكن يجب ألا يكون هناك تخوف كبير من حدوث مشاكل للجلد من التعرض لأشعة الشمس لأن الجسم مبرمج على الحصول على كمية جيدة من الشمس يومياً مثل الماء.