رد: مشكلة مع أمي ساعدوني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختى منال
أسال الله أن يهدى والدتكِ
مشكلتكِ لها شقان
الشق الأول : رغبة والدتكِ فى فرض رأيها عليكم
وذلك يساعد على محو شخصيتهم وعدم رغبتكم فى الحوار معها لأنه لا يؤدى بالطبع إلا لطريق مسدود كما وصل معكِ الأمر فأصبحتى بتقومى بالفعل ثم تخبريها
اعتقد إن حاولتم محادثتها فى الوقت المناسب واستطعتم أن تسمعوا إليها جيداً فإن قالت ما يخالفكم
احرصوا على معرفة وجهة نظرها فهى الأكبر والأكثر دراية بالأمور لخبرتها فى الحياة وعليكم التعلم منها
ولابد أن تراعوا ذلك بأن تدرك رأيها مدعماً بوجهة النظر الخاصة بها فلا تلق عليكم الأوامر بلا نقاش وحوار وتثبطكم عن القيام بأعمالكم
وعندما تسمعوا إلى كلامها بالآخير اجلسوا معاً وتناقشوا ، فإن خالفتموها اعرضوا عليها أرائكم مدعماً بوجهة نظركم ورؤيتكم للموضوع قد يكون تغافلت عن أمر تظهروه لها ، وبهذا يكون استطعتم فتح باب الحوار بينكم
واحرصوا دائماً على إشراكها فى أمركم ، فلا تقومى بالأفعال خاصة المهم رأيها فيها إلا بعد إعلامها أولاً ثم الإقدام على الفعل ، وبررى ذلك لها بأنكِ تحرصين دائماً على معرفة رأيها فيما تقومين به لأن رأيها يهمك بالتالى تشعر والدتكِ بأهمية رأيها ومكانتها لديكم وتحرص على عدم صدكم بل قد تقوم بتشجيعكم
الشق الثانى : هو ثقتها بالدجالين والعرافين وتسرعها فى زواجكِ
لا شك بأن كل أم تريد أن تطمأن على أولادها بزواجهم من الصالحين
لكن لا يمكن أن يصل الأمر كما وصل معكِ مهما طالت المدة
فمن المؤسف أن تتعرضى لذلك من قبل أمك بأن تضع لكِ فى الطعام أى شىء وأن تذهب بكِ إلى الدجالين ظناً منها أنه يفك عقدتك على حد قولهم
ويعلم الله بأن ما تفعله قد ينزل الضرر بك فنحن لا نعلم بنفوس هؤلاء الكاذبين ومكرهم
فلما لا تذهب إلى خالق البشر الله (عزوجل) بالدعاء
لأن يرزقكِ الزوج الصالح
لا أدرى كيف تثق ببنى البشر ولا تثق برب البشر
عليكِ عزيزتى اعلمها بخطورة ما تفعله
وبقول الرسول (صل الله عليه وسلم)
" من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول ، فقد كفر بما أنزل على محمد "
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5939
خلاصة حكم المحدث: صحيح
"من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة "
الراوي: بعض أزواجه صلى الله عليه وسلم المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2230
خلاصة حكم المحدث: صحيح
توددى إليها وأوصيها بأن تدعو الله لكِ كثيراً
وأن تتحرى أوقات الإجابة
وداومى على إظهار بأنكِ لا يهمكِ بالموضوع إطلاقاً كما تفعلى واعلميها بكم حالات الطلاق فى الزيجات المتسرعة فى الوقت الحاضر ابعدها الله عنكِ عزيزتى
فإن أراد الله أمراً سيكون بإذنه وفى الوقت الذى يحدده
دعواتى لكِ بأن يرزقكِ الزوج الصالح التقى
وأن يهدى لكم والدتكم وأن يديمها لكم بكل صحة وعافية
وطمأنينا على أحوالك من وقت لآخر
وانتظرى أراء أخوتنا إن شاء الله
فى أمان الله
__________________
.
اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ
وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ،
وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ،
وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ،
وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا
|