أيها الجاثمون على صدورنا في أرض الكنانة،
يا فراعنة هذه الأمة،
يا أعضاء حزب الذل والعار،
يا أعضاء حزب العمالة والخيانة،
يا أصحاب الفكر الجديد،وبئس الفكر فكركم،فكر تحلل من كل شئ؛فلا إنسانية ولا أخوة ولاجوار ولا إسلام...فهي حقوق ومصطلحات لم يعرفها ولن يعرفها قاموسكم العبري الأمريكي الفرنسي،
يا من لا تنظرون إلينا إلا من زاوية أننا لسنا إلا عبيد إحساناتكم؛نجوع لتشبعوا،ونفتقر لتغتنوا،ونمرض لتصحوا،ونموت لتحيوا...
أما تستحون من أنفسكم وأنتم تحاصرون أهل غزة بهذا الجدار الفولاذي،تمنعون عنهم الغذاء والدواء والكساء؟!!!.
أما تخجلون حين تبصرون هذا الرجل[جورج جالاوي] ـ في زمن عز فيه الرجال ـ الإنسان ـ وقد تبرأت منكم الإنسانية ـ وهو على رأس قافلة شريان الحياة(3)،وقد كابد برد الشتاء،وترك أهله وزوجه ووطنه،ليرفع الظلم عن هؤلاء المظلومين المحاصرين في غزة...وبدلا من أن تستقبلوه بالورود ـ كما زعمتم كذبا وبهتانا ـ انهالت عليهم جحافل أمنكم المركزي ضربا بالهراوات،ورميا بالحجارة،ورشا بالمياه والرمال؟!!!...
أما تقرؤن التاريخ؟!،أما تعلمون أنه لا يرحم؟!،
أراكم تسيرون سيرا حثيثا نحو مزبلة التاريخ!.
مزبلة التاريخ:مزبلة التاريخ إيه يا عمنا؟!!!؛أتظن أنني سأرضى بأمثال هؤلاء؟!!!،أتظن أن مستواي سينحدر إلى هذا المستوى من الانحطاط والدناءة؟!!! كلا وألف كلا؛فأنا أنأى بنفسي عن أن أستقبل أمثال هؤلاء!!!
أرأيتم يا فراعنة الأمة!
إن مزبلة التاريخ لن ترضى بكم!،
فكفاكم.