بسم الله الرحمن الرحيم
لما كان مصدر التلقي والاستدلال هو المعيار الرئيسي الذي يحكم به علي المنهج او الفكر فكان لزاما علينا البحث فيه بعمق
فمثلا من يقول بأن النصوص السمعية لا تفيد اليقين لكثرة التعارض
بيد أن الأدلة السمعية موقوفه على مقدمات ظنية مثل نقل اللغة والنحو والتصريف ونفي المجاز والإضمار والتخصيص ونحوه من نتائج هذا المصدر عند الاشاعره
فهذا كان فيه خلاف شهير قديم طال عليه الأمد وكثر فيه الحديث بين السادة الأحناف رضوان الله عليهم من جانب والإخوة المتكلمين من الشافعية والمالكية ومن سار سيرهم من الحنابلة
وموضوع الخلاف هو رتبة دلالات الألفاظ في أصول الفقه من حيث القطعية والظنية فالأحناف يقولون بقطعية دلالات الألفاظ وغيرهم يقول بظنيتها ويعرف ذلك وما بنى عليه كل فريق رأيه من أدلة في مظان ذلك من كتب الأصول المعتمدة التي لا يتخرج طالب الأصول إلا عليها
لذلك لزم علينا بحول الله وقوته البحث بعمق في مصدر الاستدلال والتلقي اولا لزوم فهم المنهج من جذوره
وجزاكم الله خيرا