تذكرت هذه
كان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه ،
فاعتل أبوه علّة شديدة
أشرف منها على الموت ، فاجتمع عليه أولاده ،
وقالوا له : ندعو لك فلاناً أخانا.
قال : لا. إن جاءني قتلني.
فقالوا : نحن نوصيه أن لا يتكلم
فدعوه ، فلما دخل عليه قال له :
يا أبتِ قل لا إله إلا الله تدخل بها الجنة وتنجو من النار.
يا أبتِ والله ما أشغلني عنك إلا فلان ، فإنه دعاني بالأمس، فأهرس
وأعدس واستبذج وسكبج وطهبج وأفرج ودجج وأبصل
وأمضر ولوزج وافلوزج فصاح أبوه :
غمضوني ، فقد سبق هذا الابن ملكَ الموت إلى قبض روحي.