اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفراشة المتألقة
بالنسبة لسؤالك
أيهما أفضل كبداية حفظنا للقرآن ؟
نبدأ حفظ القرآن برواية حفص عن عاصم ، حيث أنها الرواية التي تدرس الان ، والمصاحف مكتوبة بها ، وأئمة المساجد يقرؤون بها
فلا يستطيع شخص تعلم باقي القراءت والروايات من أي شيخ الا بعد تمكنه من رواية حفص عن عاصم غيبا أو تلاوة لا مشكلة في ذلك
كي لا يحصل اللبس والخلط بين القراءات والروايات ومن ثم ندخل في القراءات الممنوعة التي تكون بأن يقرأ القارئ كلمة من قراءة وكلمة من رواية ، والسامع الذي يستمع له لا يعرف الى ماذا يستمع فيتشتت
فعندما نريد قراءة القرآن من البداية نقرر
أريد أن أقرأ بقراءة الامام عاصم مثلا
أو
أريد ان أقرأ برواية حفص عن امامه عاصم
وهكذا
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أريد أن أنبه على بعض النقاط التي ذكرتها تعقيبا من باب التناصح
ولئلا نقع في تأخير البيان المحرم تحقيقا عند العلماء
وقد تأخر ردي بسبب عدم تنبهي لهذا القسم القيم والجد مميز أسأل الله أن يبارك فيه
فأقول وبالله التوفيق:
1 ـ أما بالنسبة للبداية ـ بأي رواية ـ
فذاك نسبي حسب البقاع والأماكن
فمثلا في أرض الحجاز يكون كلامك صائبا أما في بلاد المغرب الاسلامي فكلامك ينبغي أن يصب في رواية الامام ورش رحمه الله لأنها الأكثر وفي بعض المناطق حول رواية قالون رحمه الله وهكذا
وقد نقل عن الامام مالك رحمه الله أن قراءة الامام نافع رحمه لله سنة ذلك أنها قراءة أهل المدينة فقد كان الامام نافع رحمه الله شيخ القراء في المدينة وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي أي القراءة أحب إليك؟ قال:" قراءة أهل المدينة "
2 ـ أما جزمك بأنه لا يمكن لأي قارئ أن يتقن أي تلاوة من دون أن يتقن رواية حفص عن عاصم فقد أثبتت الوقائع خلاف ذلك
فالأكثر من الكثير أتقنوا حفظا واتقانا ما تعتبر من أصعب الروايات ألا وهي رواية الامام ورش عن نافع من طريق الأزرق من دون أن يتعلموا أصلا رواية الامام حفص عن عاصم
ومن أولئك من يدرس عندي وقد درس رواية ورش ابتداء
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد