عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22-11-2009, 09:34 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة : Egypt
افتراضي رد: هكذا غنّى طفل فلسطيني أيـــام الحصــار

التوقيع بالحجر
"... الله أكبـــــــر ... والحجر ...
الله أكبــــــــــر .. والحجر
الله أكبـــــــــر.... لن يمرّ العام حتى ننتصر...
**
ونظلّ نركض في زقاق الرّفض...
ندمغ بالحجارة
كلّ أفعى في مدينتنا ...
تفرّخ للدّعــــــــــــارة
كلّ مأجور يرابط بالعراء ...
وبالعـــــــــمـــــارة
... كل من يفسد زعتر القدس ...
كلّ من يضرم في قمحنا ...
نـــــــــارا
بالرّعب نجلد ضابط الدّوريّة الأولـــى
ونبصق في وجوه الجند ...
ثــــــــأرا
ليفرّ ضابط الدّوريّة الأخرى
ويلغي عن أهالـــــــينا ...
حـــصـــــارا
**
إيــــه .. يا حجرا يحنّط في قصور الظّلم ...
في الأهــــــرام ... في كلّ عماره
إيــــــه .. يا حجر المتاحف والإماره
هاجر الآن ...
ففي القدس صلاح ...
حضّـر المقلاع ... ينتظر الإشاره..
**
إيــــــه... يا بطل الحجاره
يا رأسنا النووي في حرب العقيدة
والحــــــضــاره
وقّع فداك أبي و أمـــــي
رفضنا المشروع للظّـــــــلم ...
لأشكال النّجاسة والدّعاره
وارفع الآذان ... كــبّـــــر
واقرأ الأنفــــــــال ...
.... والإسراء...
من أعلى منـــــاره
الكاشفة

أتبكي على القدس ... وأنت تركتها
يذبّحها ـ شامير ـ
يسلخها الغرب
وترحل عن بيروت ليلة دكّها
ليخلو بها ـ شارون ـ ذلكم الكلب
تسيل دماء الأهل فيها رخيصة
كأنّها ـ يا للعارـ شاة لها عيب
وترجو ـ من الطّاغوت ـ فضّ نزاعها
وهل أشعــل النيران غيره يا عـرْب ؟؟
**
لك الله يا أوطان , غاب نصيرنا
وصرنا كأعمى الليل ....
ليس له درب
تقاذفنا الأحقاد فرط جهالة
تناوشنا الأضغان ...
تطحننا الحــــــرب
نسينا كتاب الله رغم نذيره
وفيه دليل النّـــــصر ...
فيه لنا الغـــــلـــب
... وألّف ـ للتضليل ـ أخضر قاحل ـ
ينادي به الجهّال :
هذا لكم كــــســــب ...
مشاهد
من ثقوب الحصار
أرى طفلة تستغيث ...
وأرملة لا تنـــــام
وألمح في شارع القهر ... في آخر النهج...
بعض الـــلّــــئام
يعربد فوق الرّصيف
يعاكس سرب حمام
ويبصق في وجه قنبرة ..
لم تعره اهتمام
يهدّدها باغتيال الربيع
وحرمانها من حبوب البيادر
فتصفعه بالهروب...
يثور الزّنيم الـلـّئيم المكابر
ويستلّ من جيبه قنبله
ـ ويحه .. قد رماها...
وفرّ الجبان
... تمطّط في الجوّ خيط الدّخان
وغرغرت الشّمس ..
كل العصافير ثارت
أراها تغادر أعشاشها باتّجاه الشّروق
وكلّ النساء خرجن حفايا ...
يولولن ...
يلعنّ نسل اليهود
ويشتمن شرق الهزيمة ...
... شرق العبيد..
**
من ثقوب الحصار
أرى قدسنا تستحمّ ...
وحوريّة في انتظار الشّهيد
وصفّا يرابط في ظلّ صومعة ...
بانتظار الإمــــام
وأصغي ... فأسمع صوت المؤذّن...
يجلد ظهر النّيـــــام
وألمح في شارع الرّفض ... في أوّل النهج ...
ـ سلمان خاطر ـ
يدرّب كوكبة من سباع المدينه
... يوزّع بعض المناشير ...
... يخطب في الواقفين
يدندن ملحة الانتصار
فتصغي له الشّمس ...
يزهر وجه الرّصيف ..
وتأتي الأبابيل من كلّ فجّ ...
مثقّلة بالحجاره
أشعب
غاب مصعب ..
غاب طـــارق ..
غاب خــــــالـــــــد
غاب فرسان الملاحم ...
غاب رهبان المساجد
وبقى أشعب ـ طمّاعا ـ كما نعرف ـ
يمدح أرباب الموائد ...
قد هام في منتدياتهم
يقتات من فضلا تهم
... يا بؤس معبود وعابد ...
**
غاب مصعب ...
غاب طارق ...
غاب خــــــالــــــد
... بقي ـ الدوّار ـ عريانا
بلا فرس وقائد
منهوبة أمواله
مسلوبة أعراضه
يشكو إلى الله الشدائد
... وسفير الذلّ ـ أشعب ـ لا يبالي
ليس تعنيه المظالم
لا ولا ذبح الأهالي
قد عاقه ـ التدجيلـ عن خوض الملاحم
**
سيعود للدوّار مصعب
سيعود للأهلين طـــارق
سيعود للملحمة الحمراء...
سيّد الفرسان ـ خـالــد
ويعود المجد مرفوع المحيّا ...
... غير كاسد
وترى الأرض الربيع الحقّ :
.... أنوارا
...وألحانا
... وأعراس زنابق
ليموت في ذلّه أشعــــــــب

نداء الثأر
جواد الثأر يصهل في قلبي...
فهل تسمع صهيله
ودود القهر ... ينقر في عظمي
يؤرّقني طويلا
وسيف الثأر يأبى اليوم...
أن يبقى ذليلا
**
أيا قومي ...
أريد الشمس آخذها ...
وترضون الفتيلا
أتمسي القدس يسلخها يهود
ونملأها عويلا
ولدينا رشّاش العقيدة ...
قد أبان لنا السبيلا
يــــا قدس....
إني قد عقدت عمامة الثأر ...
ولبيّت الصّهيلا
ورفعت سيف الحقّ مسلولا
سأملأه فلولا
وتركت قومي سادرين
يحرّفون الثأر ... قيلا
**
ها ها ...
يريد الغرب يمنحنا الدنيّة والرّذيله
ويعيد للأذهان ـ كامديفد ـ بديلا
.... مستـــــــحيـــــــــلا
يا غرب لن نخدع بعد اليوم ...
فاستبق الحلولا
القدس قبلتنا ... ولن نرضى سوى الحرب بديلا
لبنان الجرح
لبنــــــــــــان ..
الجرح والدّماء والدّخان
وموجة الرّحيل...
والفزع
وكتل الأشلاء والجماجم الشّوهاء...
في الطّريق
والقذف والحريق
وصوتنا المهان .... في المجامع الدّوليّة
يغتال كلّ حــــــــين
يحنّط احتجاجنا المليون
وتصدأ القضيّه
وتتخم الرّفوف بالأوراق ...
والرّســـــــــوم
في قمم يحضرها العييّ ...
والجبان
ويرفع المهزوم فيها إصبعا
علامة انتصــــــــار...
علامة انتحـــــار..
**
لبنـــــــــــــــــــــان ..
مأساتنا التي يمضغها الكسالى...
في السّمــــــر
مأساتنا التي نذيبها في كأس مؤتمر
مأســــــــــــــــــاتنــــــــــــا....
والحزن والعويـــل ... والآذان
وأنّة الشهيد تهت الرّدم ....
تحرق التّراب
وصرخة الأطفال في العرا ....
تزلزل الرّصيف
تناشد الرّجــــــال
وهل بقى رجـــــــــــال....
وهل بقى لدينا غير موضة الكلام :
" سنقتل الــــــــلّـــــــئــــام
سنذبح الرّعــــــــــاع بكرة
سنهزم الأحزاب...."
ونشفع ادّعاءنا برفع إصبع ...
علامة انتصــــــــــار
**
لبنــــــــــــــان...
سيرجع الرّبيع ذات يوم...
وافــــــــــــر الألــــــــوان
ويملأ الضّيا ربوعنا
ويهرب الظّلام
وتزهر الحقول والرّوابي والتّلال
ويرجع الفراش والحمام
وتضحك النّجوم في السّمـــــــــا
وترقص الأمواج والرّمــــــــــال
علامة انتصار
عــــــــــــــــــــــلامة انتصار..

نشيد الثّـــــائر المـــؤمــــن
أنا لن أقول صلاح الدّيـــــــن ...
عــــد اثأر لديــــــــــــني
أنا لن أغــــــــازل درّة الفاروق...
....معصور الحنين
أنا لن أنوح على المـــــــــاضي ...
نواح المستكــــــــــــــين...
**
أنا نبتة في تربة الإسلام...
يرويني يقيني
أنا ثائر في عسكر الّتوحيد
سيفــــــي في يميني
أنا بـــــــائع نفسي...
فدا القرآن دستوري وديني
أنا قــــــــادم يا قدس للثأر...
ألا فاستقبليــــــــــــني
أنا عــــاقد العزم على ذبح اليهودّي الّلعين
لبّيك يا من صحت :
وا معتصماه ... من سنين
**
يا أيّها الباغون للشرّ ... قفوا
هذا عــــريني
يا أيّها الباغون للظلم ... فقوا
لن تهزموني
أنا قاهــر الأعداء ...
قتّــــــــال ... ألا فلتعرفوني...

إلــــــى خـــــــــالـــد
كانوا حقّا أغبياء
عندما أعدموا خالد
عندما زفّوه للجنّات , للحور...
لركب الشّهداء
كانوا حقّا جبناء
عندما ظنّوا الرّصاص ...
يردع الحرّ المجاهد
... عندما نصبوا المشانق...
لاغتيال الأولياء
**
طلقة الرّشاش كانت....
جرعة فيها شفاء
عرجت بالحرّ فورا للجنان
لرفاق الخلد ... للرّحمان
للحور الحسان
**
كانوا حقّا نخبة من أغبياء
عندما ظنّوا الرّجولة تنتهي...
من بعد خــــــــــالـــــــد
...أمّ خــــــالــــــد ـ لم تمت...
هي حبلى , هي دوما نفساء
تهب الأحرار للإسلام ... للأوطان
صيفا وشتاء
نذرت أكبادها للحقّ ... للقرآن
للثأر ... لردع الأغبياء
**
عندما أعدموا خـــــالــــــد
حملت في وطني كلّ النّســـــــاء
أنجبن للشّرف الملطّخ....
للوغـــــــــــى ..
ألف خـــــــالـــــــد
يقتلون الأدعيــــــــاء
الشاعر المهزوم
أوّاه..أوّاه..
الشاعر أضناه التسكّع في ...
أزقّة العشق الخاوي
وأميرة اللـــيل مازالت هاربة....
تستـهويــــــــــه
وأمّ الشاعر ههنا ...
على وجهها المجروح يبلعها التّيه
وتنهش لحمها الجرذان
ودبّابة الثأر , في انتظار الشاعر...
يعوي محرّكها التعبان
يناديـــــــــــــه
وناعورة النفط توشك أن تستريح...
من الدّوران
والأميرة هــــــــاربه ...
والشاعر الجذلان خلفها راكض
في منديله دم المعذّبين في الشّرق
يحبّر به قصائد العشق الحائض
ديــــوان أوّل...
ديـــــــوان ثـــان ..
دواوين كثيره
ورق ممتاز ... طبعه أنيقه
وصورة الشاعر المهزوم في الصفحة الأخيرة

للكاتب
عبد القادر عبار
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 41.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 40.96 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.51%)]