[أبو جهاد المصري]

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم ما زلت تحاول الفصل بين عقيده السلف وبين عقيده الاشاعره
وناقش الفكر بالفكر ولا تحاول شخصنه الحوار
ولو قرأت اصول الاستنباط التي وضعتها لك وحاولت تحليلها بالادله ما قلت تلك الكلمه

كنت أحسبُك أذكى من ذلك أخي ـ وسأوضح لك داعي هذا الخطب مني
كيف أراك جعلت المسألة المتناقش عليها مسلمة بل مقدمة!! هذا من العجب العجاب

هذه هي الاصول اخي الكريم مره اخري

بأن الله تبارك وتعالى لايحويه مكان ولايجرى عليه زمان
وكذلك هوالمنهج الأصولى الذى وضعه الإمام أبوجعفر الطحاوى فى العقيدة الطحاوية
قائلا
تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات لاتحويه الجهات الست كسائر المبتدعات
فمن ألتزم وصف الله من خلال الأسماء الحسنى وحسب كما أمر مولانا جل فى علاه
سيصل إلى هذه العقيدة الثابتة الأصول الضاربة بظلالها فى كل كتب الأكابر من أهل السنة رضوان الله عليهم

ادعوك لقرائتها واحذر مره اخري من اسلوب الاتهام لكي تتم المناقشه ولاحظ انني اتعامل معك برفق ولين وسأظل عليه الي ما شاء الله
وان كنت تختلف مع تلك الاصول فكن صريحا واعلن ذلك
اما ان كنت موافقا فتلك اول نقطه اتفاق بيننا

فالالتزام بتلك الاصول والعمل عليها والاستنباط منها لن ينتج اي تخبط عقدي خاص باسماء الله وصفاته باجماع اهل السلف
اما عن ادلتي لك والتي دمجت فيها بين المبحثين الاول والثاني
فانظر إلى ما قاله الإمام تاج الدين السبكي صاحب كتاب جمع الجوامع وغيره من الكتب المفيدة، فقد صرح في كتابه معيد النعم ومبيد النقم فقال
وهؤلاء الحنفية والشافعية والمالكية وفضلاء الحنابلة -ولله الحمد- في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة والجماعة، يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله، لا يحيد عنها إلا جمع من الحنفية والشافعية ، لحقوا بأهل الاعتزال، وجمع من الحنابلة لحقوا بأهل التجسيم، وبرأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعريا عقيدة. وبالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول، ورضوها عقيدة، وقد ختمنا كتابنا جمع الجوامع بعقيدة ذكرنا أن سلف الأمة عليها، وهي وعقيدة الطحاوي وعقيدة أبي القاسم القشيري والعقيدة المسماة بالمرشدة مشتركات في أصول أهل السنة والجماعة.)أهـ

وقال العلامة الزبيدي في شرحه على الإحياء(1/7):
إذا أطلق أهل السنة والجماعة فالمراد بهم الأشاعرة والماتريدية.
قال الخيالي في شرحه على العقائد:
الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة، هذا هو المشهور في ديار خراسان والعراق والشام وأكثر الأقطار . وفي ديار ما وراء النهر يطلق ذلك على الماتريدية أصحاب الإمام أبي منصور الماتريدي.
وقال الكستلي في حاشيته عليه:
المشهور من أهل السنة في ديار خراسان والعراق والشام وأكثر الأقطار هم الأشاعرة أصحاب أبي الحسن الأشعري، أول من خالف أبا علي الجبائي وردع عن مذهبه إلى السنة أي طريق النبي صلى الله عليه وسلم ، والجماعة أي طريقة الصحابة رضي الله عنهم ، وفي ديار ما وراء النهر الماتريدية أصحاب أبي منصور الماتريدي تلميذ أبي نصر العياضي تلميذ أبي بكر الجوزجاني صاحب أبي سليمان الجوزجاني صاحب محمد بن الحسن صاحب الإمام أبي حنيفة . أهـ
وقد ذكر هناك أقوال مفيدة عن الأئمة الأعلام فانظرها لتعرف الحق وتميزه عن الباطل، وأوضح هناك أن أهل الحديث ليسوا مستقلين عن أهل السنة والجماعة، والمقصود بأهل الحديث هنا الذين يعتمدون على الأحاديث ولا يلتفتون إلى النظر العقلي كثيرا في الاستدلال على العقائد الإيمانية، فأكثر أهل الحديث يوافقون الأشاعرة والماتريدية في العقائد ، ولكن طريقة كل منهما تختلف عن الآخر في طرح وشرح هذه العقائد، وهذا كما تعلمون ليس خلافا جوهريا يكفي للقول إن هناك عقيدة خاصة بأهل الحديث.
بل إن اهل الحديث في الحقيقة موافقون للأشاعرة، لا يخالفونهم وإن خالفوهم لم يلتفت إليهم من حيث هم أهل حديث، بل ينظر إليهم على انهم فرقة أخرى

اما بخصوص هذه الكلمه منكم

عقيدة أهل السنة والجماعة مع العلم أن أتباع هذا المنهج يسمونها كذلك وليست لها تسمية إلا تلك
بخلاف الأشاعرة الذين سموا أنفسهم أشاعرة

هذا غير صحيح اخي
فانظر الي امام اهل التفسير الامام ابن كثير وهو من ساده اهل السلف من الاشاعره
كان حديثه دائما باسم السلف وعن السلف
وكذلك عد الي مؤلفات الامام المحدث محي الدين النووي ستجد هذا الامر واضحا
اما عن سبب تسميه كلمه الاشاعره او الاشعريه فتلك من المخالفين لاهل السنه من المجسمه والمشبهه والمعطله والمعتزله الذين قاومهم اهل السنه من الاشاعره بقوه في فتره نضوجهم في فتنه خلق القران
وكذلك ايضا بعد ظهور دعوه شيخ الاسلام بن تيميه والذي كان له موقفا من اهل السنه الاشاعره
مع العلم انني بين المنهجين محب وهما منهج شيخ الاسلام بن تيميه ومنهج الساده الاشاعره
ولوتتذكر اخي الكريم
انني في معرض موضوعي الاخر عن الاشاعره ذكرت ان سبب الاختلاف في تلك الحقبه هو كتاب الابانه للامام ابو الحسن الاشعري والذي ينفي فيه الاشاعره

ولاحظ اخي انني انطق بالاشاعره للتمييز كي لا يختلط علي القارئ علي من نتحدث

ما جاء به من مخالفات لاهل السنه في العقائد
فمن باب اولي سؤال اهل الشأن

اما بخصوص تلك الكلمه

لا المبحث الرابع أي: فلا تدعي توافق منهج الأشاعرة بمنهج السلف

فحاشاك ان تصاب بالتناقض
كيف تقبل معي مناقشه لتبيان قضيه مثل الاشعريه وانت تعتقد حكما مسبقا وتصر عليه
هذا ليس له الا دليلا واحدا وهو عدم الاقتناع المسبق بالمطروح مما ينفي اي فضيله ترتجي من الحوار معك
ان كنت تريد بالفعل حوارا منتجا فعليك بالتجرد من المذهبيه الفكريه اولا قبيل النقاش
ولاحظ انني استخدمت معك تلك الاخلاق في مبحثنا الاخر عن الوهابيه
فانا حتي الان لم انفي ان الوهابيه ليسوا من اهل السنه
بل سيكون الحوار هو الذي سيحدد ذلك من عدمه

في امان الله