الفرق بين القرآن والقراءات
القرآن : هو كلام الله المنزل على عبده محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته المعجز بأقصر سورة فيه ، المبدوء بالفاتحة والمختوم بالناس ، تحدى الله به فصحاء العرب.
القراءات : هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في الحروف أو كيفياتها من تخفيف وتشديد وغيره.
والناظر في الكتب القديمة ، يجد أن القراءات كانت كثيرة ، أكثر من أربعين قراءة ، وأن منها مقبولة وأخرى مردودة فما شروط قبول القراءة ؟؟!!
اشترط العلماء لقبول القراءة أربعة شروط هي :
* صحة السند
* التواتر
وهو ما رواه جمع كثير عن جمع كثير مثله بحيث يحيل العقل تواطؤهم – اتفاقهم – على الكذب من البدء الى المنتهى.
* موافقة الرسم الذي كتب به القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه عند الجمع الثاني للقرآن.
وهو رسم يخالف الرسم الإملائي في بعض الأوجه ، وقد وصفت بأنها من غير نقط ولا حركات وبذلك صارت محتملة لأكثر من نطق في الكلمة الواحدة.
ففي الحركات نحو : سَدا ، سُدا
وفي النقط نحو : فتبينوا ، فتثبتوا
وقد تأخر الضبط بالحركات إلى عهد علي ، لما كثر اختلاف الناس في قراءة القرآن ، واحتيج لذلك
* موافقة وجه من وجوه النحو ولو احتمالا ، سواء كان هذا الوجه أفصحا أم فصيحا
ووجه الاختلاف في اعتبار هذا الشرط : أن القرآن هو الذي يحكم اللغة ، وليست اللغة تحكم القرآن ، فما صح قرآنا فهو من أفصح اللغة ولا ريب .
قال تعالى : " قرءانا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون "