عرض مشاركة واحدة
  #150  
قديم 23-01-2010, 02:03 AM
الصورة الرمزية عمي جلال
عمي جلال عمي جلال غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: عابر سبيل
الجنس :
المشاركات: 8,753
افتراضي رد: اتظن انها محجبه؟؟!!..حملة التعريف بالحجاب الشرعي







تنساق كثير من الفتيات وراء أهوائهن ، ليتملصن من الألتزام بالمظهر الاسلامي، ويتذرعن بحجج واهية لا يقرها شرع الله تعالى، وليس لصاحبتها إلا غضب الله وعذابه، إن الفتاة المؤمنة تقبل على امر ربها إقبال من لا تجد حرجا في نفسها مما قضى الله ورسوله"صلى الله عليه وسلم" تسلم تسليما........



ومن هذه الحجج :

الحجة الأولى:

من تدعي أن طهارة القلب، وسلامة النية يغنيان عن الحجاب.

أما الرد عليها:

ان قولهم هذا فاسد يناقض بعضه بعضا، لان القلب إذا صلح والباطن اذا طهر والروح اذا زكت لا محالة يكون السلوك وفق ما امر الله تعالى بشانه ولا محالة ان تخضع جوارحه للاستسلام وتنقاد اعضاؤه لامتثال اوامر الله واجتناب نواهيه ولا يجتمع صفاء الباطن وطهارة القلب مع الاصرار على المعصية صغيرة كانت ام كبيرة.
فمن قال اني اصلحت قلبي وطهرت روحي وصفيت باطني ومع ذلك يخالف ما امر به النبي"صلى الله عليه وسلم" فهو كاذب وتسلط عليه الشيطان في شؤونه لانه هذين الامرين لا يجتمعان .
فكيف ايتها المتبرجة! تدّعين ان ايمانك يكفي لرضا الله بينما ترفضين الانقياد لله الذي أمرك بعدم التبرج قال جل شأنه"وَقَرنَ في بُيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى" .




الحجة الثانية :

من تدّعي ان الصوم والصلاة يغنيان عن الحجاب.


أما الرد عليها:

ان الصلاة تهذب الخلق وتستر العورة وتنهى صاحبها عن كل منكر وزور فيستحي ان يراه الله في موضع نهاه عنه ، تنهاه عن الفحشاء والمنكر، وإي فحشاء ومنكر اكبر من خروج المرأة كاسية عارية مميلة مائلة ضالة مضلة؟ ولو كان الحجاب مظهرا اجوف لما توعد الله المتبرجات بالحرمان من الجنة وعدم شم ريحها.
ان الحجاب هو الذي يميز بين العفيفة الطائعة، والمتبرجة الفاسقة، ولو كان مظهرا اجوف؛ لما استحق كل هذا العقاب لتاركته ، بل والاحاديث والآيات القرآنية الحافلة بذكره، بل ولما ترتب على تركه فسق الشباب وتركهم للجهاد ، وكيف يلتفت الشاب المسلم الى واجبه المقدس وهو تائه الفكر، منشغل الضمير، مشتت الوجدان إقصى ما يطمح إليه نظرة من هذه أو بسمة من تلك؟! وإن حال التي تستجيب لبعض أوامر الله وتترك بعضها هي من ذمهم الله تعالى بقوله:"أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عمّا تعملون" .




الحجة الثالثة:

من تدّعي ان حبها لله ولرسوله كفيلان برضا الله عنها بدون عمل .

أما الرد عليها فهو:

" قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم (31)قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكفرين(32)" .

لو انتسبت إلى معهد أو مدرسة أليس المطلوب منك ان تحضري الدروس، وتداومي وتعملي كل ما تأمرك به إدارة ذلك المعهد أو تلك المدرسة، فإذا عصيت أمر الإدارة ولم تسمعي لها قولا وخالفت القوانين وأنظمة المدرسة او المعهد، فهل تبقين منتسبة إليه أو تفصلين منه. لا شك انك تفصلين، ولا ينفعك هذا الانتساب شيئا. فكيف تدّعين حب الله ورسوله وتنتسبين إلى الاسلام في البطاقات الشخصية،وشهادات الميلاد، وسائر الاوراق الرسمية، وتأبيّن إلا الابتعاد عن شرع الله ثم ادعاء محبته ومحبة رسوله (صلى الله عليه وسلم)فأي سفاهة أبلغ من ذلك؟!


__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ:
الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى،
وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ،
وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ،
وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》
زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.42 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.72%)]