
04-12-2009, 12:07 AM
|
|
عضو مبدع
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
مكان الإقامة: بلاد العرب اوطاني
الجنس :
المشاركات: 865
الدولة :
|
|
طرائف لغويه
المعتمد واعتماد
يحكى أن المعتمد بن عباد . احد أمراء الأندلس كان يجول بصحبة وزيره على شاطئ نهر . فمر بفتاة حسناء اسمها اعتماد كانت تغرف من ماء النهر في دلوها . وفي لحظه مرورها بالقرب منها هبت نسيمه ريح عذبه , رسمت على سطح ماء النهر موجاتٍ هادئةً فأعجب المعتمد بهذا المنظر , فتوقف يتأمل ثم أنشد يقول :
نسج الريح على الماء زَرَد
وطلب إلى وزيره أن يكمل البيت . فتأخرَ الوزير ولم يقدر , فبادرة الفتاة بقولها :
أي درعِ لقتالٍ لو جمد
فأعجب الأمير بذكائها . وخطبها من أبيها , وصارت اعتماد زوجة المعتمد
قاعدة نحويه في بيت شعر
عرف ابن مالك بألفيه التي جمع فيها معظم قواعد النحو , وصاغها بأبيات شعرية . وكان لابن مالك ابنتان في سن الزواج . وكلما خطب إليه شخص إحداهما للزواج منها , اعتذر ابن مالك وقال:
(( إنها ما زالت صغيره )) .
وذاتَ يوم أراد أن أن يصوغ قاعدة نحويه في بيت شعر يخص استعمال الضمير( نا) في حالات الجر والنصب والرفع فقال :
للرفع والنصب وجر (( نا )) صلح
ثم توقف وراح يفكر في صياغة الأمثلة لهذه القاعدة , فلاحظت ابنته حيرة أبيها , فاستثمرت موقفه هذا وأرادت إخباره بأنها وأختها مؤهلتان للزواج , فأكملت البيت بشطر ثانٍ قالت فيه :
كأعرف بنا بأننا نلنا المنح
طرف الصداقة املح من طرف العلاقة
وضح إبراهيم بن العباس هذا القول في بيتين من الشعر وقال :
أميل مع الزحام على ابن عمي
واقضي للصديق على الشقيق
وأما تلقني حرا مطاعا
فانك واجدي عبد الصديق
فصاحة غلام
حكي إن البادية قحطت في أيام هشام بن عبد الملك ؛ فقدمت عليه وفود من العرب , فهابوا أن يكلموه , وكان فيهم درواس بن حبيب (( وهو ابن ست عشرة سنه )) فوقعت عليه عين هشام , فقال لحاجبه (( ما شاء احد أن يدخل عليا إلا دخل حتى الصبيان ! )) فوثب درواس حتى وقف بين يديه مطرقا , فقال : (( يا أمير المؤمنين استصغرت شأني فأنفت من مخاطبتي ؟ أن للكلام نشراً وطياً ( معنى النشر أراد بالنشر هنا إذاعة الكلام والإفصاح عما في الصدر منه أما الطي فمعناه في الكلام كتمان ما في الصدر منه ) نعود لنكمل ((وانه لا يعرف ما في طيه إلا بنشره , فان أذن لي الأمير أن انشره نشرته )) فأعجبه كلامه وقال (( انشره لله درك )) (( معنى درك هو لله ما صدر عنك من خير , وهو أسلوب للتعجب . )) نعود لنكمل مع الغلام فقال : ( يا بن الخلفاء الاكارم , أصابتنا سنون ثلاث : سنه أذابت الشحم وسنه أكلت اللحم , وسنه دقت العظم وفي أيديكم فضول (( معنى أيدكم فضول هو الفائض عن الحاجة )) نكمل فأن كانت هذه الفضول لله ففرقها على عباده , وان كانت لعباد الله , فعلام تحبسونها عنهم ؟ وان كانت لكم فتصدقوا بها عليهم . إن الله يجزي المتصدقين )). فقال ابن عبد الملك (( ما ترك لنا الغلام في واحد من الثلاث عذرا ))
فأمر للبوادي بمائة ألف درهم .
اتمنى ان ينال رضاكم
الى لقاء قادم
__________________
فالنجعل شعارنا في الشفاء نرتقي وفي الجنه ان شاء الله نلتقي
|