[عمي جلال]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله أختي الكريمة
زهرة الياسمينا
وبارك الله في فضيلتك على النقل المميز
واسمحي لي أختي الكريمة أن أضيف على موضوعك بعض ما جاء في ديننا الحنيف عن هذا المرض الخطير الذي يصيب النفس وهو سوء الظن وعادة ما يتبع هذا الداء داءات أخرى تطبع القلب كلها من الأخلاق الذميمة التي تسبب الفرقة والخصال والخيانة بين الناس بعضهم بعضا كالبغض والحسد و التجسس .... وقد جاء القرآن الكريم ونهى عن تلك الخصال الذميمة متبوعة بدءا ب " سوء الظن " وهي إشارة قرآنية من أنها تولد ما يلها

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}[الحجرات: 12].

وأما السنة فقد ورد فيها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظنّ؛ فإن الظن أكذبُ الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا".الحديث.
ونجد في هذا الحديث الشريف كيف يعلمنا من علم البشرية حسن الخلق صلى الله عليه وسلم وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المسلمين حُسن الظن، فقد جاءه رجل يقول: "إن امرأتي ولدت غلامًا أسود. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك من إبل؟ قال: نعم. قال: فما ألوانها؟ قال: حُمْرُ. قال: هل فيها من أورق؟ [يعني فيه سواد] قال: إن فيها لأورقًا. قال: فأنى أتاها ذلك. قال: عسى أن يكون نزعه عِرْقٌ. قال: وهذا عسى أن يكون نزعه عِرْق"[رواه البخاري ومسلم واللفظ له].

وقد أخرج البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه وسلم (( إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ، وكونوا عباد الله إخوانا ، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك ))

أكتفي أختي الكريمة وأستسمح عن هذه الإضافة
ودائما تجدني أحاول بفضل الله أن أربط المواضيع التي أرد عليها بما جاء عنها في ديننا حتى نبقى دائما إن شاء الله تعالى بصلة تامة بما قال الله تعالى وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم،وهذه خير بضاعة نفتخر بها

بارك الله فيك اختي الكريمة وجزلك الله خيرا