
29-10-2009, 03:56 PM
|
 |
مشرفة الملتقى الاسلامي
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 6,045
الدولة :
|
|
رد: الإيمان الذي يدخل الجنة
أولاً: سبب دخول الجنة:
ذُكِر في الحديثَين أنَّ سببَ دخول الجنة هو الإيمان أولاً، وهو الاعتقاد السليم، متمثِّلاً في إخلاص العبودية لله - تعالى - وعدم الشَّرْك به، وثانيًا: القيام بأعمال العبادة التي فُرِضت على أمَّة محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومِن هذه العبادة: الصلاة - فهي عمودُه - والزكاة، والصيام، وصِلَة الرحم.
وقد يقول قائل: وهل يَدخلُ الناسُ الجنةَ بأعمالهم، مع أنَّ الأحاديث وردتْ أنَّه لا يدخل الجنة أحدٌ بعمله؟ فقد وَرَد عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((سَدِّدوا وقاربوا، واعلموا أنَّه لا يُدخِل الجنةَ أحدًا عملُه))، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ((نَعمْ، ولا أنا، إلاَّ أن يتغمدني الله برحمته))؛ رواه مسلم.
فالجمع بين الحديثَين بأن يُقالَ: إنَّ الأعمال الصالحة سببٌ لحلول رحمة الله على العبد، ودخوله الجنة، ولكنَّه لا يستحقُّ أحدٌ هذه الرحمة إلاَّ بالأعمال التي أَمَر الله بها، وأدَّاها على وجهِها؛ قال - تعالى -: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 156 - 157].
بين الحقُّ - جلَّ وعلا - أنَّه كَتَب رحمتَه لِمَن يتصفون بصفات؛ منها:
• التقوى.
• إيتاء الزكاة.
• الإيمان بآيات الله.
• اتباع الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم.
|