عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-11-2009, 07:42 PM
الصورة الرمزية عبدالله المشهداني
عبدالله المشهداني عبدالله المشهداني غير متصل
مشرف ملتقى الصور والخلفيات
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
مكان الإقامة: iraq
الجنس :
المشاركات: 6,677
الدولة : Iraq
047 هذا يصلي ويقرأ القرآن .. وذلك يصلي ويقرأ القرآن

هذا يصلي ويقرأ القرآن .. وذلك يصلي ويقرأ القرآن
هذا يصلي ويقرأ القرآن .. وذلك يصلي ويقرأ القرآن ،الأول تحقق له والثاني لا.. ليــه؟

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني /اخواتي الافاضل

أظنكم تتفقون معي أن هناك أخ يقرأ القرآن كل يوم وتصلي النوافل بعد الفرائض ويستغفر ويحقق له كل ما تريد ويعيش سعادة عظيمة .. حتى لو تأخر مراده في النهاية يأتيه..

وأخر أيضا أصبح يصلي النوافل بعد المحافظة على الفرائض ويقرأ القرآن كل يوم ويستغفر .. ومع هذا لم يتحقق له مراده.. فما كان منه إلا أن يشتكي هنا وهناك ويفتح المواضيع يندب حظه .. بل وصل به الشك في صدق وعد الله !! حين قال جل وعلا : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )


يا ترى ما الفرق بين الاثنين ؟


في الظاهر كلهم ســــــــــــواء


لكن ماذا عن الباطن ؟ القلب ؟ النية ؟ هنا الاختلاف ...


أخي الغالي ..

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ) ..

فلا تصلي من اجل ان تتزوج ..

لا تستغفر من اجل ان تحصل على شيء..

لا تقرأ القرآن من اجل دنيا ..

لا ..... الخ


اذا اردتِ ان تصلي قف بين يدي ربك وفرغ قلبك من كل شيء واطرح همومك الدنيوية جانبا وفوضها الى الله ملك الملوك .. لكن مشكلة الكثير من الرجال والناس عموما ، أنهم اذا فزع الواحد منهم الى عمل صالح عسى الله يفرج عنه .. يكون باله مشغول بذلك الهم !!! وهذا هو الخطأ من ناحية نفسية ومن ناحية شرعية ..


أما من ناحية الشرع فهذا لا يجوز بل هو شرك أصغر ..


متى يكون العمل شركاً أصغر ( خفي ) في باب الإرادة والقصد ؟.
العمل إذا عُمل لأجل مصلحة دنيوية يكون شركاً أصغر ( خفي ) إذا توفرت فيه ثلاث شروط :

1 / أن يكون هذا العمل تعبدي .
2 / أن يكون قام به لأجل مصلحة دنيوية .
3 / أن لا يكون هو الغالب على كل أعماله وأحواله


ومن ناحية نفسية الهم والقلق الذي يلازمه حتى وهو في اجل وانفس الاوقات ( تقربه من الله ) ..


أيضا أصبح يمسك القرآن ويقرأه من أجل الفرج .. لا من أجل أن الله أمرنا بتلاوة كتابه وتعاهده ونهانا عن هجره !!! هل تعلم ماذا قال ابن عباس - حبر الأمة وعالمها وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه ..؟



قال : ( من لم يختم القرآن كل شهر فقد هجره ) !!!


كذلك نية الاستغفار جعله من أجل تحقيق أمر دنيوي .. فهو يستغفر والفكرة التي يريدها مسيطرة على قلبه وذهنه .. بدلا من اسشعار ذنوبهوتقصيره في جنب الله ...



ماذا لو طبقتِ ما فعل الاخ الأول الذي تحقق مراده وعاش سعادة عظيمة .. ماذا سيجني ؟


- ثواااااب عظيم من الله في اي عمل صالح يعمله
- سعادة وراحة نفسية وطمأنينة ..

- تحقيق مرادك ومبتغاك ..

- القرب من الله ومحبته لك ..



فكيف اذن أحقــــقُ ذلك ؟


إنها النيـــة.. !

القلب هذا الذي في جوفك وجهه الى الله عز وجل خالق السموات والارض .. تريد ثوابه ومغفرة ذنوبك .. تريد الانس والقرب منه .. تريد ان يحبك ويرضى عنك .. تريد جنة عرضها السموات والأرض .. اجعل كل ذلك نيتك .




كيف يكون هذا عمليا ؟؟


امسك مصحفك واجلس وليس في قلبك سوى هذه النية - متوكل على الله - وابدأ عيش جو روحاني مع كلام الجليل العظيم .. اجعل هذه الايات تخاطبك بكل ما فيها من احكام ومواعظ وقصص .. لا تجعل القرآن كأي كتاب الّفه شخص من الناس !!! بل وانتِ تقرأ استشعر ان الله الجبار الكريم العظيم مالك الاسماء الحسنى والصفات العلى يكلمك انتِ الضعيف المسكين الفقير.. وأنتِ تقرأ اعلم ان كل اية تعنيك .. وان الله يخاطبك بها ..



صدقني لن تقرأ صفحة ولا صفحتين .. بل جزء وجزئين ..

وتشعر باللذة والسعادة التي لا تستطيع ان تصفه لأحد .. حتى قال احد السلف : ( لو يعلم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف ) !!


كذلك الصلاة ... الاستغفار .. الـ ..

احد الأخوان يقول عندي هموم وامال اود ان تتحقق فأصبح يجلس من بعد صلاة عصر الجمعة حتى يصلي المغرب يجلس على سجادة يقرأ القرآن ويستغفر ويقول اذكار المساء ويصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم .. يقول اشعر ان الوقت طويل لأنني افعل ذلك ليحقق الله لي امالي فيكون نصب عيني ما اريد تحقيقة فأشعر ان المسافة طويلة ..
لكن بعد ان صححت نيتي وجعلتها لله تعالى .. والله اني اجلس اقرأ القرآن ( جزئين ) ثم الاذكار والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ثم ادعو الله بما اشاء .. اقسم بالله كأنها عشر دقائق ...

قال سابقا أن ذلك الأخ الثاني يسيطر عليه التفكير في هموم وآماله.. فإذا شرع في العبادة لازال مستصحبا هذه النية في العبادة .. وقال له هذا لا يجوز بل هو شرك ..


قال الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : ( باب : من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا )


في كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد قال كلام أنقل لك نصه: (باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا) أن العمل لأجل الدنيا شرك ينافي كمال التوحيد الواجب ويحبط الأعمال وهو أعظم من الرياء لأن مريد الدنيا قد تغلب على إرادته تلك على كثير من عمله وأما الرياء فقد يعرض له في عمل دون عمل ولا يسترسل معه والؤمن يكون حذر من هذا ومن هذا .(انتهى كلامه)



وهنا ايضا فتوى للشيخ /الشيخ العلامة عبدالله بن غنيمان حفظه الله

س4/ إذا عمل العامل عملاً ابتغى به ثواب الله تعالى في الدنيا،مثل حصول طول العمر بصلة الرحم،وسعة الرزق،ولم يرد ثواب الآخرة،ولكنه أيضاً لم يرد ثواب المخلوقين،فهل يعد هنا من الشرك،وهل له ثواب في الآخرة؟

ج4/ من عمل عملاً مما هو عبادة يراد به وجه الله،وليست له رغبة في الآخرة وإنما رغبته ومقصوده ونيته الدنيا،فإن ذلك من الشرك،كما قال تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفِ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون}.

وقد عقد شيخ الإسلام ابن عبدالوهاب- رحمه الله-باباً في كتاب التوحيد بقوله: (باب من الشرك:إرادة الإنسان بعمله الدنيا) ،أي أنه يعمل عملاً من الأعمال التي هي مما يراد به وجه الله،أي العبادات،وليست له رغبة في الآخرة،وإنما رغبة في الدنيا فقط،كتحصيل وظيفة أو تحصيل مال،أو تحصيل زوجة،وما أشبه ذلك،ولهذا جاء قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ((من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله،ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها،فهجرته إلى ما هاجر إليه)) أي ليس له إلا ذلك الذي نواه،وكذلك كونه يصل الرحم لأجل طول العمر فحسب،لأن صلة الرحم قربة يجب ألا يلتفت إلى أمور الدنيا أبداً،ولكن يجب أن تكون أعماله مقصودة بها وجه الله ، ويريد بذلك رضاه والفوز بالجنة،وإذا كان هناك شيء من أمور الدنيا فيجب أن يكون تبعاً ، فإذا كان تبعاً فلا يضره،لأن الله تعالى جل وعلا أخبرنا أن الصحابة الذين قاتلوا يوم أحد،كان منهم من يريد الدنيا كما قال: {منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة} ولكن الباعث على القتال،والخروج هو إعلاء كلمة الله ونصر دينه،والدفاع عنه،ولا يمنع من هذا كونهم ييدون المغنم تبعا، ليس مقصوداً في الأصل ، ولا هو الباعث على العمل الصالح،وإذا كان الإنسان يصل الرحم لأنه يمتثل أمر الله ويلاحظ مع هذا،أنه يكون فيه زيادة عمر فلا بأس بهذا


منقوووووووووووووووووووووول

للفائدة
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.30 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]