السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مشكلة لإحدى أخواتنا هنا ، في بيتنا الشفاء ، منذ مدة طويلة ونحن نتحدث وأبقى معها لأواسيها وأخفف عنها مصابها ، لكني أريد أن يكون طرح المشكلة ووضع الحلول على العام ، فالمشكلة متشابهة مع الكثير والأسماء فقط هي المختلفة ، لعلنا نخفف من حدة هذه المصيبة وسوء تعامل مجتمعنا الجاهل معها.
تقول :
ولِدتُ بتشوه خَلقي في قدمي يمنعني من السير بالطريقة السليمة كباقي الناس ، فأصبحتُ عارًا على أهلي ، أمي أبي أخواتي جدي وجدتي أكره الجميع لأنهم يحتقروني .
منعوني من الدراسة كي لا أخرج ويراني الناس ، ولكني كابدتُ وكافحت إلى أن تخرجت بالإمتياز ، وأنا اليوم أعمل .
أبي لا يعمل ، وعندما أحضر راتبي يأخذه مني ويقول أنني لست بحاجة لأي شيء .
أخواتي أصغر مني ، ومع ذلك ليس لي أي مكانة لديهم ، فهم أول الجارحين لمشاعري ، وهم أول من يـُنـْزِلوا دمعاتي.
أمي لا تعتبرني ابنتها ، فتصرخ علي لأتفه الأسباب ، وفي كل مكان.
أعرف أن مقام الأم والأب عظيم ، وطاعتهما وإحترامهما واجب علي ، ولكني في أحيانٍ كثيرة أجد نفسي وبدون وعي قد رفعت صوتي لأني أُذْبح وعلي السكوت ، ولكن بعدها ضميري يأنبني.
كل شيء ممنوعة منه ، فالأحق لأخواتي أولا ، ثم الفائض والباقي - هذا لو بقي - يكون لي.
أعمل في أحد المستشفيات مسؤولة عن الأمور المالية ، وينتهي دوامي الساعة 3 عصرا ، وأحتاج كي أصل للمنزل 10 دقائق ، لو تأخرت دقيقة واحدة تنهال علي الأسئلة والشتائم ثم الاتهامات الكاذبة من بينها أنني كنت مع أحد غريب وأضرب أحيانا على ذلك ، ويكون كل الأمر أنني تأخرت في الخروج من المستشفى بسبب أن المدير طلب مني أمرًا ما يتعلق بالعمل .
(الآن هي محبوسة محرومة من الخروج للعالم الخارجي ومن التحدث مع أي كائن بسبب تأخرها قبل أسبوع لأجل تسليم الرواتب للموظفين )
عندما نذهب لزيارة جدتي تحتقرني هي وعماتي فيصغروا من قدري أمام الجميع.
لا أعرف كيف يمكن أن أتعامل مع أهلي ، فلي صديقات في المدرسة وفي العمل لكن أهلي لا يعطوني فرصة ، لم أعد أطيق البقاء ، وأتمنى الموت في كل لحظة...
ماذا يمكن أن أفعل ليفهم أهلي أنني بشر؟