بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما يتباهى أشخاص بأنهم صريحون ، ولا يعرفون المجاملة.
وقد يقول آخرون أنَّ الصراحة راحة
ولكن:
هل الصراحة التي يتحدثون عنها هي المطلوبة في تعاملنا مع الآخرين؟
إخوتي وأخواتي الكرام:
الصراحة صفة جميلة ، تبعدنا عن النفاق .
هي صفة حميدة عندما تكون مع أشخاص نحبهم ونتمنى لهم الخير والتقدم، وأن تكون سرا وليس أمام الناس.
كم هو جميل أن أكون صريحة مع نفسي ، أراقبها وأعترف بأخطائها، وأحاسبها بصدق.
شيء رائع أن أقول هذا خطأ لمن يخطئ ويتفاخر بخطئه بكل جرأة ، وبدون خوف من عقاب سيلحق بي بعد هذا.
ولكن:
هناك أشخاص لا يفرقون بين الصراحة والوقاحة - اعذروني على هذا التعبير-
فالصراحة عندهم أن أجرح مشاعر الآخرين لأني صريح.
أن أبحث عن أخطاء الناس وأتباهى بطريقة نصحي لهم على العلن، وأختم كلامي بعبارة " إني صريح ولا أعرف اللف والدوران"
فالصراحة أن أنقب عن عيوب الآخرين لأظهرها ، وأنسى أني بشر بحاجة لأكون مع نفسي صريحا ، مصلحا ، ومراقبا.
أعزائي :
موضوعي اليوم عن الصراحة ، وأثرها على مجتمعاتنا ، وهل نحن نحسن استخدام هذا المصطلح الصعب ؟
ونجيد فن التعامل مع الآخرين؟
أم هي مجرد طلقات تخرج كالرصاص القاتل لتنفر الناس منا ، وتبعد المحبين عنا؟
وسؤالي : ماهي خطوط صراحتك الحمراء مع الآخرين؟
وهل الصراحة المطلقة هي ما نحتاجها لنكون أشخاصا فاعلين في مجتمعنا؟
تحياتي لكم جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته