رد: من أين نبدأ؟
التطبيق والممارسة:
إذا أردْتَ التغيير في حياتك أو فيمَن حولك، فابدأ بنفسك، وطبِّق ما تعلَّمْت، جرِّب، وحاول، واعمل جاهدًا مجاهدًا لنفسك إذا رغِبْت في التمكن منها وترويضها؛ يقول - تعالى -: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
والأمر الرئيس الذي يجعل البعضَ يُمارس ويُطبِّق هو الرغبة في التغيير، والرغبة الصادقة التي تنبع من العمق هي فقط القادرة على إحداث التغيير، وهي التي تستحثك وتشحذ همتك للعمل.
كن ذا همة، تصِل للقمة:
إذا كان طموحُك كبيرًا، فإن قدرتَك واستعدادَك للتغيير واستجابتَك له ستكون أكبر؛ يقول الشيخ الدكتور/ عائض القرني - حفظه الله - في إحدى المقابلات بأنه: "يقرأ ما يقارب 200 صفحة يوميًّا" فهل نقرأ نحن 10 صفحات يوميًّا؟ قارن أعمالك وشؤونَك كلَّها مثل هذه المقارنة، هذا ما نعنيه بالهمة.
انطلق ولا تقف عند حد، ولا يكن همُّك فقط أن تصبح أفضلَ من الآخرين، بل اعمل على أن تكون أفضلَ من نفسك في وقت سابق، فمفاضلتك للآخرين قد تقف عند حد التفوق عليهم، ولكن مفاضلتك لنفسك لا تنتهي عند حد، تخلَّصْ من مخاوفك؛ الخوف هو العدو اللدود للإقدام على أي عمل، والمخاوف التي قد تعتريك كثيرة:
1-الخوف من البدء.
2-الخوف من الصعوبة.
3-الخوف من النتائج.
4-الخوف من الفشل.
5-الخوف من عدم تقبُّل الآخرين.
تخلَّص من كلِّ ما مِن شأنه أن يجعلك تتردَّد أو يُعيق بدءك بالتطوير.
استفدْ من تجارب الغير، اتبع مقولة: "اسأل مجرِّب"، واستعن بخبراتهم، وحاول تجنُّب أخطائهم، إذا بدأت فعلاً فلا تيأس؛ فطريق اليأس لا يؤدِّي للنجاح، بل يقطع عليك الطريق الموصل إلى الهدف، لا تقف عند الصعوبات، ابحث عن حلول ووسائل لتجاوزها، ولا تجعلها عائقًا أمامك يمنعك من التقدم في عملك.
|