عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 20-12-2009, 05:13 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الحِجاب والاكتئاب

·وإذا كانت الفِتَن من حولك في كل مكان أقوى من طاقتك،وتشعرين بالوِحدة والغُربة في المجتمع الحالي أيتها الغالية :
فينبغي أن تبتعدي عن كل ما يثير هذه الفتن، سواء وسائل الإعلام الهدَّامة أو الصُّحبة السيئة ،أو أماكن اللهو غير البرىء...وتستبدليهم بوسائل الإعلام البنَّاءة(ومنها القنوات الفضائية الجادة ، ومواقع الإنترنت الآمنة[1] )، والصُّحبة الصالحة التي تتناسب مع طباعك وأخلاقك...ولا تقولي:"أين أجد ذلك ؟!"، فمن يبحث عن شيء لابد سيجده مهما كان صعبا ً، فإن كان صعبا ًفهو – بلا شك- غير مستحيل !!!
ولا تنسي أن حبيبنا صلى الله عليه وسلم رغم قوة إيمانه كان أكثر دعائه لله سبحانه هو : " اللهم يا مُقلِّبَ القلوب ثبِّت قلبي على دينك "
وكان – صلى الله عليه وسلم - بعد أن ينتهي من التشهُّد في كل صلاة يدعو ربه قائلا ً: " اللهم إنِّي أعوذ ُ بك من فِتنة المَحيا وفِتنة الممات، وفِتنة المَسيخ الدجَّال ومن عذاب القبر " ، فهل تفعلين مثله ؟!!!
ما أحوجَنا جميعاً لأن نفعل ذلك !!!!
وما أحوجنا للدعاء: " ربَّنا لا تُزِغ قلوبَنا بعدَ إذ هدَيتَنا ، وهَبْ لنا مِن لَدُنكَ رحمة إنَّكَ أنتَ الوهَّاب "

أما عن شعورك بالوحدة والغُربة فتأكدي أن الحجاب فريضة على كل الأديان، ولكِ أن تتأملي صور مريم عليها السلام،أو أن تطَّلعي على صور المتدينات من نساء اليهود ، أوتتذكري الأفلام التي تعرض أحوال نساء الجاهلية قبل ظهور الإسلام اللواتي كُن يكشفن – فقط -عن أعناقهن!!!!
فهل نساء الجاهلية أفضل منك؟!!!
حاشا لله !!!!
ولا تنسي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " بدأ الإسلام غريباً ، وسيعودُ غريبا ًكما بدأ ، فطوبَى للغُربَاء " صحيح مسلم(وطوبى هو واد في الجنة)!!!
فهنيئا ًلك بغُربتك التي تميِّزُكِ عن الفاجرات وسيئات الخُلُق والسُّمعة ، وهنيئاً لك بالجنة !!

فإن عيَّروكِ بعفافك وطُهرك واحتشامك، ووصفوكِ بأنك مُعقدة أو متخلفة –والعياذُ بالله – فقولي لهم بهدوء:
" ما أحلى غُربة العفيفة وسط الفاجرات،
وما أزكى رائحة الطُّهر وسط زُكام الفِسق
وما أجمل غُربة الأحرار في دنيا العبيد !!!!
وما أقوى نور شمعة واحدة وسط ظلام العالم "!!!!



رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.73 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]